باتريوت
زيزوومى مبدع
غير متصل
استطاع أكاديمي سعودي تحقيق إنجاز علمي جديد في مجال تقنية شبكات الإنترنت أو ما يعرف عالميا بـ "Internet2" من شأنه أن يحدث نقلة نوعية على مستوى العالم في هذا المجال لاسيما وأن شركات عالمية كبرى بدأت تسعى لإجراء عقد احتكار والحصول على امتيازات تنفيذ الابتكار الذي حصل من خلاله على براءة اختراع ثانية من مكتب الاختراعات بواشنطن دي سي بالولايات المتحدة الأمريكية بعد أن سبق بتسجيل مشروعه في 17 / 9 / 1427 الموافق 10 أكتوبر 2006 تحت عنوان "Route once and cross-connect many"أي ( التوجيه لمرة لحزم البيانات والتمرير لعدة مرات ).
صاحب براءة الابتكار وهو رئيس مركز تقنية المعلومات بمجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبد الله بن علي باحطاب يرى أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هي الأحق بتنفيذ مثل هذا المشروع حيث أكد لـ"الوطن" أنه قام فعليا بإرسال فكرة تطبيق اختراعه لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" وتحديدا لإدارة البحوث بالجامعة. وأكد باحطاب أنه يتطلع لاعتماد إنجازه كبروتوكول عالمي يطبق على أجهزة موجهات الإنترنت من خلال إحدى الشركات التجارية الوطنية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ليصبح من أول الإنجازات العالمية لجامعة الملك عبد الله ليتحقق حلم ما يسمى بالإنترنت 2 (Internet2) في الحياة العملية.
وحول الإنجاز العلمي أوضح باحطاب أنه في مجال تقنية شبكات الإنترنت وهو عبارة عن بروتوكول مساند للبروتوكول الحالي المستخدم لنقل البيانات في شبكة الإنترنت (TCP/IP)ولكنه سوف يقوم بتسريع نقل البيانات بسرعة عالية جداً . مؤكدا إمكانية تطبيقه حيث قامت شركة نورتيل بتقديم طلب تسجيل اختراع مثيل في مكتب الاختراعات الأمريكي برقم US2006/0002304A1 في 30 / 6 / 2004، ولكن طريقة بدء التوصيل وعملية نقل البيانات بين موجهات الانترنت التي قدمتها الشركة تختلف عن الاختراع الحالي حيث الأسلوب والطريقة التي اتبعتها الشركة غير عملية ولا يمكن تطبيقها في الواقع العملي .
ويأتي هذا الاختراع الجديد لباحطاب بعد خمس سنوات من براءة اختراعه الأولى حول فكرته التي تتلخص في قيام موجه البيانات بعمل تحليل للعناوين القادمة إليه في الثواني الأولى، ومن خلال هذا التحليل يتم اختيار العناوين المتوقع قدومها فقط ووضعها في جدول العناوين المصغر وبهذه الطريقة سوف تكون عملية البحث في جدول صغير بدلاً من أن تكون في الجدول الرئيسي والذي يوجد به كم هائل من العناوين، مما يؤدي إلى سرعة معرفة وجهة حزمة البيانات ومن ثم إرسالها دون تأخير. ويتم تنفيذ هذه الفكرة التي تعد أساس الاختراع عن طريق وجود معالج خاص للقيام بعملية التحليل والتنبؤ لكي لا يتم إشغال معالج الموجه الرئيسي عن المهام التي يقوم بها أصلا لعملية التوجيه المعروفة. حيث من المهام الرئيسية لموجه شبكة الإنترنت (Router) توجيه البيانات حسب العنوان الموجود في مقدمة كل حزمة من حزم البيانات(IP packets) وأضاف باحطاب أن الزيادة المطردة في عدد المشتركين في شبكة الإنترنت تتطلب استخدام بعض التطبيقات (Multimedia applications)التي تحتاج إلى إرسال كميات هائلة من حزم البيانات وبسرعة وصول محددة دون أن يكون هناك أي تأخير في إرسال هذه الحزم من البيانات أحدث عبئا كبيرا على شبكة الإنترنت عند مراكز توجيه هذه الحزم إلى العناوين المستهدفة. لذلك فإن الباحثين كرسوا الجهود في تطوير أجهزة توجيه البيانات لشبكة الإنترنت للمقدرة على تحمل هذا العبء مشيراً إلى أنه حاصل على مدة حماية لاختراعه الأول قدرها 22 سنة.
وأضاف أن اختراعه الثاني، يتمثل في تحميل (تركيب) البروتوكول على أجهزة التوجيه في الإنترنت و كذلك في النهايات الطرفية (الحاسب الشخصي) و عند إرسال أول حزمة من البيانات بالطريقة الاعتيادية من المرسل (الحاسب الشخصي) إلى الجهة المستهدفة (حاسب آخر), يقوم البروتوكول بتجميع بيانات المخارج (في حالة ذهاب و إياب الحزمة ) لكل موجه في الإنترنت يواجه خط سير هذه الحزمة والمتجهة إلى الجهة المستهدفة , وعندما تصل الحزمة الأولى إلى النهاية الطرفية المستهدفة , فإنه يكون خط سير حزمة البيانات قد اكتمل فيتم تخزين خط السير ( المخارج لكل موجه في الإنترنت ) ثم تتم إعادة حزمة البيانات (متضمن محتواها خط السير) إلى المرسل ( مرسل البيانات ) بالطريقة الجديدة دون أي تأخير عند أي جهاز ( موجه ) يقابل هذه الحزمة في طريقها إلى مرسل البيانات. وعند وصول حزمة البيانات للمرسل , يقوم البروتوكول في هذه المرة بتخزين خط السير في جهاز المرسل ( الحاسب الشخصي ) ومن ثم يقوم الحاسب الشخصي بإرسال بقية حزم البيانات بالطريقة الجديدة وهي سريعة جداً. ويمكن تطبيق البروتوكول بطريقة أخرى بحيث يتم الاكتفاء بتحميل البروتوكول في أجهزة التوجيه في شبكة الإنترنت فقط . كما يتم تحديث خط السير أثناء إرسال المعلومات، وذلك من خلال إرسال رسائل قصيرة في أوقات محددة للتأكد من أن خط السير الحالي مازال أفضل خط سير من المرسل إلى المرسل إليه.
ويضيف الدكتور باحطاب أن الفرق بين اختراعيه الأول والثاني، هو أن الاختراع الأول يقوم بتسريع نقل البيانات في نفس جهاز التوجيه في الإنترنت (Router) أما الاختراع الثاني فإنه يقوم بتسريع نقل البيانات بين موجهات الإنترنت (Routers)، ولذلك فهو يرى أن دمج التقنيتين (الاختراعين) في نفس الجهاز سوف يؤدي إلى سرعة هائلة تؤدي إلى إمكانية تطبيق وتفعيل برتوكول IPv6 والذي بدوره سوف يجعل نقلة نوعية في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات ، كما أن الدمج بين الاختراعين سوف يتم تسهيل تنفيذ المحادثات الهاتفية من خلال شبكة الإنترنت وكذلك إمكانية استخدام الفيديو (الاجتماعات).
المصدر
فاصل2
k:
