دكتور علي النجار

دكتور المنتدى
طـــاقم الإدارة
نجم الشهر
إنضم
16 فبراير 2015
المشاركات
3,807
مستوى التفاعل
6,757
النقاط
3,995
غير متصل
مقدّمة
تُعدّ الأنفلونزا الموسمية واحدة من أهمّ التحدّيات الصحية العامة سنويًّا، فهي تؤدّي إلى ملايين الإصابات وأعدادًا كبيرة من المضاعفات وحتى الوفيات. في عام 2025، ظهرت مؤشّرات مهمّة تُلقي ضوءًا على تطوّرها، فعالية التمنيع، والاستعدادات الوقائية — الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في توصياتها وإجراءاتها.
ما الجديد في عام 2025؟
1. عبء المرض
وفقًا لـ منظمة الصحة العالمية (WHO)، يقدّر أن الأنفلونزا الموسمية تُسبّب نحو مليار حالة إصابة سنويًا، منها 3-5 ملايين حالات شديدة، وتتراوح الوفيات بين 290 000 إلى 650 000 سنويًّا.
في تقرير خاص بـ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) للأمريكيتين، أُشير إلى أن موسم 2024-2025 في الولايات المتحدة كان من أشدّ المواسم منذ عام 2017-2018، مع تقديرات تصل إلى 43 مليون إصابة عرضية، 19 مليون زيارة طبية، 560 000 دخول مستشفى، و38 000 وفاة تقريباً.

2. الأنماط الفيروسية والتغيّرات
الفيروسات السائدة: أنواع A(H1N1)pdm09 و A(H3N2) في نوع A كانت الأكثر شيوعًا.
الملاحظة: حتى فترة متأخرة، لم يتم اكتشاف سلالة B/Yamagata لدى البشر لمدة سنوات، ما دفع بعض الجهات إلى إعادة التفكير في تضمينها في التمنيع السنوي.
3. التطعيم والموسم 2025-2026
لموسم 2025-2026، أوصى الـ CDC بأن كل شخص يبلغ 6 أشهر أو أكثر يجب أن يتلقى لقاح الأنفلونزا السنوي.
في الولايات المتحدة، جميع لقاحات الموسم 2025-2026 ستكون “ثلاث مكونات” (trivalent) تحوي سلالتين من النوع A وسلالة واحدة من النوع B.
كما أكّدت الـ WHO في سبتمبر 2025 توصيتها بتركيبة لقاح لموسم جنوب الكرة الأرضية 2026، ما يظهر استمرار رصد التغيّرات الفيروسية والتعديل السنوي للتركيبة.
4. حالة الانتشار حاليًّا
حسب التحديث العالمي من شبكة الـ WHO، في نهاية أكتوبر 2025، النشاط الفيروسي للأنفلونزا ظل منخفضًا في معظم الدول الشمالية، لكن هناك ارتفاعات ملحوظة في أفريقيا الغربية والشرقية، وأجزاء من آسيا.
في تحليل خاص: موسم 2024-2025 تم تصنيفه كموسم “شديد الخطورة” (high-severity) عبر الفئات العمرية، وهو أول موسم بهذا التصنيف منذ 2017-2018.
التحدّيات والاهتمامات
أحد التحدّيات الكبرى: تطابق لقاح الأنفلونزا مع السلالات المنتشرة — لأن الفيروس يتغيّر باستمرار. هذا يعني أن فاعلية اللقاح تختلف من موسم لآخر.
انخفاض معدّل التلقيح في بعض البلدان، وزيادة مقاومة الجمهور أو التردد تجاه اللقاح — ما يقلّل من الوصول إلى الحماية الجماعية. (مثال: الهند في تقارير أكتوبر 2025)
التداخل مع فيروسات تنفسية أخرى، مثل كوفيد‑19 أو الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، ما يزيد من الضغط على النظم الصحية خاصة في المواسم الباردة.
توصيات للطبيب
، من المهم التركيز على:
تحفيز التلقيح السنوي لمرضاك من الفئات المعرضة — الحوامل، كبار السن، مرضى الأمراض المزمنة (مثل السكري، القلب، الكلى).
التوعية بأن اللقاح السنوي ضروري حتى لو حصل الشخص على لقاح في الصيف أو قبل سنة — لأن المناعة تضعف والفيروس يتغيّر.
التشخيص والفصل بين الأنفلونزا وأمراض تنفسية أخرى — خلال موسم الذروة، كثير من الأعراض متشابكة، لذا قد يكون لـ RT-PCR أو اختبار سريع دور في الحالات المعقّدة. �
الإجراءات الوقائية: غسل اليدين، تغطية الفم عند السعال، البقاء في المنزل عند المرض للحد من الانتشار — كما تؤكّدها الـ WHO.
إبقاء اليقظة تجاه أي ظهور لمضاعفات — خصوصًا عند المرضى المعرضين لخطر: التطور نحو الالتهاب الرئوي، تدهور حالة المزمنين، أو في حالات نادرة اضطراب إنزيمات أو اعتلال دماغي (تنويه حديث).

الخلاصة
موسم الأنفلونزا 2024-2025 كان موسماً شديداً بعدة مناطق، ومع اقتراب موسم 2025-2026 ينبغي أن يكون التركيز على التلقيح السنوي، التوعية للمجموعات المعرضة، واستمرار رصد التغيّرات الفيروسية. لا يزال اللقاح أفضل وسيلة للوقاية من المضاعفات، بالرغم من التحدّيات المرتبطة بتغيّر السلالات ومعدّلات التلقيح.
 

توقيع : دكتور علي النجار
بارك الله فيك وجزاك خيرا وشكرا لك
 
توقيع : aelshemy
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا دكتور علي
 
توقيع : alranteesi

دكتورنا الفاضل

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


أحسنت وبارك الله فيك تقرير مهم جدا , عموما أنا آخذ لقاح التطعيم ضد الإنفلاونزا كل 9 أشهر أو سنة تقريبا , وهنا بسويسرا أيضا منتشر عندنا ولكن الحمدلله بنصائحك الطيبة المباركة تفيدنا بتجنب عوارض الاصابة به
ولا تحرمنا من نصائحك ومواضيعك الشيّقة المفيدة ( متابع )
تقبل مني كل التقدير والاحترام
 
توقيع : الداعية أبوعبدالله
عودة
أعلى