malek bennabi
زيزوومي جديد
- إنضم
- 6 أغسطس 2025
- المشاركات
- 2
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 0
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
يقول عليه الصلام والسلام في الحديث القدسي
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) أخرجه مسلم في صحيحه.
من تفقد واقع الناس والمجتمعات شاهد بعيني راسه تفشي وانتشار مذهل للظلم ، فتجد الحاكم يظلم الرعية، والرجل يظلم أخاه المسلم، والزوج يظلم زوجته وأولاده، والأخ يجور على حق أخيه... فلا يظنن ظان أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق وتركهم عبثا يفعلون ما شاؤوا دون رقيب في الدنيا ودون حساب في الاخرة فيوقد تحسَبُ العقول القاصرة أن ما تزرعه في هذه الدنيا تجنيه فيها، وأنها طالما الله عز وجل رازقها وحافظها فهي في مأمن من مكر الله تعالى. ولا تفكر تلك العقول أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وأنه تعالى لا يظلم أحدًا؛ فمن زرع خيرًا حصده، ومن زرع شرًا فلا يلومنّ إلا نفسه.ومن تأمل في حال الناس اليوم رأى تفشي الظلم بينهم، وأن هذا الأمر قد عمّ وطمّ حتى طفح الكيل. فتجد الراعي يظلم الرعية، والرجل يظلم أخاه المسلم، والزوج يظلم زوجته وأولاده، والأخ يجور على حق أخيه... إلى غير ذلك من صور الظلم والجور. ثم تجد الكثير يلجأ إلى المحاكم والقضاة للفصل في المنازعات ويوكل أكبر المحامين للدفاع عنه مع علمه في قرارة نفسه أنه ظالمٌ لأخيه، جائرٌ على حقه، ومع ذلك لا يتورع أبدًا في أن يستلب هذه الحقوق ويأخذها لنفسه دون وجه حق.وقد يحكم قاضي الدنيا لهذا الشخص الظالم فتجده يطير فرحًا مهللاً بما انتزعه من حقوق الآخرين، ونسي وتناسى –بل ربما لم يعلم- حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما جاءه رجلان يختصمان في قضية فقال صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا بشرٌ، وإنكم تختصمون إليَّ، ولعلَّ بعضَكم أن يكون ألحنَ بحُجَّتِه من بعضٍ، فأقضي له على نحوِ ما أسمعُ، فمن قضيتُ له بحقِّ أخيه شيئًا فلا يأخذُه، فإنما أقطعُ له قطعةً من النارِ» (البخاري).وكما قال الشاعر:أما والله إن الظلمَ شؤمٌ *** وما زالَ الظلوم هو الملومإلى ديان يوم الدين نمضي *** وعند اللهِ تجتمعُ الخصوم ستعلم في المعاد إذا التقينا *** غدًا عندَ المليكِ مَنْ الظلوم فالظالم يتمادى في ظلمه وغيه وينسى أن يوم القيامة آتٍ {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء:47]. فحتى لو أخذ الظالم حقوق غيره بواسطة المحاكم والمحامين فإنه يوم القيامة سيحاسب وسيؤدي الحقوق هذه رغما عنه لكن سيدفعها من حسناته: قال صلى الله عليه وسلم: «لتُؤدُّنَّ الحقوقَ إلى أهلِها يومَ القيامةِ. حتَّى يُقادَ للشَّاةِ الجلْحاءِ من الشَّاةِ القرْناءِ» (مسلم).فيا أيها الظالم الجائر على حقوق الآخرين.. اتق الله، واتقِ يومًا سترجع فيه إلى اللهِ تعالى.. واتق دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب.. وانتهِ عن ظلمك وعدوانك، واعلم أن «اللهَ عزَّ وجلَّ يُملي للظَّالم، فإذا أخذه لم يُفلِتْه» (مسلم). فلا يلزم تأخير العقوبة إلى يوم القيامة فإنه قد ينال الظالم في الدنيا من عقوبة الله تعالى ما شاء الله، وقد يملي له ثم يأخذه أخذة شديدة، كما في حديث الصحيحين: إن الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد.وقد جاء في كتاب الله تعالى ذكر بعض العقوبات لمن عجل الله لهم العقوبة من الظالمين كما في قوله تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام:44-45], وكقوله: ( وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [الرعد:31], وقوله : (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ * وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ*). الحج 45-48], وقوله تعالى: وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ {القصص:39-40}.
من تفقد واقع الناس والمجتمعات شاهد بعيني راسه تفشي وانتشار مذهل للظلم ، فتجد الحاكم يظلم الرعية، والرجل يظلم أخاه المسلم، والزوج يظلم زوجته وأولاده، والأخ يجور على حق أخيه... فلا يظنن ظان أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق وتركهم عبثا يفعلون ما شاؤوا دون رقيب في الدنيا ودون حساب في الاخرة فيوقد تحسَبُ العقول القاصرة أن ما تزرعه في هذه الدنيا تجنيه فيها، وأنها طالما الله عز وجل رازقها وحافظها فهي في مأمن من مكر الله تعالى. ولا تفكر تلك العقول أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وأنه تعالى لا يظلم أحدًا؛ فمن زرع خيرًا حصده، ومن زرع شرًا فلا يلومنّ إلا نفسه.ومن تأمل في حال الناس اليوم رأى تفشي الظلم بينهم، وأن هذا الأمر قد عمّ وطمّ حتى طفح الكيل. فتجد الراعي يظلم الرعية، والرجل يظلم أخاه المسلم، والزوج يظلم زوجته وأولاده، والأخ يجور على حق أخيه... إلى غير ذلك من صور الظلم والجور. ثم تجد الكثير يلجأ إلى المحاكم والقضاة للفصل في المنازعات ويوكل أكبر المحامين للدفاع عنه مع علمه في قرارة نفسه أنه ظالمٌ لأخيه، جائرٌ على حقه، ومع ذلك لا يتورع أبدًا في أن يستلب هذه الحقوق ويأخذها لنفسه دون وجه حق.وقد يحكم قاضي الدنيا لهذا الشخص الظالم فتجده يطير فرحًا مهللاً بما انتزعه من حقوق الآخرين، ونسي وتناسى –بل ربما لم يعلم- حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما جاءه رجلان يختصمان في قضية فقال صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا بشرٌ، وإنكم تختصمون إليَّ، ولعلَّ بعضَكم أن يكون ألحنَ بحُجَّتِه من بعضٍ، فأقضي له على نحوِ ما أسمعُ، فمن قضيتُ له بحقِّ أخيه شيئًا فلا يأخذُه، فإنما أقطعُ له قطعةً من النارِ» (البخاري).وكما قال الشاعر:أما والله إن الظلمَ شؤمٌ *** وما زالَ الظلوم هو الملومإلى ديان يوم الدين نمضي *** وعند اللهِ تجتمعُ الخصوم ستعلم في المعاد إذا التقينا *** غدًا عندَ المليكِ مَنْ الظلوم فالظالم يتمادى في ظلمه وغيه وينسى أن يوم القيامة آتٍ {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء:47]. فحتى لو أخذ الظالم حقوق غيره بواسطة المحاكم والمحامين فإنه يوم القيامة سيحاسب وسيؤدي الحقوق هذه رغما عنه لكن سيدفعها من حسناته: قال صلى الله عليه وسلم: «لتُؤدُّنَّ الحقوقَ إلى أهلِها يومَ القيامةِ. حتَّى يُقادَ للشَّاةِ الجلْحاءِ من الشَّاةِ القرْناءِ» (مسلم).فيا أيها الظالم الجائر على حقوق الآخرين.. اتق الله، واتقِ يومًا سترجع فيه إلى اللهِ تعالى.. واتق دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب.. وانتهِ عن ظلمك وعدوانك، واعلم أن «اللهَ عزَّ وجلَّ يُملي للظَّالم، فإذا أخذه لم يُفلِتْه» (مسلم). فلا يلزم تأخير العقوبة إلى يوم القيامة فإنه قد ينال الظالم في الدنيا من عقوبة الله تعالى ما شاء الله، وقد يملي له ثم يأخذه أخذة شديدة، كما في حديث الصحيحين: إن الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد.وقد جاء في كتاب الله تعالى ذكر بعض العقوبات لمن عجل الله لهم العقوبة من الظالمين كما في قوله تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام:44-45], وكقوله: ( وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [الرعد:31], وقوله : (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ * وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ*). الحج 45-48], وقوله تعالى: وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ {القصص:39-40}.
