غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي


من الأخطاء – عباد الله – المتعلقة بالغسل:
إن البعض من الناس يريد أن يغتسل للتنظف أو للتبرد، فيعمم جسمه بالماء، ثم يكتفي بهذا الغسل عن الوضوء ويأتي ويصلي
وهذا لا يصح:
وذلك لأن الوضوء يشترط في أعضائه ان تكون مرتبة، وهذا الغسل للتنظف وللتبرد
هذا خطأ عظيم
البعض أيضا قد يخطئ في هذا الجانب من حيث: السنية حينما يغتسل ليوم الجمعة، فيعمم جسمه بالماء
حينما يغتسل ليوم الجمعة يكتفي بهذا الغسل عن الوضوء
وهذا لا يصح
حتى لو قال بعض العلماء: إن غسل يوم الجمعة واجب، فإنه لا يغني عن الوضوء
فليُتنبه إلى هذا الأمر
أما إذا عممت جسمك بالماء في التنظف أو في التبرد أو في غسل يوم الجمعة ثم في أثناء انسكاب الماء تمضمضت واستنشقت وغسلت وجهك ويديك ومسحت رأسك ثم غسلت قدميك فهذا وضوء مجزئ
أما أن تكتفي بتعميم جسمك بالماء فهذا لا يكفي
إنما يكفي الغسل عن الوضوء في حالة واحدة في حالة الحدث الأكبر إذا كنت جنبا فلتعمم جسمك بالماء، ولتتمضمض ولتستنشق ولا يلزمك أن تتوضأ ــــــــــــــ لم؟
لأن الوضوء عن حدث أصغر، والجنابة عن حدث أكبر، فدخل الحدث الأصغر في الحدث الأكبر
إذاً لتعلم:
أنه لا يجزئ الغسل عن الوضوء إلا في حالة واحدة في غسل الجنابة
ومن الأخطاء أيضا:
أن البعض إذا اغتسل غسلا مجزئا للجنابة لا يتمضمض ولا يستنشق
وهذا خطأ ؛ لأنه يجب عليك أن تعمم جسمك بالماء، والمضمضة والاستنشاق للفم وللأنف من الجسم الظاهر وليس من الجسم الباطن
والبعض أيضا في الغسل في غسل الجنابة لا يتعاهد غسل فرجه، ولا يتعاهد غسل مغابنه
كالآباط وباطن السرة وما شابه ذلك، ولكن كما قلت آنفا لا يبالغ الإنسان إلى درجة تصل به إلى الوسوسة.
ومن الأخطاء أيضا فيما يتعلق بالمسح على الخفين:
أن كثيراً من عوام الناس يظن أن المسح على الخفين لا يكون إلا في خمسة فروض
وهذا ليس بصحيح؛ وذلك لأن المسح على الخفين يبتدىء من المسح بعد الحدث
ولذا لو توضأت مثلا الفجر ثم لبست الشراب ثم ظللت على وضوئك الظهر والعصر والمغرب وأنت على وضوء الفجر ثم لما جاء العشاء مسحت بعد وجود الحدث فإن مدتك من وقت العشاء إلى العشاء في اليوم الآخر
وأيضا من الأخطاء في المسح:
أن البعض يكرر المسح على الخفين، إنما السنة أن يمسح خفيه مرة واحدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
لفضيلة الشيخ / زيد بن مسفر البدرى

