محمود الاسكندرانى

زيزوومى ذهبى
نجم الشهر
إنضم
21 يناير 2024
المشاركات
206
مستوى التفاعل
298
النقاط
1,020
الإقامة
مصر - الاسكندريه
غير متصل

764648558.gif

13844341312.png

إن المسلم لمحاسب يوم القيامة أمام رب العالمين عن أخطائه وزلاته
وإن هذه الأخطاء وتلك الزلات، إنما نتجت نتيجة الجهل بأحكام شرع الله عز وجل

والعلم الشرعي متى ما ناله الإنسان نال الخيرية العظيمة، والناس يتفاوتون في ذلك، والموفق من وفقه الله جل وعلا
يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين: (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ))
وقال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري: (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))

لم يقل: من حفظ القرآن وحفَّظه بل: (( من تعلم القرآن وعلمه )) فهو شامل للحفظ وللتحفيظ وسائر تعلم كتاب الله عز وجل
وإنه لنتيجة الجهل بأحكام شرع الله عز وجل وقع كثير من الناس في بعض الأخطاء
تلك الأخطاء ربما يتوهم البعض أنها ليست بأخطاء، ولكنها في الحقيقة أخطاء بعضها قد يكون شنيعا

من الأخطاء فيما يتعلق بالوضوء:
ــــ إن البعض من الناس يغسل كفيه في أول الوضوء، وغسل الكفين في أول الوضوء سنة ليس بواجب
ومن ثَم فإنه لو ابتدأ مباشرة فتمضمض واستنشق لكان وضوؤه صحيحا، يغسل كفيه في أول الأمر / ثم يغسل وجهه بعد أن يتمضمض ويستنشق ثم يغسل يديه
وإذا وصل إلى غسل اليد لا يغسلها من أطراف أصابع اليد وإنما يغسلها من الرسغ اكتفاء بالغسلة التي غسلها لكفيه أول الوضوء
وهذا خطأ لا يصح معه الوضوء
وذلك لأن غسل اليدين واجب وفرض من فروض الوضوء، فلابد أن تغسل يديك من أطراف أصابع اليد مع المرفق
ومن الأخطاء أيضا:
أن البعض لا يتعاهد مرفقيه:
والنبي صلى الله عليه وسلم أدار الماء على مرفقيه وغسل يده حتى أشرع في العضد
والبعض لا يتعاهد ما هو قريب من المرفقين، يغسل يديه ولا يتعاهده
ومن ثَم فإنه لو نظر لوجد أن هناك خللا وقع في وضوئه.

ومن الأخطاء أيضا في الوضوء:
أن البعض يغسل قدميه ولا يتعاهد عقبيه، ولا يتعاهد بطون قدميه
والنبي صلى الله عليه وسلم قال – كما في الصحيحين وفي مسند الإمام احمد من مجموع الأحاديث – قال عليه الصلاة والسلام : (( ويل للأعقاب من النار ))
وقال في رواية: (( ويل للعراقيب ))
وقال في رواية أحمد: (( ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار ))

ومن الأخطاء أيضا:

إن البعض يبالغ – كما أن البعض قد يقصر في هذا الجانب مما ذكرته آنفا من أخطاء – قد يبالغ في وضوئه أو يبالغ في غُسْلِه أو يبالغ في استحضار النية أو في الصلاة أو في تكبيرة الإحرام أو في ما شابه ذلك
ومن ثَم يصل به إلى الوسوسة، والوسوسة مذمومة في الشرع، ولذا تجد أن الموسوس لا يستحضر قلبا لا في صلاة ولا في وضوء ولا في أي عبادة

وعلاجك: يا من وقعت في الوسواس علاجك:
أن تنتهي منه
نبيك عليه الصلاة والسلام قال – كما في الصحيحين في علاج الوسوسة المتعلقة بالعقيدة ويسري هذا الحكم في جميع أنواع الوساوس قال عليه الصلاة والسلام: (( ليستعذ بالله ولينته ))
لتكثر من قول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ولتنته: لتقطع هذه الوساوس


إذا أتاك الشيطان وقال: إنك لم تغسل يدك – وأنا أتحدث في شأن من هو كثير الوساوس، أما من اعترضه أمر طارئ فإنه لا يدخل تحت هذا التنبيه– إذاً من كان كثير الوساوس:
إذا جاءك وقال: إنك لم تغسل يدك اليمنى وقال: أعد غسل اليمنى لا تغسلها
استمر في غسل اليسرى ثم امسح رأسك ثم اغسل قدميك ولا تلتفت
فوضوؤك صحيح
وهكذا في كل شأن
البعض إذا أراد أن يستحضر النية وجد مشقة وعناء شديدا،والنية هي الإرادة، متى ما جئت إلى دورة المياه، متى ما جئت إلى الغسالة لكي تتوضأ فهذه هي النية

فإذا أردت الحل والعلاج؛ لأن الشيطان لا يقف عند حد معيين، فإذا فتحت له قلبك للوساوس زادك وزادك حتى يخرجك من دائرة العقلاء إلى دائرة المجانين
فعليك أن تقطعه ولا تلتفت إليه
إذا جاءك في صلاتك، وكان هذا الوسواس كثيرا ربما يأتيك ويقول: زِدْتَ ركعة أنقصت ركعة زدت سجدة أنقصت سجدة

فلا تلتفت لهذه الوساوس، وعليك أن تبني على ما يغلب على ظنك، ولا تسجد للسهو لتقطع هذا الأمر

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
لفضيلة الشيخ / زيد بن مسفر البدرى​
13844341312.png

 

جزاك الله خيراً
 
توقيع : alranteesi
بارك الله فيك وجزاك خيرا وشكرا لك
 
توقيع : aelshemy
عودة
أعلى