ميدو المحلة
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

قد كثر في هذه الأزمان أناس لم يكتفوا بفعل المعاصي والمنكرات حتى عمدوا إلى المجاهرة بها والافتخار بارتكابها والتحدث بذلك بغير ضرورة، والله تعالى يقول: ( لاّ يُحِبٌّ اللّهُ الجَهرَ بِالسٌّوَءِ مِنَ القَولِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ ) النساء 148
وقال النبي صلى الله عليه و سلم ) كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه ) متفق عليه.
فهذا يجاهر بمعاداة دين الله عز وجل عبر الصحف والمجلات
وهذا رجل يتحدث أمام الملأ عن سفرته وما تخللها من فسق وفجور، ويتفاخر بذلك في المجالس ويحسب أن ذلك من الفتوة وكمال الرجولة، وهو - والله - من الذلة والمهانة وضعه النفس وخبث الباطن وضعف الإيمان جداً وقسوة القلب
وهذا شاب يتحدث عن مغازلته ومغامراته. .
وهذه فتاة تتحدث عن علاقتها الآثمة عبر الهاتف. .
وهذا صاحب عمل يعطي زملائه دروسا مجانية في ظلم العمال وأكل أموالهم. .
وهذا عامل يكشف ستر الله عليه ويتحدث عن سرقته لصاحب العمل ويعلم أصدقائه بعض الحيل في ذلك
وليس المطلوب هو ترك المجاهرة بالمعاصي فقط، ولكن المطلوب هو ترك المعاصي كلها ولو سراً، لأنها قبيحة العواقب، سيئة المنتهى
