غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

من الأفضل أن تأخذ فكرة ما ليست لك، بدلًا من تركها
تغرق في مستنقعات النسيان
سألتنى إبنتى :
أرى هذه الأيام يا أبى شغفك وأسلوبك فى الكتابة تغير
وأصبح أقوى ممّا سبق ، هل تستعين بالذكاء الإصطناعى ؟
أم تنقل من كتب أخرى ؟
يسعدنى أنكِ تلاحظين تطوراً في أسلوب كتابتى ، ولكن الحقيقة أننى
أستلهم الفكر والنقاط الرئيسية من مصادر متعددة
بما فى ذلك الكتب والمقالات والخبرات الشخصية...
كل الأشياء يا بُنيتى لا تأتى من العدم ، بل هى
مبنية على ما سبقها...
وظيفتى هى جمع الأفكار من هنا وهناك وترتيبها بما يتناسب
مع الحقيقة التى عشتها والتى يعيشها كل البشر..
كأنك تُعيد صياغة ما قرأته بأسلوبك الخاص يا أبى؟
بالتأكيد، فأنا أُضيف لمستى الخاصة وأُعبّر عن أفكارى بطريقتى...
فالإبداع الحقيقى لا ينبع من فراغ، بل هو مزيج من
الأفكار والخبرات التى نعيشها ونستلهمها من حولنا...
لا يمكننى إنكار قيمة تلك الخبرات والمعارف الجديدة
التى أضاءت طريقى ، لكنى أعتمد على الله ، لا عليها...
بفضل الله ثم هذه الاستفادة، استطعت توجيه خطى حياتى بثقة نحو
آفاق جديدة ، وتحويل تلك الخبرات إلى أدوات تساعدنى فى تحقيق
أهدافى وأحلامى...
أتعلمين بأن أغلب الإجابات التى أحصل عليها من على الإنترنت
كانت تسكننى يوماً ما ؟ والذكاء الإصطناعى فقط قد
هزّ الذاكرة وأيقظها من جديد.
وإن أحببتى فقولى ، لقد هَزّ الفيشة وأنعش كهرباء العقل مرة أخرى...
الذكاء يا ابنتى هو أن توظفى كل ما تعلمتيه بحكمة وإيجابية...
فمن خلال استغلالى لهذا الكنز الثقافى والمعرفى ، ستأتى بعون الله
نتائج جليلة فى تطوير مهاراتى وتنمية إمكانياتى فى الكتابة...
فإذا كان العلم بحرا لا شاطئ له، فإن تجربة استخدام هذا العلم
تشكل الزمردة الثمينة على عنق الحياة، تضىء طريقى
وتمنحنى القوة والإلهام للمضى قدما فى رحلتى...
استفد من كل شيء حولك، واستغل الخبرات والمعارف
لنقش أثرك الإيجابى فى هذه الحياة...
فرأتنى بعينيها وأنا أقوم بتصحيح المعلومات للذكاء الاصطناعى
