ميدو المحلة
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

الجواب عن ذلك في قول الله - تعالى -: ﴿ وَمَن يُطع الله ورسولَه فقد فاز فوزاً عظيما ﴾.
وإنَّ المتأمل في أحوال العقلاء من الصائمين يجد أنَّهم حققوا الشروط التي بها ينالون الفوز؛ ومنها:
• أداء الصوم كما أراد الله - تعالى - منهم، وكما عَلَّمَهُم رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم -، يتقدمون به إلى ربِّهم خالٍ من المعاصي والآثام، نقياً من كلِّ ما يُخل بعبادةِ الصيام، حتى أصبحوا أهلاً للفوز بجائزة الصيام الكبرى؛ وهي: الفرحة إذا لقوا ربَّهم بمضاعفة الأجور مضاعفةً لا يعلم قدرها إلا من تكفل للصائمين بالجنَّة، كما جاء في الحديث القدسي:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له يضاعف، الحسنةُ بعشرِ أمثالها، إلى سبع مئة ضعف. قال الله - تعالى -: إلا الصوم فإنَّه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربِّه).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه).
• وقيام الليل بالصلاة وقراءة القرءان، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه).
• وكذا قيام ليلة القدر، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه).
• والمداومة على قراءة القرءان: لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربِّ منعتُه الطعامَ والشهواتِ بالنَّهار، فشفعني فيه، ويقول القرءان: منعتُه النَّومَ بالليل، فشفعني فيه! قال فيُشفعان).
• وكفَّ اللسان عن الخوض في الباطل وفضول الكلام، والإعراض عن الجاهلين، قال - صلى الله عليه وسلم -: (الصومُ جُنَّة - الجُنَّة: الوقاية من الذنوب في الدنيا، والوقاية من عذاب النَّار في الآخرة -، فإذا كان يوم صومِ أحدِكم فلا يرفث الرفَث: الكلام القبيح الفاحش -، ولا يسخب (السخب: الصياح)، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله؛ فليقل: إنِّي صائم).
