غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ...
التوبة كالوردة التي تنمو في أعماق روحك..
تنبت ورقة جديدة من بذرة الندم وتتفتح بألوان
العطف والإحسان فى سلوكك ، لتعطى عطرها الذكى لمن حولها...
أنها كالبحر الذى يتلألأ بموجه العذب ، يغسل الخطايا ويطهر القلوب..
وكلما أكثرت منها كلما شعرت بالنقاء والسكينة تملأ وجدانك
كالماء يملأ الزجاجة الفارغة....
التوبة تشبه دائماً فى مخيلتى ، الصحراء التى تتحول
إلى واحة خضراء بعد المطر..
حيث تنبت الأمل والتجديد في أرض كانت قاحلة...
ودائما جدتى " رحمها الله " كانت تقول لى
أن التوبة والقرب من الله كالفجر الذى يبزغ فى سماء الظلمة
فيُنير الطريق ويمحو آثار الليل...
والى الآن لا أعلم من أين أتت بهذه العِبارة الجميلة..
وكمثل المطر الذى يروى الأرض الجافة، ينصحك كِبار العلماء
بأن تستقبل مواسم الطاعات بكثرة التوبة والاستغفار
فإنهما كالمفتاح الذي يفتح أبواب التوفيق والبركة..
نعم فاستقبال مواسم الطاعات بكثرة بالتوبة والاستغفار
يُشبه إلى حد كبير تنظيف البيت من الغبار والأوساخ
قبل استقبال ضيوف الشرف كما قال لى شيخى..
كشهر رمضان أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن
والبركات....
فكما يمحو شروق الفجر آثار الليل ويعلن قدوم يوم جديد
فإن التوبة تمحو آثار الذنوب والخطايا وتفتح الباب
أمام بداية جديدة ، بل عالم جديد مليئ بالأمل وراحة الضمير...
