متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

لا تجعل العوائق توقف مسيرتك، إذا واجهت حائطاً فلا تستدر لتعود خائباً،
عليك أن تحاول تسلقه، أو المرور من خلاله، أو حتى الالتفاف من حوله...
في أحد الأيام الصيفية الحارة ، تجاوبت أرجاء مكة المكرمة
مع صراخ الرياح ، وسط أجواء من السكينة والسكون..
كانت ساعات الظهيرة تُحاكى الحرارة
المشتعلة التي تغلف المكان بغطاء من الحر اللافت.
وفي هذا الجو المشمس كان أمية بن خلف ، الشخص ذو القلب القاسى
والعقل المتحجر، يحاول بكل جبروته وسطوته إجبار بلال بن
رباح رضى الله عنه على الرجوع عن دينه الإسلامى..
حيث كان يُخرج سيدنا بلال خلال ساعات الظهيرة الحارة ، ويُلقى
به على الأرض المحترقة من حرارة الشمس الملتهبة
ثم يأمر بوضع الصخرة العظيمة فوق صدره...
يهددونه بأن يظل هكذا حتى الموت ما
لم يرتد عن دينه الإسلامى ...
رفض بلال بشجاعة وإيمان قوى تلك القسوة والظلم
وكان يصرخ بالشهادة لله مُؤكدا على ثباته في دينه وثقته بربه.
نعم ، حتى وسط التهديدات والتعذيب، بقي بلال ثابتا
في موقفه، مُتجاهلاً كل تلك الضغوط التى فُرضت عليه
ومُصممّاً على الثبات وعدم الرجوع عن هدفه الذى اختاره..
هدفك الذى إخترته بمحض إرادتك
اجعله أهم من أى شىء آخر في هذه الحياة بعد طاعة الله..
فالثبات على الهدف هو القوة الخفية التى
تحول الأحلام إلى حقائق ملموسة.
وهو السر الذي يمكننا من تحقيق ما نريد
حتى في أصعب الظروف وأكثرها تحدياً.
