abu_youssefabu_youssef is verified member.

المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
إنضم
15 فبراير 2008
المشاركات
39,071
مستوى التفاعل
69,977
النقاط
12,870
الإقامة
www.zyzoom.org
الموقع الالكتروني
forum.zyzoom.net
غير متصل
Foqaqd4.png



الإيجابية والسلبية كلمتان شاع استعمالهما في الفترة الأخيرة استعمالاً كثيراً على كافة المستويات فما معناهما ؟ الإيجابية حالةٌ في النفس تجعل صاحبها مهمومًا بأمر ما، ويرى أنه مسئول عنه تجاه الآخرين، ولا يألو جهدًا في العمل له والسعي من أجله. والإيجابية تحمل معاني التجاوب، والتفاعل، والعطاء، والشخص الإيجابي: هو الفرد، الحي، المتحرك، المتفاعل مع الوسط الذي يعيش فيه،

والسلبية: تحمل معاني التقوقع، والانزواء، والبلادة، والانغلاق، والكسل.
والشخص السلبي: هو الفرد البليد، الذي يدور حول نفسه، لا تتجاوز اهتماماته أرنبة أنفه، ولا يمد يده إلى الآخرين، ولا يخطو إلى الأمام . والمجتمع السلبي الذي يعيش فيه كل فرد لنفسه على حساب الآخرين مجتمع زائل لا محالة، كما أن المجتمع الإيجابي مجتمع راقٍ عالٍ لا شك.


الفرق بين السلبي والإيجابي
إنه الفرق بين الليل والنهار.... الفرق بين الوجود والعدم.
والدليل على هذا قوله تعالى {تعالى {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَم لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (النحل:76)

لقد سمى الله السلبي في هذه الآية ” كّلاً”
والإيجابي بـ ” يأمر بالعدل”..
“كلّ” أصعب من سلبي.. لأن سلبي معناها غير فعال
أما كلّ فمعناها الثقيل الكسول وقبل هذا فهو “أبكم” لا يتكلم ولا يرتفع له صوت . وهذا عبء على المجتمع؛ لأن النظرة التشاؤمية هي الغالبة عليها في كافة تصرفاته، وهذه الشخصية ضعيفة الفاعلية في كافة مجالات الحياة، ولا يرى للنجاح معنى، ولا يؤمن بمسيرة ألف ميل تبدأ بخطوة، بل ليس عنده همة الخطوة الأولى، ولهذا لا يتقدم ولا يحرك ساكناَ وإن فعل في مرة يتوقف مئات المرات. وهذه الشخصية مطعمة بالحجج الواهية والأعذار الخادعة بشكل مقصود، وهو دائم الشكوى والاعتراض والعتاب والنقد الهدام. وأما الآخر فإنه ” يأمر بالعدل” فهو هنا الشخصية المنتجة في كافة مجالات الحياة حسب القدرة والإمكانية، المنفتحة على الحياة ومع الناس حسب نوع العلاقة، ويمتلك النظرة الثاقبة.. ويتحرك ببصيرة “بالعدل” فهو يوازن بين الحقوق والواجبات (أي ما له وما عليه) مع الهمة العالية والتحرك الذاتي، والتفكير دائما لتطوير الإيجابيات وإزالة السلبيات.

هل من المعقول أن يتساوى هذا وذاك؟ لا يستوون .

أهمية الإيجابية

إن السلبية هي أخطر آفة يصاب بها فرد أو مجتمع، بينما الإيجابية هي أهم وسيلة لنهضة أي أمة؛ فمن الحقائق المسلِّم بها أن نهضة الأمم تقوم على أفراد إيجابيين مميزين بالأفكار الطموحة والإرادة الكبيرة، كما أنها نجاة من هلاك الأمم والشعوب قال تعالى { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} (هود:117) ولم يقل صالحون إنما قال مصلحون، وهناك فارق بين صالح ومصلح فالصالح صلاحه بينه وبين ربه، أما المصلح فإنه يقوم بإصلاح نفسه ودعوة غيره .

فالمسلم الإيجابي عندما تعرض له مشكلة يفكر في الحل فهو يرى أن كل مشكلة لها حل والسلبي يفكر في أن المشكلة لا حل لها، بل يرى مشكلة في كل حل. المسلم الإيجابي لا تنضب أفكاره والسلبي لا تنضب أعذاره كذلك المسلم الإيجابي يرى في العمل والجد أملا والسلبي يرى في العمل ألما. والمسلم الإيجابي يصنع الأحداث والسلبي تصنعه الأحداث، والمسلم الإيجابي ينظر للمستقبل والسلبي يخاف المستقبل،

كما ان المسلم الإيجابي يزيد في هذه الدنيا أما السلبي فهو زائد عليها .

إيجابية الرسول صلى الله عليه وسلم في تطلعه للمستقبل
لما اشتد الأذى على رسول الله بعد وفاة أبي طالب وخديجة رضي الله عنها خرج إلى الطائف فدعا قبائل ثقيف إلى الإسلام فلم يجد منهم إلا العناد والسخرية والأذى ورموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه فقرر الرجوع إلى مكة.

قال: ” انطلقت – يعني من الطائف – وأنا مهموم على وجهي فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب – ميقات أهل نجد – فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك وقد أرسل لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. ثم ناداني ملك الجبال قد بعثني إليك ربك لتأمرني بما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين – جبلان بمكة – فقال رسول الله: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً ” متفق عليه.

وقد وقع الأمر كما تمناه النبي وخرج من صلب فرعون الأمة أبي جهل عكرمة رضى الله عنه، وخرج من صلب الوليد بن المغيرة المبشر بالنار في سورة المدثر سيف الله المسلول خالد بن الوليد. وهكذا المسلم يرى الأمل دائما غير منقطع وينظر إلى الواقع وإن اشتد عليه بايجابية وتفاؤل.


العوامل التي تساعد على تنمية ” الإيجابية”، وروح المبادرة داخل النفوس، والتي تساهم بصورة كبيرة في خلق شخصية إيجابية مِقْدَامَة

1- الوعي والمعرفة: فالمتابعة الدائمة للمجالات المختلفة تساعد الفرد على استكشاف أبعاد كثيرة من الممكن أن تكون غائبة عنه، فيساعده هذا الوعي على استكشاف فرص جديدة، ومنافذ تكون في كثير من الأحيان مبهمةً له؛ مما يساعده على اقتحامها.

2 – الثقة بالنفس: الكثير منا يُضَيِّع على نفسه فرصًا للانطلاق وفعل الخير؛ سواء كان هذا الخير لنفسه أو للغير؛ نتيجة لتشككهم في قدراتهم وتقليلاً من شأنهم الإيجابي عكس ذلك، فثقته بنفسه تدفعه دائمًا لاقتحام العوائق، وتخطي الصِّعاب.

3 – القابلية للاقتحام والمغامرة: دون اندفاع وتهوّر، مع تقدير الأمور بمقاديرها، وهذه الرغبة في الاقتحام والمغامرة تدفع الفرد إلى اكتشاف آفاق جديدة للحياة، وتساهم في إنماء حصيلةِ الفرد من الحلول، فلا يقف عند عائق متعثرًا ساخطًا؛ ولكنه يمتلك حلولاً بديلةً؛ نتيجة لاحتكاكه المستمر، وخوضِه الكثير من المغامرات التي أثقلت التجربة لديه.

إذن فكل ما يمر به المسلم من أمور يعود عليه بالخير، بل واجعلني أزيدك من الشعر بيت، حتى في حالة ضياع فرصة أو شيء ما عليه، فيجب عليه التفكير بإيجابية، وذلك كان في قوله- تبارك وتعالى-: (عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ) (سورة القلم الآية: 32)

  • بل أن الإسلام جعل الرضا بقضاء الله وقدره ركن من أركان الإيمان،.
  • كما ترفض الشريعة الإسلامية بشكل عام اليأس والنظرة التشاؤمية، وذلك ظهر جلياً في قول الله- تبارك وتعالى-: (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (سورة يوسف الآية: 87)




auAaEkV.png
 

التعديل الأخير:
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
بارك الله فيك أخي ومديرنا الكريم ورزقك كل الخير فى الدنيا والاخره
 
توقيع : fathy100
بارك الله فيك
جزاك الله خيراً

وجعله في ميزان حسناتك ورزقك جنةً عرضها السموات والأرض

شكرا لك بارك الله فيكِ

وجزاكِ الله خير الجزاء

دمتِ برضى الله وحفظه ورعايته.
 
جزاك الله خير وبارك فيك
 
توقيع : أسيرالشوق
عودة
أعلى