ميدو المحلة
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

1 - الابتعاد عن الأجواء الإيمانية فترة طويلة، قال - تعالى -: - {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون} (الحديد: 16).
يقول حسن البصري - رحمه الله -: إخواننا أغلى عندنا من أهلينا، فأهلونا يذكروننا في الدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة.
2 - الابتعاد عن الصحبة الصالحة والقدوة الحسنة، فالصاحب ساحب، وكما قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) فالصحبة - والعياذ بالله - قد تؤدي بالإنسان إلى الخروج من دينه إلى دين آخر وتجرده من الإيمان والإسلام إلى الكفر والإلحاد، ولذلك من صحب الصالح لابد أن يصيبه شيء من صلاحه، كحامل المسك ونافخ الكير، قال - تعالى -: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا}.
3 - الابتعاد عن طلب العلم الشرعي والاتصال بكتاب الله تعالي وكتب السلف الصالح، فكثير ممن بدل الطيب بالخبيث وأقبل على الكتب التي لا تمت للإسلام بصلة من فلسفة وعلم وكلام يؤدي إلى التأثير على عقيدة المسلم.
4 - وجود الإنسان المسلم في وسط يعج بالمعاصي كالغناء والغيبة والنميمة والمسلسلات والأفلام وغيرها.
5 - الانشغال في الدنيا حتى يصبح القلب عبداً لها كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار).
6 - الانشغال بالمال والزوجة والأولاد، قال - تعالى -: (واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة) وكثير من الأزواج ينساق بعضهم وراء بعض في ارتكاب المحرمات والشهوات.
7 - طول الأمل والحرص على الدنيا، فإنه يتولد منه الكسل عن الطاعة والتسويف والرغبة في ملذاتها، فيحصل من جراء ذلك نسيان الآخرة والقسوة في القلب، قال - تعالى -: {ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون}.
8 - ومن أسباب ضعف الإيمان وقسوة القلب الإفراط في الأكل والنوم والسهر والكلام والخلطة.
9 - عدم مراقبة القلب من حين لآخر، ومعرفة الداء الذي يعتريه ويفسده، فقد تتراكم فيه الأمراض وهو لا يشعر، فعلى المرء أن يتعاهد قلبه كما يتعاهد شهوة بطنه، فكما يفكر بطعامه وشرابه فعليه أن يفكر ويرقب قلبه وأسباب فساده وقسوته وتقلبه.
10- استمرار تغليب الرجاء على جانب الخوف من الله - تعالى -، فإن من غلب رجاؤه على خوفه ضعف قلبه وطال أمله وهو يرجو رحمة الله دون الخوف من عقابه فيتمادى في الذنوب والمعاصي وظلمه لنفسه بحجة أن الله غفور رحيم، وقد تناسى بأن الله شديد العقاب.

