ميدو المحلة
زيزوومي VIP
غير متصل

1- لا تصحب مِنَ الأصحاب مَن خَطَرُك عنده على قدر قضاء حاجته، فإذا انقضت حاجته انقطعت أسباب مودته، واصحب من الأصحاب ذا العلا في الخير، والإفادة في الحق.
2- صلى عمر الجمعة، وعليه قميص مرقوع الجيب، فلما انتهى من الصلاة قال له رجل: يا أمير المؤمنين: إن الله أعطاك، فلو لبستº فنكس عمر رأسه ملياً، ثم رفع رأسه، وقال: أفضل القصد عند الجدة، وأفضل العفو عند المقدرة.
3- كتب إلى بعض أهله: أما بعد فإنك إذا استشعرت ذكر الموت ليلك أو نهارك بغَّض إليك كل فانٍ,ِ، وحبب إليك كل باق ٍ,.
4- وقال لعنبسة بن سعيد بن العاص: أبا خالد! أكثر من ذكر الموتº فإن كنت في ضيق من العيش وسَّعه عليك، وإن في كنت في سعة من العيش ضيقه عليك.
5- أصلحوا آخرتكم تصلح لكم دنياكم، وأصلحوا سرائركم تصلح لكم علانيتكم، والله إن عبداً ليس بينه وبين آدم أبٌ حيُّ لمغرقٌ في الموت.
6- قال مسلمة: دخلت على عمر بعد الفجر في بيت كان يخلو فيه بعد الفجرº فلا يدخل عليه أحد، فجاءت جارية بطبق عليه تمر صبحاني، وكان يعجبه التمر، فرفع بكفه منه، فقال: يا مسلمة! أترى لو أن رجلاً أكل هذا ثم شرب عليه الماء فإن الماء على التمر طيب - أكان يجزيه إلى الليل؟ قلت: لا أدري، فرفع أكثر منه، قال: فهذا؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين كان كافيه دون هذا حتى ما يبالي أن لا يذوق طعاماً غيره. قال: فعلام ندخل النار؟ قال مسلمة: فما وقعت مني موعظة ما وقعت هذه.
7- أوصى عمر رجلاً فقال: أوصيك بتقوى الله الذي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، ولا يثيب إلا عليهاº فإن الواعظين بها كثير، والعاملين بها قليل.
8- وقال لرجل: أوصيك بتقوى الله تخف عليك المؤونة، وتحسن لك من الله المعونة.
9- عليك بالذي يبقى لك عند اللهº فإن ما بقي عند الله بقي عند الناس، وما لم يبق عند الله لم يبق عند الناس. 10- قال ميمون بن مهران: ولاني عمر بن عبد العزيز عمالة، ثم قال لي: إذا جاء الكتاب مني على غير الحق فاضرب به الأرض.
11- قال عمر بن مهاجر: قال لي عمر: إذا رأيتني قد ملت عن الحق فضع يدك في تلبابي، ثم هزني، ثم قل: يا عمر! ما تصنع؟.
12- أيها الناس! إنما يراد الطبيب للوجع الشديد، ألا فلا وجع أشد من الجهل، ولا داء أخبث من الذنوب، ولا خوف أخوف من الموت.
13- قال رباح بن عبيدة: كنت قاعداً عند عمر، فذكر الحجاج، فشتمته، ووقعت فيه، فقال عمر: مهلاً يا رباحº إنه بلغني أن الرجل لَيَظلِمُ بالمظلمة، فلا يزال المظلوم يشتم الظالم، وينتقصه، حتى يستوفي حقه، فيكون للظالم الفضل.
14- لا ينفع القلب إلا ما خرج من القلب.
15- قد أفلح من عصم من المراء، والغضب، والطمع.
16- لقد بورك لعبد في حاجة أكثر فيها سؤال ربه، أُعطي، أو منع.
17- ما حسدت الحجاج على شيء حسدي إياه على حبِّه القرآن، وإعطائه أهله، وقوله حين حضرته الوفاة: اللهم اغفر ليº فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل.
18- قيل لعمر: ما بدءُ إنابتك؟ قال: أردت ضرب غلام لي، فقال: يا عمر! اذكر ليلةً صبيحتُها يومُ القيامة.
19- من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقل.
20- دخل رجل على عمر يعوده في مرضه، فسأله عن علته، فلما أخبره قال الرجل: من هذه العلة مات فلان، ومات فلان، فقال عمر: إذا عدت المرضى فلا تَنعَ إليهم الموتى، وإذا خرجت عنا فلا تعد إلينا.
21- ما أنعم الله على عبد نعمةً، فانتزعها منه، فعاضه من ذلك الصبر إلا كان ما عاضه الله أفضل مما انتزع منه، ثم قرأ (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسَابٍ,).
22- كتب إلى بعض عماله: اجتنبوا الأشغال عند حضرة الصلاةº فمن أضاعها فهو لما سواها من شعائر الإسلام أشد تضييعاً.
23- إن ابتلاك الله - عز وجل - بفقر فتعفف في فقرك، وأخبت لقضاء ربك، واغتفر بما قسم لك من الإسلام ما زوى عنك من نعمة دنياº فإن في الإسلام خلفاً من الذهب، والفضة، والدنيا الفانية.

