إيمان هندسة
مشرفة قسم الهاردوير والصيانة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
فريق فحص زيزووم للحماية
فريق الصيانة
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
هذا الصباح في منطقة بروكلين الصاخبة
شرعت روح محاربة شجاعة في مغامرة ملحمية لتحميم رفيقتها المحبوبة
لا أحد كان يعلم أن هذه المهمة التي تبدو بريئة
ستتحول إلى معركة إرادات وإقدام ورغوة لمدة ساعة
مسلحةً بالعزيمة وزجاجة من ...
من شامبو القطط بطبيعة الحال
وقفازات مقاومة للخدش
اقتربت محاربتنا الشجاعة من القطة المطمئنة
المستلقية في ركنها الجديد
والذي أبدت عنه عدم الرضى العنيد
بحنينها الأكيد لمكانها المعتاد في بيت العائلة العتيد
ولما إستعدّت لإغراقها بقوة الماء المطهرة
تحولت القطة السمينة التي شعرت بالهلاك الوشيك
بفعل حبها للماء المميت
إلى ظل رشيق
يندفع ويراوغ
يختبئ ويناور
يبطئ ويسارع
يهدد ويستعطف
ومع ذلك ظلت المطاردة مستمرة
أثبتت خلالها القطة أنها سيدة المراوغة
حيث استخدمت الأثاث والستائر وكل ماهو حائل
فلم يمنع ركن أو زاوية
قفزاتها التي تتحدى الجاذبية
للهروب من براثن الحمام المخيف
بدورها أظهرت محاربتنا روح بطل دون رادع
اندفع وتراجع
قفزوحاصر
هاذن وبادر
تحايل وأجبر
صابر واصتصبر
في محاولة يائسة بعيدة المنال
للقبض على القطة العنيدة
(لن أجرؤ على نعثها بالسمينة مرة أخرى...)
مع احتدام المعركة
تناثر الماء وتطايرت الفقاعات في كل مكان
وملأت سمفونية من المواء الهواء
ومع تصاعد نغمة المواء أظهرت القطة لحظات استسلام غير تام
تم خلالها نشر الشامبو بدقة وصب ماء دافئ بكل حكمة
ما أدى إلى تحويل الفراء إلى مشهد رغوي غطى الجميع
فاستغل بطلنا لحطات الإستسلام هاته
ليشرع في التنظيف والتربيت
بعناية فائقة وبحرفية تامة
فعلاً لقد كان سيد المعركة بلا منازع
عندما وصل بطلنا إلى المنشفة سلم راية غزوه المنتصر
لمحاربتنا كي تكمل عملية التنشيف والتسريح
مع بعض تطييب الخاطر والمجاملة
إلتزمت خلالها القطة المبتلة
بصمت مريب
لعله إقرار منها بالهزيمة
أخيرا القطة الحبيبة نظيفة
ملمسها ناعم كالحرير ولونها الأبيض ساطع منير
غمرت محاربتنا سعادة عارمة
بنصرها الكبير والذي لم يكن باليسير
فسلمتني راية نصرها بفخز وزهو منقطع النظير
ومنحتني شرف تنظيف ساحة المعركة
لقد استحق الأمر ذلك
وانتهت المعركة بالنصر الأكيد أوهكذا اعتقدت
لكن القطة التي لم تردعها نظافتها الجديدة كانت لديها خطط أخرى...
وبينما أنا منهمكة في التنظيف وإعادة الترتيب
أردت الإطمئنان على قطتي الحبيبة
لأجد القطة التي استحمت للتو ...
وهي تتدحرج بسعادة غامرة في أوساخ الحديقة المجاورة
كانت لحظة مرت فيها هذه الأحداث أمام عيني بالعرض البطيء
لحظة بلحظة
لم تقطعها إلا ضحكة من أعماق القلب
وكأن القطة تسخر في انتقام فج
قائلة: النظافة مبالغ فيها يا عزيزي الإنسان
شرعت روح محاربة شجاعة في مغامرة ملحمية لتحميم رفيقتها المحبوبة
لا أحد كان يعلم أن هذه المهمة التي تبدو بريئة
ستتحول إلى معركة إرادات وإقدام ورغوة لمدة ساعة
مسلحةً بالعزيمة وزجاجة من ...
من شامبو القطط بطبيعة الحال
وقفازات مقاومة للخدش
اقتربت محاربتنا الشجاعة من القطة المطمئنة
المستلقية في ركنها الجديد
والذي أبدت عنه عدم الرضى العنيد
بحنينها الأكيد لمكانها المعتاد في بيت العائلة العتيد
ولما إستعدّت لإغراقها بقوة الماء المطهرة
تحولت القطة السمينة التي شعرت بالهلاك الوشيك
بفعل حبها للماء المميت
إلى ظل رشيق
يندفع ويراوغ
يختبئ ويناور
يبطئ ويسارع
يهدد ويستعطف
ومع ذلك ظلت المطاردة مستمرة
أثبتت خلالها القطة أنها سيدة المراوغة
حيث استخدمت الأثاث والستائر وكل ماهو حائل
فلم يمنع ركن أو زاوية
قفزاتها التي تتحدى الجاذبية
للهروب من براثن الحمام المخيف
بدورها أظهرت محاربتنا روح بطل دون رادع
اندفع وتراجع
قفزوحاصر
هاذن وبادر
تحايل وأجبر
صابر واصتصبر
في محاولة يائسة بعيدة المنال
للقبض على القطة العنيدة
(لن أجرؤ على نعثها بالسمينة مرة أخرى...)
مع احتدام المعركة
تناثر الماء وتطايرت الفقاعات في كل مكان
وملأت سمفونية من المواء الهواء
ومع تصاعد نغمة المواء أظهرت القطة لحظات استسلام غير تام
تم خلالها نشر الشامبو بدقة وصب ماء دافئ بكل حكمة
ما أدى إلى تحويل الفراء إلى مشهد رغوي غطى الجميع
فاستغل بطلنا لحطات الإستسلام هاته
ليشرع في التنظيف والتربيت
بعناية فائقة وبحرفية تامة
فعلاً لقد كان سيد المعركة بلا منازع
عندما وصل بطلنا إلى المنشفة سلم راية غزوه المنتصر
لمحاربتنا كي تكمل عملية التنشيف والتسريح
مع بعض تطييب الخاطر والمجاملة
إلتزمت خلالها القطة المبتلة
بصمت مريب
لعله إقرار منها بالهزيمة
أخيرا القطة الحبيبة نظيفة
ملمسها ناعم كالحرير ولونها الأبيض ساطع منير
غمرت محاربتنا سعادة عارمة
بنصرها الكبير والذي لم يكن باليسير
فسلمتني راية نصرها بفخز وزهو منقطع النظير
ومنحتني شرف تنظيف ساحة المعركة
لقد استحق الأمر ذلك
وانتهت المعركة بالنصر الأكيد أوهكذا اعتقدت
لكن القطة التي لم تردعها نظافتها الجديدة كانت لديها خطط أخرى...
وبينما أنا منهمكة في التنظيف وإعادة الترتيب
أردت الإطمئنان على قطتي الحبيبة
لأجد القطة التي استحمت للتو ...
وهي تتدحرج بسعادة غامرة في أوساخ الحديقة المجاورة
كانت لحظة مرت فيها هذه الأحداث أمام عيني بالعرض البطيء
لحظة بلحظة
لم تقطعها إلا ضحكة من أعماق القلب
وكأن القطة تسخر في انتقام فج
قائلة: النظافة مبالغ فيها يا عزيزي الإنسان

التعديل الأخير: