ميدو المحلة

زيزوومي VIP
إنضم
20 أبريل 2013
المشاركات
133
مستوى التفاعل
461
النقاط
1,620
الإقامة
My Room
غير متصل
7978e1820bb887df4037f4bef9821c1e.png


إن مشهد الحجيج وهم على صعيد عرفات، و مشهدهم وهم يفيضون منها، و منظرهم وهم يرمون الجمرات، وهذه السيول البشرية المتدفقة وهي تسعى بين الصفا والمروة، وهي تطوف بالكعبة، يبرز عظمة الإسلام في تذويب الفوارق بين طبقات المجتمع الواحد، وإزالة الحواجز بين الشعوب والأعراق والأجناس صهرهم في بوتقة التوحيد وتوجيههم إلى المقاصد العليا والأهداف السامية في الحياة

إن وجود هذه الجموع الغفيرة من الناس مع اختلاف انتماءاتهم العرقية والإقليمية وتباين لغاتهم وعاداتهم، الذين قدموا من كل فج عميق على الكرة الأرضية، يؤدون مناسكهم في جو من السكينة والابتهال إلى الله تعالى


وتلبيتهم واحدة (لبيك اللهم لبيك) وقبلتهم واحدة ﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ [الحج: 29]

ووقوفهم في مكان واحد ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ﴾ [البقرة: 199]


بلباسهم الموحد… كل ذلك يشعر بوحدة الأمة الإسلامية: في الهدف والغاية، والمنهج والأسلوب، مشعرة بقوة الأمة وعظمتها

إن الدولة المعاصرة تعقد لسفرائها مؤتمرات دورية لتدارس علاقات دولتهم مع غيرها من الدول، وإن الأحزاب السياسية تعقد مؤتمرات دورية لقياداتها لتقويم أوضاع الحزب وتدارك النقص في أدائها، والمؤسسات الاقتصادية تعقد مؤتمرات لمدراء فروعها ومندوبيها للتخطيط والتقويم وطريقة التنفيذ وغيرهم توصلوا إلى ضرورة هذه المؤتمرات واللقاءات الدورية من خلال تجربتهم… أليس من أعظم النعم على أمة الإسلام أن يكون هذا المؤتمر السنوي ركناً من أركان دينهم


ما أعظم فوائد الحج لو عرف المسلمون كيفية الإفادة منه ووجهوا جهودهم لتوجيه طاقات الأمة المادية والمعنوية لتقوية أواصر شعوبهم والقضاء على الضعف والتخلف في أقطارهم، واستغلال ثروات بلدانهم وتوجيهها لرفعة الأمة وتقدمها، لكي تستعيد دورها القيادي الحضاري بين الأمم

1536845607002-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png
 

توقيع : ميدو المحلة
جزاك الله خيراً وأحسن إليك على ما قدمت
 
توقيع : رضا سات
بارك الله فيك وجزاك كل خير وشكرا لك
 
توقيع : aelshemy
عودة
أعلى