ضياء البرق
زيزوومى مميز
- إنضم
- 6 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 334
- مستوى التفاعل
- 346
- النقاط
- 520
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)
لقد جمَع اللهُ أمرَ الأسرة واجتماعَها وراحَتها وسكنَها في قوله -عز شأنه-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)[النِّسَاءِ: 19]، والمعاشرة بالمعروف كلمة جامعة حكيمة محكمة تدل على ما ينبغي أن يتمتع به الزوجان من حُسن الخلق، والبُعد عن المحاسَبة، والتدقيق في المتابَعة.
البيتُ جميلٌ إذا تصافت القلوب، وتغافلت عن العيوب، وعَمِلَتْ بما يُرضي علَّامَ الغيوب، كَمْ هو جميلٌ وعظيمٌ من أجل حسن العِشرة أن يتبادَل الزوجانِ صدقَ المشاعر، مشاعرُ يُدرِكَانِ معها أن لكل واحد منهما مكانةً في قلب صاحبه، مشاعرُ صادقةٌ تَنبُع من قلبٍ لا يتصنَّعُها، ومن نفسٍ تتلذَّذ بإبدائها، والاعتزازِ بها، من غير أن تتكلَّفَها.
المشاعر الصادقة هي متعة الحياة، تستقبل بالغبطة والارتياح، لا تستثقل حفظك الله التعبيرَ الصادقَ بالود والمحبة، فإنَّ لذلك في النفس تأثيرًا عجيبًا، وقَبولًا عميقًا، وسِحرًا حلالًا، والسحرُ الحلالُ سحرُ القلوب بِطِيبِ الكلامِ، وأبلغُ الكلامِ الوجهُ الحسنُ المبتسمُ، اجعل سلاحَكَ العقلَ وليس اللسانَ، واجعل قوتك في الصمت وليس برفع الصوت، ارفع كلماتِكَ، ولا ترفع صوتَكَ، الصوت الهادئ أقوى من الصراخ، والتهذيب يَهزِم الوقاحةَ، نَعَمْ، استعينوا على حل المشكلات بالصمت، فالحزمُ قد وُلدِ أبكمَ، أسلوبُكَ هو ميزانك، وهو مكانتك، وهو فنُّ تعامُلِكَ، فكلما ارتقى الأسلوب، ارتفعت المكانة، الجميع يحب الثناءَ فلا تَبخَلْ به، واحذَرْ من النفاق، لا تنتظرِ السعادةَ حتى تبتسمَ، ولكِنِ ابتسِمْ حتى تجلب السعادة.
الشيخ د. صالح بن عبدالله بن حميد
خطيب المسجد الحرام
بمكة المكرمة
خطيب المسجد الحرام
بمكة المكرمة
