متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

رنّ جرس الهاتف ، كان من كاتب مشهور
كنت قد تعرفت عليه من خلال كتبه.
كانت المكالمة بخصوص ندوة فى ساقية الصاوى.
كان بتوفيق الله هو أول مَن لفتّ نظرى لموضوع تأليف الكتب...
فلقد كنت أكتب كثيراً مِن صُغرى ، بل كنت أقوم بِحل مشاكل
الأصدقاء من خلال كتاباتى " بفضل الله " ...
حينما أكرمنى الله بإكتشاف موهبتى والطريق الموصِل لها
قمت مباشرة بمزاحمة الكُتاب والمؤلفين فى دور النشر...
لم أكسل ولم أؤجل ولم أتحايل على الظروف..
دخلت هذا العالم ولم أكن قد شهدت مِن قبل ذلك فى حياتى
ولا حتى سمعت عنه ولا كيف يَكون...
لكن بتوفيق الله ثم عدم تسّويفى وصلت
بِوقت قصير جداً لهذا العالم الجميل...
لن أحكى لكَ القصة كاملة ولن أقول لك أننى الآن بعيد
عن الكتابة لظروف كذا وكذا... الخ " الكلام أخذنى ، معذرة " ،
فلم يكن ذلك مدار انتباهى ، كل ما أريد قوله لك :
أن المغزّىَ هو تلك الحياة الجديدة التى كشفها الله لى
حين كُشفَ لى عنها الستار ، والتى فُتحت لى
فيها أبواباً كثيرة من التذوق وجمال الحياة...
كنت شخص عنيد وطموح ، أسعى و أجتهد لأحقق ذاتى.
كنت شغوف بالعلم والمعرفة .
كنت كاتب كما يقولون
لا يستطيع إلا أن يكتب مدفوعًا بهاجسٍ داخليٍ لا يمكن له مقاومته
أو فهمه، ولا يكتب من أجل المال، أو المجد والشهرة.
لأن الكتابة تنبع من الداخل ، ولا تُفرض من الخارج.
لكن " الحمدلله رَبّ العالمين " ....
فَ إهتم بموهبتك أياً كانت ولا تُهملها
حتى لا يأتى يوم وتقول كما أقول " كنت "
فلم أحكى لك هذا ، إلا لهذا...
