ميدو المحلة
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

الشخص المُبارك أينما جلس لا يسأل الناس عن تفاصيل حياتهم، بل يكلمهم فقط عما يُرضِّيهم عن ربهم، كل الذي يحمل همَّه ويشغل باله أن يا قوم اعلموا ما أعلمه عن الله : {يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ}
الشخص المُبارك كل همَه أن يحسن الناس الظنّ بربّهم، يقول لهم : أنتم خُلقتم في الدنيا من أجل أن تأتيكم البلاءات; فتعلقوا به وحده سبحانه وتعالى! ليس لكم إلَّا باب الله، لا يرفع عنكم ما بكم إلَّا الله، لا يستحق أحد أن يُذل عند بابه إلَّا الله، لا أحد يعطيكم مرادكم إلَّا الله، لا أحد سيهدي أولادكم إلَّا الله، لا أحد سيهدي أزواجكم إلَّا الله
الشخص المُبارك يدور كلامه حول جذب القلوب إلى باب الله، فيكون له أجر هذا الجذب إلى بابه سبحانه وتعالى، هذا هو الشخص الذي انشغل بما يعنيه
أما المواضيع التي تفتح بين الناس في الجلسات العامة أو الخاصة، ففيها الكثير مما لا يعني، وليس فيها مصلحة للمتكلم أو المستمع، بل في الغالب تكون وراءها مفاسد، فالأسئلة التي لا داعي لها، ابتداء بالسؤال عن العمر، وانتهاء بالسؤال عن أحوال الزوج وأوضاعه، فهذه كلها أسئلة مُنقصة لحُسن إسلام المرء؛ فعلى العبد أن يعي أن المشكلة ليست في التعدي على حقوق الآخرين فقط; بل المشكلة أن حسن إسلامه ينقص أيضا

