abu_youssef
المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
- إنضم
- 15 فبراير 2008
- المشاركات
- 39,071
- مستوى التفاعل
- 69,977
- النقاط
- 12,870
- الإقامة
- www.zyzoom.org
- الموقع الالكتروني
- forum.zyzoom.net
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الدنيا بين المدح والذم
مع دخولنا سنة هجرية جديدة -نسأل الله تعالى أن تكون مملوءة بالخير والأمل والتفاؤل بحياة سعيدة للجميع- نكون قد طوينا صفحة وبدأنا صفحة من حياتنا الدنيا التي هي كل ما قبل الموت، كما عرفها الإمام الغزالي رحمه الله، حيث سميت دنيا من الدنو، وهو القرب، لأنها أقرب لنا من الآخرة، وقيل من الدناءة إذا ما قورنت بالآخرة من حيث المتعة واللذة وصفاء العيش.
لكن الدنيا نفيسة من نفاسة أعمارنا، كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
حياتك أنفاس تعد فكلما مضى نفس منها نقصت بها جزءاً
وقد أرشدنا الشرع الحنيف إلى التفاؤل بها واستغلالها بما يرضي الله تعالى، حيث ورد في مسند أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ) مسند أحمد.
لكن الكثير من الوعاظ والخطباء يتفننون بعبارات الذم والتنفير من الحياة الدنيا مجتزئين النصوص الشرعية التي تذمها، ويسوقون على ذلك كثيرًا من الآثار والحكايات الموضوعة، دون أن يذكروا الجانب الآخر من النصوص الدالة على أهمية الحياة ونفاستها، من حيث إنها مزرعة الآخرة والطريق الموصلة لها، كما قال محمد بن حامد الخوارزمي:
تذم دنيا إن تأملتها وجدت منها ثمن الجنة
فينتج عن ذلك أن يبغض المستمع الحياة الدنيا ويزهد فيها، فيفقد الأمل والتفاؤل ويصبح خاملاً مبغضاً للحياة لا يضيف شيئاً لنفسه فضلاً عن مجتمعه، وكل ظنه أنه بهذا يتقرب إلى الله، كما قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: "واعلم أن خلقاً كثيراً سمعوا ذم الدنيا ولم يفهموا المذموم، وظنوا أن الإشارة إلى هذه الموجودات التي خلقت للمنافع من المطاعم والمشارب، فأعرضوا عما يصلحهم منها فتجففوا فهلكوا، ولقد وضع الله جل وعلا في الطباع توقان النفس إلى ما يصلحها، فكلما تاقت منعوها ظناً منهم أن هذا هو المراد، وجهلاً بحقوق النفس، وعلى هذا أكثر المتزهدين" [غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب 2/547].
فهل الدنيا في الشرع مذمومة أم ممدوحة؟
عند إنعام النظر في النصوص التي يظهر منها ذم الدنيا والنصوص التي يظهر منها مدح الدنيا، نجد أن الدنيا غير مذمومة بشكل مطلق وغير ممدوحة بشكل مطلق، فهي مذمومة إذا اغترّ الإنسان ورضي بها، واعتاض بها عن الآخرة فصارت همه ومنتهى أمله، ونسي الآخرة وغفل عنها، أما إذا اتخذها الإنسان طريقاً للآخرة فتمتع بها بما أحل الله ولم يغفل عن الآخرة، فتكون ممدوحة، إذ هي دار التكليف والعمل.
قال ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: (إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ)، هذه حياة الكافر؛ لأنه يكون فيها في غرور وباطل، وأما حياة المؤمن فتنطوي على أعمال صالحة، فلا تكون لهواً ولا لعباً.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها، ومطلب نجح لمن سالم، فيها مساجد الله عز وجل، ومهبط وحيه، ومصلى ملائكته، ومتجر أوليائه، فيها اكتسبوا الرحمة، وربحوا فيها العافية، فمن ذا يذمها وقد آذنت ببنيها، ونعت نفسها وأهلها، ذمها قوم غداة الندامة، وحمدها آخرون ذكرتهم فذكروا، ووعظتهم فانتهوا".
ومما يدلّ على مدح الدنيا أنه صلى الله عليه وسلم في هجرته والتي نؤرخ سني حياتنا بها، علمنا درساً عملياً في الاحتفاء بالحياة والتفاؤل بها، حيث ابتدأ المسلمون معه صلى الله عليه وسلم حياتهم، فكما قاموا ببناء المسجد افتتحوا سوقاً للتجارة ووضعوا وثيقة ودستوراً لينظم علاقاتهم مع غيرهم في شتى مناحي الحياة، متجاوزين بذلك ألم مفارقة الأهل والبلد والمال، فلم يقنطوا أو يستسلموا للظلم الواقع عليهم وقلة الإمكانيات المادية.
فجدير بنا كمسلمين برغم الآلام والظروف الصعبة التي حلت بنا، أن نتجاوز جميع المحن ونتمرد على الظروف، فنقبل على الحياة بتفاؤل وأمل ونعمل بجد ونشاط، فتتحقق لنا الريادة والسيادة كما تحققت للرعيل الأول، كما قال الشاعر:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح.
@@
حلاوة الروح
خلق الله قلبك ليضخ المحبّه ولينعم جسدك بالحياه فلا تُحمّل هذا القلب مال لا يطيق ولا تصعّب عليه الطريق لان عافيتك في نقائه .
مدّ يدك لقلوب الناس بالخير ، بالمـواساة ، بالحـب ، بالكلمة الطيبة ، بالإبتسامة لتمتد يد الله لك بلطف خفي وأجر مضاعف..
وَإذا سألتــم .........!! ماهي حلاوة الروح .؟؟ هي التي تعطي من دون أن تـأخذ وَ تداوي من دون أن تجرح وَ تتقبلهـا القلوب ... من دون أي عناء وَ ما نيـلُ القلوب بـِ التمني لكن مهرها صدقُ النوايــــــا.
ولا تحكم على الناس من زاوية نظرك بل الافعال والواقع والمواقف تجد من ينال احترامك وتجد من تقف مذهول امامه لا تحكم على الآخرين من اول مرة فلا يوجد فرق بين لون الملح والسكر!!!
فلطف الكلمات ...يذيب الخلاف لطف الإهتمام ...ويخلق الثقة
ولطف العطاء ...يخلق الحب ..
فسلام للذين يتركون بنا أشياء رائعة تجعلنا نبتسم حين تبدو الحياة صعبة .. وسـلام لمـن تبعدهـم المسافـات .. وهــم فـي قلوبنــآ أجمــل الحاضريــن .
مع دخولنا سنة هجرية جديدة -نسأل الله تعالى أن تكون مملوءة بالخير والأمل والتفاؤل بحياة سعيدة للجميع- نكون قد طوينا صفحة وبدأنا صفحة من حياتنا الدنيا التي هي كل ما قبل الموت، كما عرفها الإمام الغزالي رحمه الله، حيث سميت دنيا من الدنو، وهو القرب، لأنها أقرب لنا من الآخرة، وقيل من الدناءة إذا ما قورنت بالآخرة من حيث المتعة واللذة وصفاء العيش.
لكن الدنيا نفيسة من نفاسة أعمارنا، كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
حياتك أنفاس تعد فكلما مضى نفس منها نقصت بها جزءاً
وقد أرشدنا الشرع الحنيف إلى التفاؤل بها واستغلالها بما يرضي الله تعالى، حيث ورد في مسند أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ) مسند أحمد.
لكن الكثير من الوعاظ والخطباء يتفننون بعبارات الذم والتنفير من الحياة الدنيا مجتزئين النصوص الشرعية التي تذمها، ويسوقون على ذلك كثيرًا من الآثار والحكايات الموضوعة، دون أن يذكروا الجانب الآخر من النصوص الدالة على أهمية الحياة ونفاستها، من حيث إنها مزرعة الآخرة والطريق الموصلة لها، كما قال محمد بن حامد الخوارزمي:
تذم دنيا إن تأملتها وجدت منها ثمن الجنة
فينتج عن ذلك أن يبغض المستمع الحياة الدنيا ويزهد فيها، فيفقد الأمل والتفاؤل ويصبح خاملاً مبغضاً للحياة لا يضيف شيئاً لنفسه فضلاً عن مجتمعه، وكل ظنه أنه بهذا يتقرب إلى الله، كما قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: "واعلم أن خلقاً كثيراً سمعوا ذم الدنيا ولم يفهموا المذموم، وظنوا أن الإشارة إلى هذه الموجودات التي خلقت للمنافع من المطاعم والمشارب، فأعرضوا عما يصلحهم منها فتجففوا فهلكوا، ولقد وضع الله جل وعلا في الطباع توقان النفس إلى ما يصلحها، فكلما تاقت منعوها ظناً منهم أن هذا هو المراد، وجهلاً بحقوق النفس، وعلى هذا أكثر المتزهدين" [غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب 2/547].
فهل الدنيا في الشرع مذمومة أم ممدوحة؟
عند إنعام النظر في النصوص التي يظهر منها ذم الدنيا والنصوص التي يظهر منها مدح الدنيا، نجد أن الدنيا غير مذمومة بشكل مطلق وغير ممدوحة بشكل مطلق، فهي مذمومة إذا اغترّ الإنسان ورضي بها، واعتاض بها عن الآخرة فصارت همه ومنتهى أمله، ونسي الآخرة وغفل عنها، أما إذا اتخذها الإنسان طريقاً للآخرة فتمتع بها بما أحل الله ولم يغفل عن الآخرة، فتكون ممدوحة، إذ هي دار التكليف والعمل.
قال ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: (إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ)، هذه حياة الكافر؛ لأنه يكون فيها في غرور وباطل، وأما حياة المؤمن فتنطوي على أعمال صالحة، فلا تكون لهواً ولا لعباً.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها، ومطلب نجح لمن سالم، فيها مساجد الله عز وجل، ومهبط وحيه، ومصلى ملائكته، ومتجر أوليائه، فيها اكتسبوا الرحمة، وربحوا فيها العافية، فمن ذا يذمها وقد آذنت ببنيها، ونعت نفسها وأهلها، ذمها قوم غداة الندامة، وحمدها آخرون ذكرتهم فذكروا، ووعظتهم فانتهوا".
ومما يدلّ على مدح الدنيا أنه صلى الله عليه وسلم في هجرته والتي نؤرخ سني حياتنا بها، علمنا درساً عملياً في الاحتفاء بالحياة والتفاؤل بها، حيث ابتدأ المسلمون معه صلى الله عليه وسلم حياتهم، فكما قاموا ببناء المسجد افتتحوا سوقاً للتجارة ووضعوا وثيقة ودستوراً لينظم علاقاتهم مع غيرهم في شتى مناحي الحياة، متجاوزين بذلك ألم مفارقة الأهل والبلد والمال، فلم يقنطوا أو يستسلموا للظلم الواقع عليهم وقلة الإمكانيات المادية.
فجدير بنا كمسلمين برغم الآلام والظروف الصعبة التي حلت بنا، أن نتجاوز جميع المحن ونتمرد على الظروف، فنقبل على الحياة بتفاؤل وأمل ونعمل بجد ونشاط، فتتحقق لنا الريادة والسيادة كما تحققت للرعيل الأول، كما قال الشاعر:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح.
@@
حلاوة الروح
خلق الله قلبك ليضخ المحبّه ولينعم جسدك بالحياه فلا تُحمّل هذا القلب مال لا يطيق ولا تصعّب عليه الطريق لان عافيتك في نقائه .
مدّ يدك لقلوب الناس بالخير ، بالمـواساة ، بالحـب ، بالكلمة الطيبة ، بالإبتسامة لتمتد يد الله لك بلطف خفي وأجر مضاعف..
وَإذا سألتــم .........!! ماهي حلاوة الروح .؟؟ هي التي تعطي من دون أن تـأخذ وَ تداوي من دون أن تجرح وَ تتقبلهـا القلوب ... من دون أي عناء وَ ما نيـلُ القلوب بـِ التمني لكن مهرها صدقُ النوايــــــا.
ولا تحكم على الناس من زاوية نظرك بل الافعال والواقع والمواقف تجد من ينال احترامك وتجد من تقف مذهول امامه لا تحكم على الآخرين من اول مرة فلا يوجد فرق بين لون الملح والسكر!!!
فلطف الكلمات ...يذيب الخلاف لطف الإهتمام ...ويخلق الثقة
ولطف العطاء ...يخلق الحب ..
فسلام للذين يتركون بنا أشياء رائعة تجعلنا نبتسم حين تبدو الحياة صعبة .. وسـلام لمـن تبعدهـم المسافـات .. وهــم فـي قلوبنــآ أجمــل الحاضريــن .
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

التعديل الأخير: