غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

ذِكراً مع غفلة خيراً من الغفلة عن الذكر،
فمِن غفلة إلى يقظة ومِن يقظة إلى حضور..
قال لصاحبهِ:
حينما أدخل فى الصلاة أو أذكر الله أو أقرأ القرآن
تَهّجِم علىّ الأفكار كأنها لصوص مُحترفة ،
لصوص تَعلم الوقت المُناسب للهجوم ،
فأخرج من الطاعة التى أقوم بها صِفراً خالى اليدين....
قال له :
كما أن الصلاة بخشوع أفضل منها دون خشوع يا صديقى ،
كذلك الصلاة دون خشوع أفضل من تركها...
وكم كان رائعاً ردّ الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى حينما
سُئِلَ عن فضل الذكر باللسان ، فقال
" الذكر يقع تارة باللسان ، ويؤجر عليه الناطق
ولا يشترط إستحضاره لمعناه ،
ولكن يشترط أن لا يقصد به غير معناه "
وإن إنضاف إلى النطق : الذكر بالقلب : فهو أكمل .
فإن إنضاف إلى ذلك إستحضار معنى الذكر ، وما اشتمل عليه من تعظيم الله تعالى ، ونفى النقائص عنه : إزداد كمالاً "
"فتح الباري" (11 / 209)
كم أراها إجابة رائعة وبليغة.
وفى مجموعة فتاوى نور على الدرب قال الإمام ابن باز :
الخشوع في الصلاة من أفضل القربات، ومن أسباب
القبول، ومن صفات أهل الإيمان
قال تعالى في كتابه العظيم: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ
هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ..
ولكن لو عرض للإنسان شىء من التفكير، وشىء من عدم الخشوع؛
فصلاته صحيحة لا تبطل بذلك؛ لأن الإنسان
عرضة للوساوس، والأفكار التي تعرض له في الصلاة؛ فلا تبطل صلاته، ولا توجب عليه الإعادة، بل
صلاته صحيحة، وعليه المجاهدة لنفسه، إذا
دخل في الصلاة، عليه المجاهدة.
فلا تدّع صلاتك بسبب عدم خشوعك ولا حتى بسبب ذنوبك..
أكمِل وسيأتى الخشوع .
أكمِل وستأتى لذة الصلاة.
أكمِل وستأتى لذة الذِكر.
أكمِل وستأتى لذة القرآن.
أكمِل وستترك ذنوبك.
أكمِل وستقضى على تِلك اللصوص التى كنت تظنها لا تُهزم.

التعديل الأخير بواسطة المشرف: