ميدو المحلة

زيزوومي VIP
إنضم
20 أبريل 2013
المشاركات
131
مستوى التفاعل
455
النقاط
1,620
الإقامة
My Room
غير متصل
7978e1820bb887df4037f4bef9821c1e.png


هو من أسماء الله الحسنى في الإسلام، ومعناه:

أنه تعالى منزّل الأمور منازلها يقدم ما شاء منها

ويؤخر ما شاء، فلا مقدم لما أخر ولا مؤخر لما قدم



عن عبد الله بن عباس - «كان النبيُّ إذا قام منَ الليلِ يتهَجَّدُ قال : اللهمَّ لك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومَن فيهِنَّ، ولك الحمدُ لك مُلكُ السمواتِ والأرضِ ومَن فيهِنَّ، ولك الحمدُ أنت مَلِكُ السمواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، ولِقاؤك حقٌّ، وقولُك حقٌّ والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والنبيُّونَ حقٌّ، ومحمدٌ حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهمَّ لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت المُقَدِّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت.»

عن أبي موسى الأشعري - «عن النبيِّ : أنه كان يدعوبهذا النادىءِ: ربِّ اغفِرْ لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كلِّه، وما أنت أعلَمُ به مني اللهم اغفِرْ لي خطاياي، وعمدي وجهلي وهَزلي، وكلُّ ذلك عِندي. اللهم اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ، أنت المقدِّمُ وأنت المُؤَخِّرُ وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ»

عن علي بن أبي طالب - «ثمَّ يَكونُ آخرَ ما يقولُ بينَ التَّشَهُّدِ والسَّلامِ، اللَّهمَّ اغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت

وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ وما أنتَ أفهمُ بِهِ منِّي، أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ»


اتى في صحاح الجوهري ولسان العرب: «أمّا (المقدِّم) مأخوذ من: قدَم - بفتح الدّال - يقدُم قَدْما
أي: تقدّم، قال الله تعالى عن فرعون:

{يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ [هود:98]، ومنه "القَدَم" والجمع أَقدام لأنّ بها يتمّ التقدّم والتأخّر، وتطلق "القدم" على السّابقة في الأمور كما قال عز وجل:﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ سورة يونس:2

واسم المقدِّم مأخوذ من قَدَّمَ يقدِّم تقديما
أمّا قدُم الشّيء - بضمّ الدّال - قِدَما فهو قديم، ومثله تقادم.

وأمّا قدِم - بكسر الدّال - أي: أتى واتى، قال تعالى:
﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً﴾ سورة الفرقان:23»



قال الحليمي - «(المقدّم) هوالمُعطِي لعوالي الرُّتب، و(المؤخّر): هوالدّافع عن عوالي الرّتب.»
ذكر ابن الأثير - «في أسماء الله تعالى (المقدّم): هوالّذي يقدِّم الأمور ويضعها مواضعها، فمن استحقّ التّقديم قدّمه»


ذكر الخطابي - «(المقدِّم) هوالمنزِّل للأشياء منازلها، يقدّم ما شاء منها، ويؤخّر ما شاء: قدّم المقادير قبل حتى يخلق الخلق، وقدّم من أحبّ من أوليائه على غيرهم من عبيده، وحمل الخلق فوق بعض درجات، وقدّم من شاء بالتّوفيق إلى مقامات السّابقين، وأخّر من شاء عن مراتبهم وثبّطهم عنها لا مقدّم لما أخّر، ولا مؤخّر لما قدّم.»

قال عبد الرحمن السعدي - «وافهم أنّ التّقديم والتّأخير كلّ منهما نوعان:

النّوع الأوّل: تقديم وتأخير كونيّان، تقديم بعض المخلوقات على بعض في الخلق، وتأخير بعضها على بعض، وتقديم الأسباب على مسبّبتهاوهذا لا يمكن حصره.

النّوع الثّاني: تقديم وتأخير شرعيّان: تفضيل الله تعالى جنسا على جنس، ومكان على مكان، وزمان على غيره
وقد بيّن ذلك الشّيخ السّعدي رحمه الله في " الحقّ الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين »

محمد خليل هراس: «والتّقديم والتّأخير صفتان من صفات الأفعال التّابعة لمشيئته تعالى وحكمته، وهما أيضا صفتان للذّات، إذ قيامهما بالذّات لا بغيرها إلى غير ذلك كلّ صفات الأفعال هي من هذا الوجه صفات ذات، حيث إنّ الذّات متّصفة بها، ومن حيث تعلّقها بما ينشأ عنها من الأقوال والأفعال تسمّى صفات أفعال »

قال ابن القيم:

وهو المقدِّم والمؤخِّر، ذانِك الاصّـفتـان للأفعـال تابعتان

وهما صفات الذّات أيضا إذ هما بالذّات لا بالغـيـر قائـمتـان


1536845607002-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png
 

توقيع : ميدو المحلة
عودة
أعلى