غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

حينما يقولَ لنا الحبيب المصطفى ﷺ
أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً ، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ،
وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ...
فأنا عن نفسى أفسرها كواقع عِشته يوماً ما..
لا يهمنى إن كان تفسيرى صحيح أم لا
" فأنا أحفز به نفسى ، وأنت إن شِئت"..
ما يَهمنى فقط هو أن أقول لكل الناس :
بأننا حينما نُصلح قلوبنا مع الله ، بالإكثار من
الذكر وقراءة القرآن والاقتراب مِن
الكتب الإيمانية التى تتحدث عن حياة الصحابة رضى الله عنهم وسلفنا
الصالح يومياً دون إنقطاع سَيرتوى القلب من كل هذا التِكرار الذى
يشعر به يومياً ،
وبعدها سَيقوم بِصَبّ كل هذا على باقى الأعضاء.
فالعين لن تنظر الى حرام.
والأذن لن تسمع الحرام.
حتى العقل ، سَيَطرد كل الأفكار التى كانت تُضعفه وتُشِلّ حركته
ويقوم بإستبدالها بِأخرى مُلهِمة...
لن أنسى هذا الشخص الذى لو كانوا يُسجّلون ويكتبون
عن فَنّ الإجرام وسفك الدِماء لكان كتابه أصبحَ من أشهر
الكتب مبيعاً فى العالم مِن شِدّة ما كانَ يفعله ،
لن أنسى الخير الذى حَدثَ له حينما استمر على
الطاعات رغم معاصيه الكثيرة..
بل لن أنسى النور المُنبثق من وجهه حينما أكرمه الله
بترك التدخين والإضّراب عن النيكوتين...
لن أنسى فرحتى بِسماع أول مَن نادآه بِ الشيخ فلان ،
بعدما كان إسمه البلطجي فلان...
هو بِجوارى حاليا وأخذت منه الإذن بالكتابة ، وفَرح بهذا.
لكن هذا الفَرح كانَ يسبقه دموع .
دموع تقول ، واسمعها وهى تقول !
" مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ".
وأظنه يسمعنى وأنا أقول
" إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ".
كل هذا حدثَ له بسبب أنه لم يمتنع عن فِعل الطاعات
مهما فعلَ المُنكرات...
فبدأ قلبه يَشرب تلكَ الأنوار الإيمانية التى كان يُمارسها يومياً
دون إنقطاع ، الى أن طَغَت كفّة الطاعات على كفّة المُنكرات ،
فأصبحّ تلقائى يكره كل ما فيه ضّرر له أولغيره..
أصبحَ تلقائى يكره المعاصى والمُنكرات...
لم يَمتنع عن الطاعات ولم يتخذّ ذنوبه شماعة يُعلق عليها
كسله فى القيام بما إفترضه الله عليه..
عَلِمَ أن كثرة الطاعات ، تُمحى تلقائى المُنكرات ، ولو بَعد حِين...
