abu_youssef
المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
- إنضم
- 15 فبراير 2008
- المشاركات
- 39,071
- مستوى التفاعل
- 69,980
- النقاط
- 12,970
- الإقامة
- www.zyzoom.org
- الموقع الالكتروني
- forum.zyzoom.net
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي


الضلال هو الصد والزيغ عن الهدى، والخسران، والانحراف عن طريق الحق، وإحباط العمل، والخطأ، والهلاك، والجهل، والغفلة، والنسيان. وهذه المعاني كلها -عند التحقيق والتدقيق- ترجع إلى أصل هو: ضياع الشيء، وذهابه في غير حقه
إذا كان سبيل الهداية يستنير بالعلم الذي دل عليه العقل والرسل عليهم الصلاة والسلام، فإن سبيل الضلال يكون بالجهل والإعراض عن منهج الرسل عليهم الصلاة والسلام ؛ فالجهل بالخالق وعدم معرفته، من أكبر الأسباب التي تحرف الإنسان عن الطريق السوي مصداقا لقول الله تعالى (وما قدروا الله حق قدره)
القرآن/سورة الزمر الآية 67 وقوله تعالى (إنّما يخشى اللهَ من عبادُه العلماء) القرآن/سورة فاطر الآية 28
العناد والاستكبار
وهما يحرمان صاحبهما منْ سماع الحق والإنصات إليه، وقد أشار القرآن الكريم إلى أول معصية ارتُكبتْ على بدي عدو الله الله إبليس ، فقد أمره الله أن يسجد لآدم، فابى واستكبر، ونفر عن الإنصات للحق.
و الكبر من أسباب عدم قبول الحق والإعراض عنه، وعدم السماع له، ولو أنهم طلبوا من الله الهداية والرحمة لكان أولى لهم وأنفع، بدل أن يطلبوا إنزال العذاب، ويستمروا في الضلال.
كيد الشيطان
فالشيطان نذر نفسه لغواية الإنسان والإيقاع به، لذلك فهو يزين للإنسان طريق الغواية ويجملُهَا له، كي يوقعه في المعصية، مستخدماً بذلك أسلوب الغواية المتدرِِّجة قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان) القرآن/سورة النور الآية 21
اتباع الهوى والشهوات
وقد أوجد الله الإنسان، وركّب فيه غرائز وشهوات يميل إليها، وهذه الشهوات إذا تُركتْ دون ضابط شرعيّ ولم تُهذّبْ، فإنها تسوق الإنسان إلى المعاصي و الضلال و الوقوع في المحظورات والمحرَّمات . وإذا كان الله قد حرم على عباده بعض الشهوات والملذات المفسدة فقد أباح لهم الطيبَ منها.
قال تعالى: "وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
البيئةُ الاجتماعية
يتأثر الإنسان _ إيجاباً وسلباً _ بالبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها، فإن كانت البيئةُ الصالحةً، قادته إلى الصلاح، وإن كانت فاسدةً قادته إلى الفساد ويشر النبي ص إلى أثر الوالدين في تنشئة أبنائهم بقوله فأبواهُ يهودانه، أو ينصِّرانهِ، أو يمجِّسانِهِ (البخاري، كتاب التفسير، باب لا تبديل لخلق الله ).
وقال سبحانه: "وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ" (ص: 26).
و الصحبةُ من البيئة المؤثرة في التربية، وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أثرها بقوله مثلُ الجليسِ الصالح والجليسِ السوء كحاملِ المسكِ ونافخِ الكير، فحاملُ المسكِ إما أنْ يحْذيَكَ، وإما أن تبتاعَ منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبةً، ونافخُ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثةً.
"قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ" المائدة الآية 77
لذلك نرى أن الإنسان الذي ينشا في بيئة صالحة ينفتح امامهُ طريق الهداية ، ومن ينشا في بيئة فاسدة يتأثر بها، ويحتاج لمن ياخذ بيدِهِ، ويخلصه منها.
اللهم أنا نسألك الهدى والصد عن طريق الهوى.
اللهم انا نسألك الجنة ونعود بك من النار.


