غير متصل

قال لهم :
ماذا أفعل عندما أجد نفسي تائه وأمضي كل أيامي
دون تحقيق شيء مفيد فيها ؟
أجابه الكثير لكن انا ك سامى أعجبنى هذا الردّ
فنقلته لكم كما هو...
ما وجدت أجمل من أن تشغلي نفسك في التقرب من الله

((لن يُضيّعَ اللهُ عبدًا طلب تقوى الله))
من معاني (وآتاهم تقواهم)
قبل سنوات اشتكى لي شابٌ من ضياعه ووقوعه في معاصٍ وأنه كره نفسَه
فاقترحتُ عليه أن يشتغل بأمور نافعة يطلبُها ويملأ بها وقته
(كمحاولة حفظ القرآن، وقراءة الكتب، وحضور
دروس العلم، وتعلُّم اللغة والاشتراك في نادي
لممارسة الرياضة) ونحو ذلك..
ولو لم يكن فيها سِوى أنه مشغولٌ بها عن الحرام حتى
لو لم يُنجزها على أكمل وجه
استجاب الشابُّ، ولم يخطر بباله في ذلك الوقت إلا أن
هذه الأعمال مجرد حاجز بينه وبين الحرام
فأقسمُ بالذي خلق فسوى لقد أتمّ كتاب الله حفظا بإتقان
وصار إماما في التهجد والقيام،
ومن خيرة طلاب العلم، ويُعلِّم ويُدرِّسُ وعنده طلاب
يتعلمون منه، ويخطب الجمعة
وعلى مستوى الرياضة فهو يواظب عليها من يومها..
وبنى جسده ونقص وزنُه..
لقد وُلدَ من جديد.
استيقظَ الشابُّ واستيقظَ به كثيرٌ ممن حوله.. ولا قوة إلا بالله..
هذه قصة واحدة من قصص كثيرة وقع أصحابُها في وَحل
التفريط والضياع فما رضُوا به لأنفسهم
وألقَوا بأنفسهم في طريق الخير مُستعينين بالله طالبين ما عنده
ويزيدُ اللهُ الذين اهتدوا هدى
والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم..
كم من شابٍ محجوزٍ عن شعب الإيمان والعمل الصالح
وأصناف الخير والهدى
والنشاط والتفوق، ومحبوسةٌ مواهبُه وهو غافلٌ لاهٍ في
اتباع هواه يعيش ليتسلَّى
ولا يظلم ربُّك أحدا
