abu_youssef
المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
- إنضم
- 15 فبراير 2008
- المشاركات
- 39,081
- مستوى التفاعل
- 70,013
- النقاط
- 13,070
- الإقامة
- www.zyzoom.org
- الموقع الالكتروني
- forum.zyzoom.net
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الندم
لا يجوز التحسُّر والتأسُّفُ على ما لم يدرك الإنسان إذا كان عمل السبب لحصوله ولم يحصل؛ فإنه لا يدري؛ لعل عدم حصوله خير له، ولأن هذا يدل على التسخُّط على قضاء الله وقدره؛ قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 22-23.]. أما قوله: لو أني فعلت كذا؛ لكان كذا! فقد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ففي "الصحيح" عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ""احرص على ما ينفعُك، واستعن بالله، ولا تَعجِزَن، وإن أصابك شيء؛ فلا تقل: لو أني فعلتُ؛ لكان كذا وكذا، ولكن قُل: قدَّرَ الله، وما شاء فعل. فإنَّ (لو) تفتحُ عمل الشيطان" [رواه مسلم في "صحيحه" (4/2052) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.]. فكلمة (لو) تفتح عمل الشيطان لما فيها من التأسُّف على ما فات والتحسُّر ولوم القدر، وذلك ينافي الصَّبر والرِّضى بالقضاء والقدر. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ""لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ؛ ما سُقت الهديَ" [رواه مسلم في "صحيحه" (2/879) من حديث عائشة رضي الله عنها، وهو جزء من الحديث.]؛ فهو إخبار عن مستقبل، وليس فيه اعتراض على قدر؛ فهو إخبار عمَّا سيفعل في المستقبل لو حصل
**ليته حصل كذا أو لم يحصل**
إن كان القصد منه الندم على فوات فعل الخير، فلا بأس به، لأنه يحمل على الاستدراك لفعل الخير في المستقبل، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لأصحابه: "لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى أشتريه، ثم أحل كما حلوا" ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام. أما إن كان القصد من الندم على الفائت الجزع من القدر وعدم الرضا عما قدر الله، فهو لا يجوز، وقد حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على فعل الأسباب النافعة،
ونهى عن الإهمال والكسل، ثم بعد فعل الأسباب إذا فات المقصود، فقد نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قول: "لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا" ، وأمر المسلم أني يقول: "قدر الله وما شاء فعل" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
** ياريت لو **
عبارة " ياريت لو " في كتاب الله تعالي وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أوجه.. منها ما هو مشروع ومنها ما هو غير مشروع.. وإليكم البيان. ️
الوجه الأول لكلمة " لو " _ أن تستعمل في الاعتراض على الشرع، وهذا محرم، قال الله تعالى حكاية عن المنافقين : { {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} } وذلك أنه في غزوة أحد حينما تخلف أثناء الطريق عبد الله بن أبي في نحو ثلث الجيش، فلما استشهد من المسلمين سبعون رجلا اعترض المنافقون على تشريع الرسول صلى الله عليه وسلم، وقالوا: لو أطاعونا ورجعوا كما رجعنا ما قتلوا، فقولنا ورأينا خير من شرع محمد ومن قوله .. و قول " لو " في هذا الموضع وفي هذا الوجه محرم وقد يصل إلى الكفر.
-- ️الوجه الثاني: أن تستعمل كلمة "لو" في الاعتراض على القدر، وهذا محرم أيضا.. قال الله تعالى: { {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزّىً لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا} } أي: لو أنهم بقوا ما قتلوا; فهم يعترضون على قدر الله.
--️ الوجه الثالث: أن تستعمل للندم والتحسر، وهذا محرم أيضا; لأن كل شيء يفتح الندم عليك فإنه منهي عنه; لأن الندم يكسب النفس حزنا وانقباضا، والله يريد منا أن نكون في انشراح وانبساط.. قال صلى الله عليه وسلم: " «احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا; فإن لو تفتح عمل الشيطان» " مثال ذلك: رجل حرص أن يشتري شيئا يظن أن فيه ربحا فخسر، فقال: لو أني ما اشتريته ما حصل لي خسارة; فهذا ندم وتحسر، ويقع كثيرا، وقد نهي عنه.
-- الوجه️ الرابع: أن تستعمل في الاحتجاج بالقدر على المعصية; كقول المشركين: {لَ {وْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا} } وقولهم: { {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} } وهذا باطل.
-- الوجه الخامس: أن تستعمل " لو "في التمني، وحكمه حسب المتمنى: إن كان خيرا فخير، وإن كان شرا فشر وفي "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة النفر الأربعة قال أحدهم: " لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان " فهذا تمنى خيرا، وقال الثاني: "لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان" فهذا تمنى شرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم في الأول: " فهو بنيته، فأجرهما سواء " وقال في الثاني: " فهو بنيته، فوزرهما سواء ".
-- الوجه️ السادس: أن تستعمل في الخبر المحض. وهذا جائز، مثل: لو حضرت الدرس لاستفدت.. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم " لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم " فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لو علم أن هذا الأمر سيكون من الصحابة ما ساق الهدي ولأحل.. وقيل : إنه من باب التمني، كأنه قال: ليتني استقبلت من أمري ما استدبرت حتى لا أسوق الهدي. لكن الظاهر: أنه خبر لما رأى من أصحابه، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يتمنى شيئا قدر الله خلافه..
لا يجوز التحسُّر والتأسُّفُ على ما لم يدرك الإنسان إذا كان عمل السبب لحصوله ولم يحصل؛ فإنه لا يدري؛ لعل عدم حصوله خير له، ولأن هذا يدل على التسخُّط على قضاء الله وقدره؛ قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 22-23.]. أما قوله: لو أني فعلت كذا؛ لكان كذا! فقد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ففي "الصحيح" عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ""احرص على ما ينفعُك، واستعن بالله، ولا تَعجِزَن، وإن أصابك شيء؛ فلا تقل: لو أني فعلتُ؛ لكان كذا وكذا، ولكن قُل: قدَّرَ الله، وما شاء فعل. فإنَّ (لو) تفتحُ عمل الشيطان" [رواه مسلم في "صحيحه" (4/2052) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.]. فكلمة (لو) تفتح عمل الشيطان لما فيها من التأسُّف على ما فات والتحسُّر ولوم القدر، وذلك ينافي الصَّبر والرِّضى بالقضاء والقدر. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ""لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ؛ ما سُقت الهديَ" [رواه مسلم في "صحيحه" (2/879) من حديث عائشة رضي الله عنها، وهو جزء من الحديث.]؛ فهو إخبار عن مستقبل، وليس فيه اعتراض على قدر؛ فهو إخبار عمَّا سيفعل في المستقبل لو حصل
**ليته حصل كذا أو لم يحصل**
إن كان القصد منه الندم على فوات فعل الخير، فلا بأس به، لأنه يحمل على الاستدراك لفعل الخير في المستقبل، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لأصحابه: "لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى أشتريه، ثم أحل كما حلوا" ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام. أما إن كان القصد من الندم على الفائت الجزع من القدر وعدم الرضا عما قدر الله، فهو لا يجوز، وقد حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على فعل الأسباب النافعة،
ونهى عن الإهمال والكسل، ثم بعد فعل الأسباب إذا فات المقصود، فقد نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قول: "لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا" ، وأمر المسلم أني يقول: "قدر الله وما شاء فعل" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
** ياريت لو **
عبارة " ياريت لو " في كتاب الله تعالي وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أوجه.. منها ما هو مشروع ومنها ما هو غير مشروع.. وإليكم البيان. ️
الوجه الأول لكلمة " لو " _ أن تستعمل في الاعتراض على الشرع، وهذا محرم، قال الله تعالى حكاية عن المنافقين : { {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} } وذلك أنه في غزوة أحد حينما تخلف أثناء الطريق عبد الله بن أبي في نحو ثلث الجيش، فلما استشهد من المسلمين سبعون رجلا اعترض المنافقون على تشريع الرسول صلى الله عليه وسلم، وقالوا: لو أطاعونا ورجعوا كما رجعنا ما قتلوا، فقولنا ورأينا خير من شرع محمد ومن قوله .. و قول " لو " في هذا الموضع وفي هذا الوجه محرم وقد يصل إلى الكفر.
-- ️الوجه الثاني: أن تستعمل كلمة "لو" في الاعتراض على القدر، وهذا محرم أيضا.. قال الله تعالى: { {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزّىً لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا} } أي: لو أنهم بقوا ما قتلوا; فهم يعترضون على قدر الله.
--️ الوجه الثالث: أن تستعمل للندم والتحسر، وهذا محرم أيضا; لأن كل شيء يفتح الندم عليك فإنه منهي عنه; لأن الندم يكسب النفس حزنا وانقباضا، والله يريد منا أن نكون في انشراح وانبساط.. قال صلى الله عليه وسلم: " «احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا; فإن لو تفتح عمل الشيطان» " مثال ذلك: رجل حرص أن يشتري شيئا يظن أن فيه ربحا فخسر، فقال: لو أني ما اشتريته ما حصل لي خسارة; فهذا ندم وتحسر، ويقع كثيرا، وقد نهي عنه.
-- الوجه️ الرابع: أن تستعمل في الاحتجاج بالقدر على المعصية; كقول المشركين: {لَ {وْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا} } وقولهم: { {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} } وهذا باطل.
-- الوجه الخامس: أن تستعمل " لو "في التمني، وحكمه حسب المتمنى: إن كان خيرا فخير، وإن كان شرا فشر وفي "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة النفر الأربعة قال أحدهم: " لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان " فهذا تمنى خيرا، وقال الثاني: "لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان" فهذا تمنى شرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم في الأول: " فهو بنيته، فأجرهما سواء " وقال في الثاني: " فهو بنيته، فوزرهما سواء ".
-- الوجه️ السادس: أن تستعمل في الخبر المحض. وهذا جائز، مثل: لو حضرت الدرس لاستفدت.. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم " لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم " فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لو علم أن هذا الأمر سيكون من الصحابة ما ساق الهدي ولأحل.. وقيل : إنه من باب التمني، كأنه قال: ليتني استقبلت من أمري ما استدبرت حتى لا أسوق الهدي. لكن الظاهر: أنه خبر لما رأى من أصحابه، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يتمنى شيئا قدر الله خلافه..

التعديل الأخير: