abu_youssef
المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
- إنضم
- 15 فبراير 2008
- المشاركات
- 39,081
- مستوى التفاعل
- 70,013
- النقاط
- 13,070
- الإقامة
- www.zyzoom.org
- الموقع الالكتروني
- forum.zyzoom.net
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي


يبقى التجاوز والتجاهل سلاحا للقفز على كثير من المشكلات، بل قد يكون العلاج نفسه. ويعتقد البعض أن في التجاهل نوعا من السلبية وعدم الحركة إلى الأمام من منطلق أنك يجب أن تسامح وتتجاوز الاحباطات وتنسى أو تتناسى، ما دمت تعتقد أن غدا أفضل من اليوم، وما دمت ترى في التسامح سبيلا ونورا للغد الأجمل. قد يقول قائل: إننا بشر ولسنا بملائكة، فكيف أقدم من دون مقابل؟ وكيف أتسامح مع من أحبطني؟ وفي النهاية كيف أتناسى الجروح والأحزان التي لحقت بي من هذا أو ذاك؟
نعم، إنها تساؤلات مشروعة تعكس الطابع البشري في مجمله، طابع المصالح الذي يتغير في الشكل والمضمون من شخص إلى آخر ومن جيل إلى آخر. ولكن تبقى لغة المصالح بباعها الطويل... ومع ذلك من الضروري ألا تقف في مكانك وتسمح للإحباطات والأحزان بأن تتملكك. واستمع لما قاله الكاتب المسرحي الإنجليزي الشهير وليم شكسبير: «عوّد نفسك على التجاهل فليس كل ما يقال يستحق الرد».
ثق تماما أن هناك الكثير من الأفعال والأقوال، التي لا تتطلب منك عناء الرد والتفاعل، فابتعد وتجاهل وإن حدث مكروه لك منها.. تسامح... تكلم قليلا وتجاهل كثيرا، لأن الضوضاء والكلام يزيد تباعا وضجيجه يعلو ويعلو، وما أنت عن ذلك ببعيد. وهذا لا يعني تعمد تجاهل الآخرين، بقدر ما يعني معالجة المواقف بالحكمة والاعتدال. كما ينبغي ألا نتمادى في التجاهل وعدم الاهتمام بمن حولنا. وهو أمر فطن له الكاتب
البولندي غابرييل لاوب، حين قال: «لنتعلم من الرياضيات عدم تجاهل الأصفار».

