متصل
عن زيد بن ثابت أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ، جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ..
صححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في سلسلة الأحاديث الصحيحة
حينما ندخل محِل مشّويات ونطلب وجبة كاملة ، فإن صاحب المَحِل
يُعطى لنا سلطات ومخللات ووووو.... فوق البِيعّة...
لكن لو طلبنا طلبات قليلة ، كربع وجبه مثلا ، فإن تلك الهدايآ
ستختفى ولن يظهر إلا القليل منها...
ذهب ليأكل فى مَحِل فَخّم..
حينما إنتهى من تناول الطعام ذهبَ ليدفع الحساب...
دفع مبلغ كبير وكان ينقصه بعض المبلغ البسيط ليُكمل الدفع...
صاحب المَحِل قال له " دَعّ الباقى علينا يا استاذ " ...
هل وصلتك الرسالة ؟
حينما تدفع أكثر ستكون المُعاملة أشيَكّ ...
حينما تدفع أكثر ، يكون التغّاضىِ عن الزلآت أكبر...
ما ضربت لك الأمثال إلا عن تجارب واقعية عِشتها...
فحينما يكون رضى الله هو الأول فى كل أمور حياتك
وهو ما يُشغلك دائماً
فإن الله سيتولى أمورك ويُسخر لك الأسباب فى
كل شؤنك ، والدنيا ستُزل لك
ويأتيك الخير من كل مكان ...فوق البِيعّة...
حينما تُقّدم أعمال الآخرة على أعمال الدنيا ، فإن العين ستقول
بأن حياتك سَتخّرب وتتَضّاءل ، لكن هذا فى حِسابتنا نحن فقط
لآن الذى سيحدث هو العكس تماماً...
هذه حقيقة ، ليست خُزعبلات من الكلمات المُوهِمهَ والمُخّدرة التى تجعلك
تشعر بحماس البدايات ومِن ثَمّ تختفى ويختفى مفعولها...
هذا واقِع لا يشعر به إلا من جربه ، ولن يشعر به إلا
مَن بدأ وقام بالتنفيذ...
