abu_youssefabu_youssef is verified member.

المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
إنضم
15 فبراير 2008
المشاركات
39,081
مستوى التفاعل
70,013
النقاط
13,170
الإقامة
www.zyzoom.org
الموقع الالكتروني
forum.zyzoom.net
غير متصل
7Pei04C.gif



zyzoomorg1%2815%29.gif



قال سبحانه عز وجل:
(وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) (التوبة - 105)


لقد وضع الدين الإسلامي مجموعة من القواعد الأساسية للعاملين لكي ينالوا جزاءً طيبًا على ما يعملون، وكانت تلك الأسس هي التوازن والاعتدال في أمور الدنيا. هكذا تقديم أعمال الخير والثبات على منطق الحلال والتخلي عن أي حرام أنهى عنه الله عز وجل، حيث أن الدين الإسلامي قد أوجب على المسلم بأن يعتدل في أموره ويجمع بين أمور المقدمة والخاتمة: العمل للدنيا والاخرة.
13746138381.gif
يجب على العاملين بأخذ الحيطة والحذر من خطوات حياته ومحاسبة نفسه بشكل مستمر. وكذلك يجب أن يسير في أعمال الخير دون كراهية منه على ذلك. وهذا لكي ينال جزاء العاملين المثابرين في أعمالهم مع كامل اليقين بأن الله تعالى صاحب عدل وحق ولن يضيع أعمالهم. وأنه عز وجل سوف يرضيهم ويؤجرهم على ما عملوا وذلك لأجل تحقيق التكليف الإنساني على الأرض. هكذا يتوجب معرفة إقران العمل بالإيمان وذلك في السنة النبوية المطهرة والقرآن الكريم. لذا فإن الإسلام قد حث على العمل لأجل الحصول على أجر العاملين ولأجل أمة تقوم على أساس ديني صحيح.

وذلك لقوله تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
13746138381.gif
عندما أوحى الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد برسالة الإسلام: أوحى إليه بكل قيم الإسلام السمحة التي تحيي العدالة الإلهية والعدل والرحمة، وحثّ على العمل الصالح والالتزام بالعبادات والقيام بها بنيّة خالصة لله تعالى وحده، وقد وعد الله تعالى العاملين المخلصين بالجزاء الحسن، وذكر جزاء العاملين المحسنين وأصحاب النية الخالصة لله تعالى في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، ووعدهم بجنةٍ عرضها السماوات والأرض،
وفي ذلك قوله تعالى:
"فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى" ( آل عمران: 19

وفي سورة العنكبوت يقول المولى عز وجل: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ).
الآية (58).

وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدلّ على أن الله تعالى لا يضيع أجر أي عاملٍ من عباده يعمل عملاً صالحاً سواء صغر هذا العمل أو كبر.
13746138381.gif
الجزاء العظيم

أعدّ لله للعاملين جزاءً في الدنيا وجزاءً في الآخرة:

أما الجزاء في الدنيا فيكون بصورٍ كثيرة منها: تيسير الأمور والتوفيق في الحياة وسداد الرأي، إذ إن الله تعالى يمنح توفيقه للعاملين كجزاءٍ لعملهم وإخلاصهم، بالإضافة إلى ما يشعرون به من أمانٍ وطمأنينة وراحة وسكينة،.


الإحساس بالأمان وهدوء السريرة لدى العاملين الذين يسعون إلى الخير والعمل الصالح على عكس الغير عاملين فإنهم يشعرون بالشقاء والفزع.
وهذه كلها علامات تدل على أن الله تعالى قد تقبل
13746138381.gif
و التشبث بالإيمان هو من يساعد العاملين في أن يتغلبوا على جميع الأزمات التي يواجهونها نتيجة درجة إيمانهم. إن الله ينعم على العاملين بالخير والبركة والرزق ويبارك لهم فيما أعطاهم ويثبت خطاهم. يجعل الله للعاملين أجرًا عظيمًا وقبولًا عن الخلق

فالعاملين لدين الله تعالى يؤمنهم الله من الخوف في يوم الفزع الأكبر، ويمنحهم السعادة عند شقاء الآخرين، كما يؤمنهم الله من الخوف ويخلصهم من القلق، ويعطيهم البركة في الرزق والعمر وفي كل عملٍ يقومون به، ويجعلهم يتجاوزون أحزانهم وهمومهم بسرعة، ويبعد عن قلوبهم الألم.
13746138381.gif
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "عجباً لأمرِ المؤمنِ، إنّ أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ، إنْ أصابته سرّاءُ شكرَ، فكان خيراً له، وإنْ أصابته ضرّاءُ صبر، فكان خيراً له"

وهذا ينطبق على العاملين الذين يجازيهم الله بأن يزيد من قوة تحملتهم وطاقتهم ويمنحهم القوة والتحمل، ويساندهم في دنياهم حتى وإن ضاقت الدروب.

فالله تعالى لا ينسى عباده المخلصين الذين يعملون خ فقط وطاعةً له سواء في حياتهم أو حين يموتون ويُدفنون:
يخفف عنهم عذاب القبر. الشعور بمحبة الجميع للعاملين فذلك أجرًا عظيم.

13746138381.gif
و في يوم البعث وساعة الحساب، وأعظم جزاء للعاملين المتقين في الخاتمة فإنه يكون بالفوز بالجنان العلى وذلك نتيجة الرضا العظيم من الله تعالى عليهم. بأن يغفر الله لهم أيضًا جميع خطاياهم وهذا لإخلاصهم في أعمالهم جزاءً لهم على عملهم الطيب، لأن الله عادلٌ ورحيم ولا يضيع أجر من أحسن عملاً.

من أراد أن ينال رضا الله تعالى فعليه أن يكون من العاملين لدين الله، المخلصين في عبادته، والقائمين على تأدية جميع الفروض التي أمر الله سبحانه وتعالى، بشرط أن تكون النية خالصةّ لوجهه الكريم وليس فيها أي انتظار للمدح من الناس، والله وحده يعلم ما في القلوب والنوايا.


دمتم
في حفظ الله ورعايته


zyzoomorg1%2815%29.gif




9NQTLGE.gif
 

التعديل الأخير:
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
بارك الله فيك وجزاك خيراً وشكراً لك
 
توقيع : aelshemy
جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك
 
جزاك الله خيراً
 
توقيع : MesterPerfectMesterPerfect is verified member.
شكراً على حضورك ومشاركتك
 
توقيع : أسيرالشوق
عودة
أعلى