Mr. HATEM
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
لا شكّ أننا نعيش الآن فترة عصيبة من حياة أمة الإسلام، أصبح فيها سبّ الدّين والانتقاص من شخص رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ديدن كل كافر وملحد وزنديق وعدو حاقد، من شتَّى المِلَل والأجناس، من اليهود والنصارى وعُبَّاد البقر وممَن لا دين لهم .. وهكذا أصبحت ذات النبي صلى اللهُ عليه وسلم غرضاً لأنجاس البشر في كل مكان، جهاراً نهاراً تحت سمع وبصر ما يزيد عن مليار مسلم! والذي دفعهم لذلك عِلمهم بأن المسلمين لن يتحركوا ولن يغضبوا، بل سيكتفون بالألم النفسي وحسرة القلوب، والشجب والإدانة كما هي العادة، مع دعاء بالويل والثبور من على منابر الجمعة!!
وللذين لا يتحرّكون ولا يغضبون، وللذين قتل اليأس قلوبهم، وأعمت الدنيا أبصارهم، ورضوا منها بالمأكل والمشرب والسلامة، أقصُّ عليهم هذا الخبر:
كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم وقد مهَّد لهم الطاغية "هولاكو" سبيل الدعوة بسبب زوجته الصليبية "ظفر خاتون"، وذات مرة توجّه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عُقِد بسبب تنصُّر أحد أُمراء المغول، فأخذ واحد من دُعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة، فخلصوه منه بعد جهد .. فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق "محمد" عليه الصلاة والسلام؛ فقال الصليبي: كلا، بل هذا الكلب عزيز النفس، رآني أشير بيدي فظنّ أني أريد ضربه!
ثم عاد لسب النبي صلى اللهُ عليه وسلم وأقذع في السَّب، عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيي وقلع زوره في الحال، فمات الصليبي من فوره، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول.
*****
(الدرر الكامنة/ ابن حجر/ ٣/ ٢٠٢)
