غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين،وبعد:
فما دام الإنسان يعيش في هذه الدنيا فلا بد أن تصيبه الهموم والأكدار والأحزان، فتلك طبيعة الحياة الدنيا:
طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام غير طباعها متطلب في الماء جذوة نار
ولهذا لما سئل بعضهم: متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: عند أول قدم في الجنة.
أما قبل ذلك فيتقلب المرء في أحوال مختلفة، قال الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} (البلد:4).
ولا شك أن القلوب تتفاوت في الهموم بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان، فهي على قلبين:
قلب هو عرش الرحمن، ففيه النور والحياة والفرح والسرور والبهجة وذخائر الخير، وقلب هو عرش الشيطان، فهناك الضيق والظلمة والموت والحزن والغم والهم.
فمن الهموم هموم سامية ذات دلالات طيبة، كهموم العلماء في حل المعضلات، وهموم أمراء المسلمين بمشكلات رعاياهم، ألم تر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يحمل هم تعثر الدابة بالعراق، أما عمر بن عبد العزيز فكان يقول: إني أعالج أمرا لا يعين عليه إلا الله، قد فني عليه الكبير، وكبر عليه الصغير، وفح عليه الأعجمي، وهاجر عليه الأعرابي، حتى حسبوه دينا لا يرون الحق غيره.
ولما بايعه الناس بالخلافة رجع وهو مغموم مهموم فلما سئل عن ذلك قال:
ومالي لا أغتم وليس أحد من أهل المشارق والمغارب من هذه الأمة إلا وهو يطالبني بحقه أن أؤديه إليه...
وهناك غيرها من الهموم، فما هي أهم أسباب الهموم؟
لا شك أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بالهموم ولعلنا نجمل ذلك فيما يلي:
المصادر
- 1) الهم بسبب الدَّين:
- 2) الهم بسبب التفكير في المستقبل:
- 3) الهم بسبب التهمة الباطلة:
- 4) همُّ الداعية عند دعوة قومه:
- 5) الهم بسبب مصائب الدنيا وابتلاءاتها:
- علاج الهموم
- أولاً : التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح
- ثانياً: النظرفيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجة، إذا أصابته غم ومالدنيا وهمومها :
- ثالثاً:معرفة حقيقة الدنيا
- رابعاً: ابتغاء الأسوة بالرسل والصالحين واتخاذهم مثلاً وقدوة
- خامساً: أن يجعل العبد الآخرة همه
- سادساً: علاج مفيد ومدهش وهو ذكر الموت
- سابعاً: دعاء الله تعالى
- ثامناً: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- تاسعاً: التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه
- عاشراً : ومما يدفع الهم والقلق الحرص على ما ينفع
- الحادي عشر : الإكثار من ذكر الله
- الثاني عشر: اللجوء إلى الصلاة
- الثالث عشر : ومما يفرج الهم أيضا الجهاد في سبيل الله
- الرابع عشر : التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة
- الخامس عشر : الانشغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة
- السادس عشر: النظر إلى الجوانب الإيجابية للأحداث التي يظهرمنها بعض ما يكره
- السابع عشر : معرفة القيمة الحقيقية للحياة وأنها قصيرة وأنّ الوقت أغلى من أن يذهب في الهمّ والغمّ.
- الثامن عشر : ومن الأمور النافعة عدم السماح بتراكم الأعمال والواجبات.
- التاسع عشر: التوقع المستمر والاستعداد النفسي لجميع الاحتمالات.
- العشرون: الشكوى إلى أهل العلم والدين وطلب النصح والمشورة منهم.
- الحادي والعشرون: أن يعلم المهموم والمغموم أن بعد العسر يسراً ، وأن بعدالضيق فرجاً
[*] - الثاني والعشرون: ومن علاجات الهموم ما يكون بالأطعمة.
- تلخيص ابن القيم
- المصادر:

التعديل الأخير بواسطة المشرف: