- إنضم
- 15 نوفمبر 2016
- المشاركات
- 11,759
- مستوى التفاعل
- 10,217
- النقاط
- 7,125
- الإقامة
- تونسي وافتخر
- الموقع الالكتروني
- forum.zyzoom.net
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
شهر رمضان وأولوية اجتناب المحرمات
فرض الله علينا الصيام جنة من النار وحصنا حصينا من شرور النفس ووساوس الشيطان، وحضنا على صيام رمضان إيمانا واحتسابا باجتناب المحرمات ثم استباق الخيرات. فمن ترك المباحات كان على ترك المحرمات أقدر. فلا يليق بالمؤمن أن يترك طيبات الطعام والشراب والشهوات طمعا في رحمة الله ولا يجتنب الخبائث خوفا من عذابه. فصوموا رمضان مؤمنين بوجوبه محتسبين في صيامه راغبين في ثوابه غير مستطيلين لأيامه ولا مستثقلين لصيامه، واعلموا أن التخلية قبل التحلية وأن قبول الأعمال رهين بالإخلاص والمتابعة.
1/ قبول الأعمال رهين بالإخلاص والمتابعة
أبو هريرة: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. متفق عليه.
أبو سعيد الخدري: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَعَرَفَ حُدَودَهُ وَتَحَفَّظَ مِمَّا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَحَفَّظَ فِيهِ كَفَّرَ مَا قَبْلَهُ. ح.
2/ تحقيق تقوى الله غاية الصيام وكل عبادة شعائرية
قال الله سبحانه: يَأَيُّهَا اَلنَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الذِى خَلَقَكُمْ وَالذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. البقرة 21.
قال الله تعالى: يَأَيُّهَا اَلذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى اَلذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. البقرة 183.
أبو هريرة: لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ فَقَطْ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ. فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ فَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ. ب.
3/ منزلة مجاهدة النفس في اجتناب المحرمات
اجتناب المحرمات أوْلَى الأولويات وأسمى الطاعات
أبو هريرة: دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ. متفق عليه.
أبو ذر الغفاري: قُلْتُ يَرَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعَمَلِ؟ قَالَ: تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ. متفق عليه.
أبو ذر الغفاري: قُلْتُ يَرَسُولَ اللهِ، مَاذَا يُنَجِّي الْعَبْدَ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: الْإِيمَانُ بِاللهِ. قُلْتُ يَرَسُولَ اللهِ، إنَّ مَعَ الْإِيمَانِ عَمَلاً؟ قَالَ: يَرْضَخُ مِمَّا رَزَقَهُ اللهُ. قُلْتُ يَرَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فَقِيراً لَا يَجِدُ مَا يَرْضَخُ بِهِ؟ قَالَ: يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ. قُلْتُ يَرَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَيِيّاً لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: يَصْنَعُ لِأَخْرَقَ. قُلْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَخْرَقَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصْنَعََ شَيْئاً؟ قَالَ: يُعِينُ مَغْلُوباً. قُلْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ ضَعِيفاً لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعِينَ مَغْلُوباً؟ قَالَ: مَا تُرِيدُ أَنْ يَكُونَ فِيصَاحِبِكِمِنْخَيْرٍ! يُمْسِكُ عَنْ أَذَى النّاسِ. فَقُلْتُ يَرَسُولَ اللهِ، إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ دَخَلَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَفْعَلُ خَصْلَةً مِنْ هَؤُلاءِ إِلَّا أَخَذَتْ بِيَدِهِ حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ. ط.
اتقاء المحرمات معيار التفاضل
أبو سعيد الخدري: قِيلَ يَرَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ قَالَ: رَجُلٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، وَرَجُلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ، وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ. متفق عليه.
أبو هريرة: مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ؟ فَقُلْتُ أَنَا يَرَسُولَ اللَّهِ. فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا وَقَالَ: اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ. ت.
فضالة بن عبيد الأنصاري: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ مَنِ الْمُسْلِمُ؟ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ، وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ. ة.
فضائل الصيام رهينة باجتناب المحرمات
أبو هريرة: الصِّيَامُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا بِكَذِبٍ أَوْ غِيبَةٍ. ط.ض.
أبو هريرة: الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ، فَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ. متفق عليه.
عُبيْد: إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ وَأَفْطَرَتَا عَلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمَا. جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَجَعَلَتَا يَأْكُلاَنِ لُحُومَ النَّاسِ. ح.ض.
عبد الله بن مسعود: لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلاَ بِاللَّعَّانِ وَلاَ بِالْفَاحِشِ الْبَذِىءِ. ف.
الإصرار على المحرمات قد يفسد الصيام والقيام
أبو هريرة: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ. خ.
أبو هريرة: رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ. ة.
أبو أمامة الباهلي: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُؤْتَى كِتَابَهُ مَنْشُوراً فَيَقُولُ: يَرَبِّ، فَأَيْنَ حَسَنَاتُ كَذَا وَكَذَا عَمِلْتُهَا لَيْسَتْ فِي صَحِيفَتِي؟ فَيَقُولُ لَهُ: مُحِيَتْ بِاغْتِيَابِكَ النّاسَ. ذ.ض.
(اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).
منقول
