راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
سحرُ اللّغة العربيّة l بعضُ حديثٍ عنها l لُغتي هُويّتي
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ سحرُ اللّغة العربيّة l بعضُ حديثٍ عنها l لُغتي هُويّتي
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ سحرُ اللّغة العربيّة l بعضُ حديثٍ عنها l لُغتي هُويّتي
/


سحرُ اللّغة العربيّة l بعضُ حديثٍ عنها l لُغتي هُويّتي
أ. جواد عامر.
إنها الضَّادُ غَزُرَتْ كماءٍ جادتْ به دِيَمُ السَّماء؛
فاسْتسْقى بها الخاطِرُ وارتوى بعَذْبها القلبُ؛
فأوْرقَ فيها رَوْضُ الإلهامِ وشَدَتْ بها بلابلُ الرُّوحِ.
أمْطرتْ مُذْ عرفْتها فامتلأت بماءات ألفاظها البحارُ،
وفاضت بسيول معانيها الأنهارُ وتفجَّرت بحلاوة جرسِها الينابيعُ،
فلا تكاد تجد لها غورًا ولا تدرك لها نقطة ابتداء أو انتهاء!
تفجرت منها المَعاني بلا حدود؛
فقَوِيَتْ على التعبيرِ عنْ كل شيء يَعِنُّ في الفِكْرِ،
أو يجيشُ به الوجدانُ بشتى الضُّروب والفنون،
وفي غاية الإبداع والأناقة التعبيرية.

إنّها الضّاد ...
هي دوْحَةٌ يَسْتظِلُّ بظلها الوارفِ كل من يحبّ الحَفيفَ وشَجْوَ البلابلِ،
دوحةٌ لا تزال تمُدُّ أعْراقَها في تراب مهجتي،
وتطلق برعماتها سابحة في ثناياه مشرقة باسمة لا تنقطع مطلقًا عن المسير،
تزهر في كل يوم زهرًا جديدا وتؤتي قِطافها في كل حين بإذن ربِّها،
في رحلة نحو اللانهاية والمطلق.
رحلة تثمر فيها ما يُغْنِي حقول الوجود؛
بألفاظ وتعبيرات تتلاءم مع كل عصر كأنما تولد من رحمه،
لتعبر عن خصوصياته في أي حقل من حقول المعرفة الإنسانية،
لذلك اغتنى معجمها حتى بلغ عَنانَ السماء؛
ناظرًا إلى بقيَّة الألسنةِ من عرشِه متباهيا كالنسر في عليائه؛
يرنُو إلى البُغاثِ هازئا،
يَرمُقُ بعينيْنِ حادَّتينِ خَوَرَ اللغات؛
التي لا تستطيع مُجاراته في التحليق ولا مضاهاة قوته الكاسرة.

تتمتع بقوة لا حدود لها اكتسبتها من غذاء النحو،
ومَشْرَب البلاغة و مَصْنع المعجم،
فالنَّسقُ النحويُّ يتيح إمكانات كبيرة؛
للتعبير عبر ما يسمح به التقديمُ والتأخير والتقدير؛
في الحذف والإعراب.
في إطار تحْكُمهُ بلاغَةُ الخطاب؛
التي تترقى شِعريَّتُها في الانزياحات التعبيرية؛
لتُضْفيَ لمساتِها الجماليَّة والبيانيَّة والرمزيَّة الأنيقة على الكلام؛
الذي لا تفارقه بُردة البديع، أما ثروتها اللفظية.
فلا حدود لها لا يستطيع أي كان عبر التاريخ أن يُلِمَّ بأعدادها؛
البالغة اثنا عشر مليونا ونيْفا في آخر الإحصاءات العالمية؛
متفوقة تفوقا باهرا لا مجال للموازنة فيه،
مع أعتى اللغات وأكثرها استعمالا في العالم الحديث اليوم.
أضِفْ إلى كل هذا تمتُّعها بحلاوة الجرْس،
و سهولة المنْطقِ التي مَتحَتْها من مُتغيراتِ الصَّرفِ عبر الإعلالات ،
والإبدالات ومن تشاكلات الصَّوت المُتراوح بين الجهر والهمس،
وما يحققه من خِدْماتٍ جليلة للدلالة والتعبير؛
عن الحالات النفسية للمتكلم العربي.


.................
سحرُ اللّغة العربيّة l بعضُ حديثٍ عنها l لُغتي هُويّتي
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
~ بتصرُّف مِن المَصدر/ الألوكة.
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

