راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
13,187
مستوى التفاعل
44,239
النقاط
28,104
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل
الآثارُ الإيمانيّة لاسم الله المُحسن l تذكيرٌ يّمٌ

بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته


،'

اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.


/
\


،’

مقالٌ؛

أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.


/

%D8%B8%C6%92%D8%B8%D9%B9%D8%B8%D9%BE%D8%B8%D9%B9%D8%B7%C2%A9_%D8%B8%C6%92%D8%B7%DA%BE%D8%B7%C2%A7%D8%B7%C2%A8%D8%B7%C2%A9_%D8%B8%E2%80%A6%D8%B8%E2%80%9A%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%9E.jpg


/
::


~ كالمُنبتّ l تذكيرٌ قيّمٌ!

/
%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%85%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D9%87-7.jpg


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


كالمُنبتّ l تذكيرٌ قيّمٌ!



لكل عمل بداية ، ولكل بِداية نهاية
قد تَصْعُب البدايات ، وقد تَثْقُل وطأتها ،

وربما تألم الإنسان فصبر – رجاء ثَمَرَة عَمَله ، وقِطاف جُهده ، ونتيجة صَبْرِه .

كما يَصبر الفلاح في رجاء الثمر ..

وحينما يعمل الإنسان عملا - يظن أنه لله

مع رفقة يؤمل معهم النجاح، أو يَرجو معهم الفلاح.

فيفاجأ في منتصف الطريق أنه كَالْـمُـنْـبَـــتّ ..

لا أرْضًا قَطَع ، ولا ظَهْرًا أبْقَى !

وأنه إن تَعِبَتْ دَابَتُه ، أو كَلّ ، أو تَنَقّبَتْ أقْدَامه ،

أو تَخَلّف عن رُفْقَته ؛ فلن يَجِد مَن يَسأل عنه ، أو يَشُدّ مِن أزْره .
بل قد يَجِد من يَخذُلَه ..


ويَعظُم في عِينِه الْمُصاب إذا كان ذلك ممن يُؤمِّل مِنه شَدّ عَضُده !
شأن ذلك الإنسان شأن بعير أجْرب هزيل ،

وَقَفَ بِصاحبه في أرض مَسْبَعَة !
فَنَفَذَ صاحِبُه بِجِلْدِه وتَرَك الأجْرب طَعاما للسِّباع !
أو كَجَمَلِ السّوء ..

كَثُرَتْ سَكاكِينه إن سَقَط في سُوق جَزّارِين ، أو بين جَوعَى !


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png



ومَنْزِلة ذلك الإنسان - الذي استبان له ما استبان -
مَنْزِلة النوى من الثمر !

كان النوى يَظُن أنّ إحَاطَة أجزاء الثمر به - حَفاوة به ،
فلما أُكِلَ الثمر اسْتَبَان له لِمَن كان القَدْر ، وبِمَن كانت الْحَفَاوة !

ما زِيدَ على أن رُمِي بالـنَّوى رَمْـيًا ! أو أُطْعِم الدّواب على أحْسَنِ حال !

وهذا حال الأصحاب حينما تكون العلاقة بينهم؛
مَبْنِيّـة على تَشَاكُل الطِّبَاع وتَوافق الهوى.

قال ابن القيم رحمه الله :
الاجتماع بالإخْوان قِسْمَان :


أحدهما : اجتماع على مُؤانَسَة الطّبع وشَغْل الوقت ؛
فهذا مَضَرّته أرْجَح مِن مَنْفَعَتِه ،
وأقَلّ ما فيه أنه يُفْسِد القَلْب ، ويُضِيع الوقت .

الثاني : الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة ،
والتواصي بالحقّ والصّبر ؛ فهذا من أعْظم الغنيمة وأنْفَعها ،

ولكن فيه ثلاث آفات :

إحداها : تَزَيّن بَعضهم لِبعض .
الثانية : الكَلام والخلطة أكثر مِن الحاجة .
الثالثة : أن يَصير ذلك عَادة يَنْقَطِع بها عن المقصود . اهـ .


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png



وقد يَكون الاجتماع على هَوى نَفس ..

قال الجاحظ : وخلاف الهوى يُوجِب الاستثقال ،
ومُتَابَعَتُه تُوجِب الألفَـة . اهـ .

فالاجتماع على مُؤانَسَة الطّبع وشَغْل الوَقْت ..

قد نَظُـنّـه اجتماعا على طاعة الله ، وفي ذات الله ..
أو نَحسبه لأجْل العمل لله ..
وقد يَستبين لنا أن ذلك مُجرّد ظَنّ أو وَهْم ..


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


وقُل مِثْل ذلك في عَمَل عامِل داخل بَوتَقَةٍ حِزبيّة !
أو إطار جَمَاعة .. وهو يَظُنّ أنه يَعمَل لله .. ويُؤاخي في الله ..

إلا أنه سُرْعان ما تتكشّف لك حقائق الأمور حينما يُطْعَن في جَمَاعته ،
أو يُنال مِن حِزبه ! أو تُنْتَقَد طريقته في العمل ..
فتجِده ينتفض ! ويغضب .. لا لله .. ولكن للجماعة أو الْحِزْب !

إذا كان هذا في الدنيا ..

فكيف يكون الحال حين ينكشف المستور ؟
ويوم تكون الخلة عداوة ؟ ( الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) .


أو حِين يَبدو لأقْوام من الله ما لم يَكونوا يَحْتَسِبُون .

وحين يتجلى لنا - في هذه الدنيا -
أنّ ما كُـنّا نَظُـنّـه بَانَ أنه ليس سِوى ظنّ ،
وما كُـنّا نَحسبه قد تلاشى وتبدد -
حينها نَتَذَكّر اعْترافات أقوام طالت بهم الحسَرات :
( إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ) .


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


أو حِين يَستبين لأقوام أنهم كانوا الأخْسَرين؛
(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) .

والسؤال الذي يَطرح نفسه :
ما مَدى مَتانة علاقاتنا وصداقاتنا ؟
وهل هي قائمة على التواصي بالحق والصبر عليه؟

كَم هِي علاقاتنا التي بحاجة إلى كَشف حساب ومن ثم مراجعة ؟


وكَم هُم الأصحاب الذين هم بحاجة إلى مَحَكّ في قاعة اختبار ؟!

حفظت من أبي – مَـتّع الله به – كلمة في هذا الباب يقول :
جَرّب صَديقك قبل أن يُجَرّبَك .

ويُروى أن لقمان قال لابنه :
إذا أرَدْت أن تُؤاخِي رجلا فأغْضِبه ، فإن أنْصَفَك وإلا فاحْذَرْه .

وقال سفيان الثوري : إذا أرَدْتَ أن تَعْرِف مَا لَك عِند صَدِيقك فأغْضِبه ،
فإن أنْصَفَك في غَضَبِه وإلا فَاجْتَنِبْه .

7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png

DGPqGACU0AA-ClY.jpg


.................

كالمُنبتّ l تذكيرٌ قيّمٌ!

~ تمّ بحمدِ الله تعالى.

~ من المَصدر/ صيد الفوائِد.


388104.png


............................

,’

اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.



gallery_1238042588.gif
 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
قيم ومفيد
بارك الله فيكم اختنا الكريمه
 
بارك الله فيكم اختنا الفاضله
اختي الغالية وفقك الله ورحم والديكى في الدنيا والاخرة
 
توقيع : fathy100
شكراً على حضورك ومشاركتك
 
توقيع : أسيرالشوق
جزاكم الله خيرا
 
توقيع : MesterPerfectMesterPerfect is verified member.
بســــــم اللـــه الرحمـــــــــن الرحيــــــــــم
الســــــــــــــــــــــلام عليكــــــــم

oooooo11.gif
 
توقيع : roufaida
عودة
أعلى