غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

كونوا أنتم ولا ترتدوا ثوب غيركم

كثيرا ما أحزن عندما أرى شباب كالورد يضيعون سنوات شبابهم في تفاهات لا فائدة منها، يقلدون بعضهم البعض دون تفكير، وهم في الأساس ينفذون مخطط غربي دون قصد، ترى الشاب أو الفتاه في هذه الأيام يردد كلمات كثيرة ليس لها علاقة ببعضها ويطلقون عليها مسمى المهرجانات، يغير الشاب منظره من أجل أن يكون مثل الفنان الشعبي الفلاني أو الممثل الغربي الفلاني، أو اللاعب الفلاني، يظن أنه هاكذا هو شاب عصري يواكب التقدم أو كما يقولون، "روش"، ولكن حتى هذه الكلمة لا يعرفون لها معنى هم فقط يرددونها دون أدنى تفكير.
في هذه الأيام الشاب يعق والديه تحت مسمى التحرر والإنطلاق، ويصف خوف والديه عليه وعلى حياته بالرجعية والتخلف، وأنهم يسلبون منه حريته.
والمؤسف أنهم يقلدون تقليد أعمى دون النظر إلى أفعالهم هل هي منافية لتعاليم الدين أم لا، والحقيقة إن نظرنا إلى أغلب أفعالهم سنجدها محرمة في ديننا الإسلام ولكنهم لا يهتمون.
ما بكم يا أحفاد النبي والصحابة والخلفاء الراشدين، لماذا تتخلون عن أصولكم وتعاليم دينكم؟!
انظروا إلى أجدادكم وتاريخهم المليء بالبطولات، انظروا إلى أفعالهم وحياتهم الجميلة، قلدوهم هم وكونوا مثلهم هم لا مثل الكفار الذين لا يريدون سوى هدم الإسلام في قلوبكم وعقولكم وأرواحكم قبل بلادكم، ديننا دين الحق والسعادة والجنة، فلا تفرطوا فيه.
عيبٌ علينا عندما يذكر اسم صحابي جليل نجد الأعين زاغت والأفواه فُتِحت من الدهشة وكأن ما يقال كلام مشفر يحتاج لشرح وتوضيح، وعندما يُسمع اسم لاعب أو ممثل مشهور نجد الجميع يتهافت بما لديه من معلومات عنه ليظهر هو الأفضل بين الجالسين وكأننا في سباق!
يا شباب الإسلام: خيرٌ لنا أن نتسابق في الخير وإلى الجنة نأخذ معنا بيدي الغير، الدنيا مليئة بالسعادة الزائفة فلا تتركوها توهمكم وتخدعكم ببريقها الزائف.
