متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

قلت له :-
سأذهب لندوة طيبة تحفيزية فى المسجد المجاور لنا فما رأيك لو تأتى معى ؟.
فكان الردّ :-
يووووووووه لقد سئمت من كلام التنمية البشرية المتكرر دائما ومن كلام الدين الذى أراه بكل مكان أذهب إليه..
فقلت :-
فى التكرار يتذكر التائه الحيران " وذّكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " ليس الكافرين ولا المنافقين بل المؤمنين ...
فاللتكرار فائدة عظيمة لى ولك ولمن يبحث عن الأمان وراحة الأبدان والهروب من الخزى والحرمان...
فقد تسمع كلمة مئات المرات ومن كثرة تكرارها أصبحت تمّر عليك مرور الكرام فلا تتدبرها جيداً ...
فنحن مثلا نسمع دائما بكل مكان " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
لكن هل وقفنا معها وركزنا فيهاا ؟
هل جعلناها تمّر على قلوبنا ؟
هل عملنا بها ؟
هل استشعرناها ؟
مع أن مشاكل جميع الناس حلها فقط بهذه الآية...
وصدقنى يا صديقى أن أخطر ما يُدّمر أى إنسان هو هذه الظاهرة المُميتة " إلف المعنى "
والتى تعنى أنك تتعود على سماع كلمات وآيات وجُمل كثيراً حتى تفقد معانيها الطيبة
وأثرها الطيب من فِرط تكرارها على مسمعك نظراً لآن حضرتك تسمعها دائماً وأنت تعمل أو مشغول
بمواقع التواصل الاجتماعى...
ذهب معى وفى وسط الأشخاص الطيبين المحفوفين بأجنحة الملائكة فى درس العلم بدأ يستشعر المعانى
وبدأت عيناه تدمع وقلبه يُرفرف من البهجة التى حدثت له ...
ومن وقتها الى الآن وهو كلما رآنى يشكرنى ويقذفنى بالقبلات ويقول لى " أنت السبب فيما انا عليه الآن " ,
وصدقت حينما قلت لى بأن " الناس فى مساجدهم وربّ العباد فى قضاء حوائجهم "...
فلقد فتح الله علىّ كثيراً كثيراً كثيراً والحمدلله ربّ العالمين...
