راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
العِلْم عِلْمان: مَمنوح ومَمْنوع! عامٍ وبداية آخ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
\
،’
مقالٌ قيّمٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
::
~ العِلْم عِلْمان: مَمنوح ومَمْنوع!
/
:
:

العِلْم عِلْمان: مَمنوح ومَمْنوع!
علّم الله عِباده ما يَنتفِعون بِه : (عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
ومَنَعَهم عِلْم ما لا يَنتَفِعون بِه : (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ).
قال القرطبي :
قوله تعالى : (وَلا تَقْفُ)؛
أيْ : لا تَتْبَعُ مَا لا تَعْلَمُ وَلا يَعْنِيك .
(الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي).
ونَهَى الله تبارك وتعالى عِباده عن تعلّم ما يضرّهم :
(وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ).
ونَهَى الله تبارك وتعالى نَبِيّه نوح عليه الصلاة والسلام عن سؤال ما لا عِلْم له بِه :
(فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ).
ومِن العِلْم الْمَمْنُوع : عِلْم الآجال والأقْدَار
قال ابن القيم وهو يُبيّن العِلم الْمَمْنُوح للعباد والعِلم الْمَمْنُوع :
ثم مَنَعَهم سبحانه عِلم ما سِوى ذلك ؛
أي :
عِلم ما سِوى ما يَنْفَعُهم ] مِمّا ليس في شأنهم ولا فيه مَصلحة لهم ولا نَشأتهم قابِلة له ؛
كَعِلم الغيب ،
وعِلمِ ما كان وكُلّ ما يكون ، والعِلم بِعَدَد القَطْر ، وأمْوَاج البَحر ، وذرّات الرّمَال ، ومَسَاقِط الأوْرَاق ،
وعَدَد الكَوَاكِب ومَقَادِيرها ، وعِلمِ ما فَوق السماوات ، وما تَحت الثّرَى ،
وما في لُجَج البحار ، وأقْطَار العَالَم ،
وما يُكِنُّه الناس في صُدُورِهم ، وما تَحمِل كُلّ أنثى وما تَغِيض الأرحام وما تَزْدَاد ، إلى سائر ما عَزَب عنهم عِلْمه .
فمَن تَكَلّف معرفة ذلك فقد ظَلَم نَفسَه ، وبَخَس مِن التّوفِيق حَظّه ، ولم يَحصُل إلاّ على الْجَهْل الْمُرَكّب ، والْخَيَال الفَاسِد في أكثر أمْرِه .
ومِن حِكمته سبحانه ما مَنَعَهم مِن العِلم :
عِلْم الساعة ومَعرفة آجَالِهم ، وفي ذلك مِن الْحِكْمة البَالِغة ما لا يَحتاج إلى نَظَر ؛
فلو عَرَف الإنسان مِقْدَار عُمُرِه ؛ فإن كان قصير العُمُر لَم يَتَهَنّأ بِالعَيْش ، وكيف يَتَهَنّأ بِه؛
وهو يَتَرقّب الموت في ذلك الوَقت .
فَلولا طُول الأمل لَخَرِبَت الدنيا، وإنما عِمَارَتها بِالآمال ،
وإن كان طَويل العُمر وقد تَحقق ذلك فهو وَاثِق بِالبَقاء ؛
فلا يُبالي بِالانْهِمَاك في الشهوات والمعاصي وأنواع الفَسَاد .
ويقول : إذا قَرُب الوقت أحْدَثتُ تَوْبة .
وهذا مَذْهب لا يَرتَضِيه الله تعالى عَزّ وَجَلّ مِن عِباده ،
ولا يَقْبله منهم ، ولا تَصلُح عليه أحوَال العَالَم ،
ولا يَصلُح العَالَم إلاَّ على هذا الذي اقتَضَته حِكْمَته ، وسَبقَ في عِلْمه .
إلى أن قال رحمه الله :
فَبَانَ أن مِن حِكمة الله ونِعمِه على عِباده أنْ سَتَر عنهم مقادير آجالهم ومَبلغ أعمَارهم ،
فلا يزال الكيِّس يَتَرقّب الموت ، وقد وَضَعَه بَيْن عَيْنَيْه ، فَيَنْكَفّ عمّا يَضُرّه في مَعَادِه ، ويَجْتَهد فيمَا يَنْفَعه ويُسرُّ به عند القُدوم .
(مفتاح دار السعادة).
ومِن العِلْم الْمَمْنُوع :
عِلْم السِحر والشعوذة والكِهانة وعِلْم النّجوم والأبْرَاج الْمُتعلِّق بالتأثير .
ومِن أخْوَف ما خَافَه النبي صلى الله عليه وسلم على أُمّتِه مِن بَعده : التّصدِيق بِالنّجُوم .
قال الشيخ عبد الرحمن بن حَسَن رحمه الله : والأحاديث في ذمّ التّنْجِيم والتّحذِير مِنه كثيرة .
(فتح المجيد شرح كتاب التوحيد).
علّم الله عِباده ما يَنتفِعون بِه : (عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
ومَنَعَهم عِلْم ما لا يَنتَفِعون بِه : (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ).
قال القرطبي :
قوله تعالى : (وَلا تَقْفُ)؛
أيْ : لا تَتْبَعُ مَا لا تَعْلَمُ وَلا يَعْنِيك .
(الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي).

ونَهَى الله تبارك وتعالى عِباده عن تعلّم ما يضرّهم :
(وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ).
ونَهَى الله تبارك وتعالى نَبِيّه نوح عليه الصلاة والسلام عن سؤال ما لا عِلْم له بِه :
(فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ).

ومِن العِلْم الْمَمْنُوع : عِلْم الآجال والأقْدَار
قال ابن القيم وهو يُبيّن العِلم الْمَمْنُوح للعباد والعِلم الْمَمْنُوع :
ثم مَنَعَهم سبحانه عِلم ما سِوى ذلك ؛
أي :
عِلم ما سِوى ما يَنْفَعُهم ] مِمّا ليس في شأنهم ولا فيه مَصلحة لهم ولا نَشأتهم قابِلة له ؛
كَعِلم الغيب ،
وعِلمِ ما كان وكُلّ ما يكون ، والعِلم بِعَدَد القَطْر ، وأمْوَاج البَحر ، وذرّات الرّمَال ، ومَسَاقِط الأوْرَاق ،
وعَدَد الكَوَاكِب ومَقَادِيرها ، وعِلمِ ما فَوق السماوات ، وما تَحت الثّرَى ،
وما في لُجَج البحار ، وأقْطَار العَالَم ،
وما يُكِنُّه الناس في صُدُورِهم ، وما تَحمِل كُلّ أنثى وما تَغِيض الأرحام وما تَزْدَاد ، إلى سائر ما عَزَب عنهم عِلْمه .

فمَن تَكَلّف معرفة ذلك فقد ظَلَم نَفسَه ، وبَخَس مِن التّوفِيق حَظّه ، ولم يَحصُل إلاّ على الْجَهْل الْمُرَكّب ، والْخَيَال الفَاسِد في أكثر أمْرِه .

عِلْم الساعة ومَعرفة آجَالِهم ، وفي ذلك مِن الْحِكْمة البَالِغة ما لا يَحتاج إلى نَظَر ؛
فلو عَرَف الإنسان مِقْدَار عُمُرِه ؛ فإن كان قصير العُمُر لَم يَتَهَنّأ بِالعَيْش ، وكيف يَتَهَنّأ بِه؛
وهو يَتَرقّب الموت في ذلك الوَقت .

فَلولا طُول الأمل لَخَرِبَت الدنيا، وإنما عِمَارَتها بِالآمال ،
وإن كان طَويل العُمر وقد تَحقق ذلك فهو وَاثِق بِالبَقاء ؛
فلا يُبالي بِالانْهِمَاك في الشهوات والمعاصي وأنواع الفَسَاد .

ويقول : إذا قَرُب الوقت أحْدَثتُ تَوْبة .
وهذا مَذْهب لا يَرتَضِيه الله تعالى عَزّ وَجَلّ مِن عِباده ،
ولا يَقْبله منهم ، ولا تَصلُح عليه أحوَال العَالَم ،
ولا يَصلُح العَالَم إلاَّ على هذا الذي اقتَضَته حِكْمَته ، وسَبقَ في عِلْمه .


فَبَانَ أن مِن حِكمة الله ونِعمِه على عِباده أنْ سَتَر عنهم مقادير آجالهم ومَبلغ أعمَارهم ،
فلا يزال الكيِّس يَتَرقّب الموت ، وقد وَضَعَه بَيْن عَيْنَيْه ، فَيَنْكَفّ عمّا يَضُرّه في مَعَادِه ، ويَجْتَهد فيمَا يَنْفَعه ويُسرُّ به عند القُدوم .
(مفتاح دار السعادة).

ومِن العِلْم الْمَمْنُوع :
عِلْم السِحر والشعوذة والكِهانة وعِلْم النّجوم والأبْرَاج الْمُتعلِّق بالتأثير .
ومِن أخْوَف ما خَافَه النبي صلى الله عليه وسلم على أُمّتِه مِن بَعده : التّصدِيق بِالنّجُوم .
قال الشيخ عبد الرحمن بن حَسَن رحمه الله : والأحاديث في ذمّ التّنْجِيم والتّحذِير مِنه كثيرة .
(فتح المجيد شرح كتاب التوحيد).

.................
العِلْم عِلْمان: مَمنوح ومَمْنوع!
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المصدر/ شبكة مشكاة الإسلامية.
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ إنّا نسألُكَ الجنّة - برَحمتكَ - لنا ولِوالِدينا؛ آمينَ.

