غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

يقول أحدهم :-
لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي لأنهما أحق بحسناتي...
فأربط على لسانك ودعك من جَلدّ من تعرفهم وتمزيق سمعتهم لآن هذه الغيبة ستأكل من حسناتك التى أجهدت نفسك فى تحصيلها...
نعم هذه الغيبة ستبّدد كل ما جمعته من خيرات....
فلا تجعل جوارحك تتعب وتجمع الحسنات فى أيام وشهور وسنين ويهدمها هذا اللسان فى دقائق...
فكلمة واحدة تخرج من فمك لو إختلطت بماء البحر قد تجعل طعمه يتغير من شدتها...
بل قد تجعل رائحته عفِنة لا تُطاق...
وتذكر وتذكرى حينما قالت السيدة عائشة للرسول صلى الله عليه وسلم " حسبك من صفية كذا وكذا "...
فكان الرد " لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته "...
فإذا كانت كلمة واحدة صغيرة الحجم تفعل كل هذا بماء البحر وهو من أعظم وأقوى مخلوقات الله فكيف بكلمات الغيبة التى نرددّها فى كل وقتاٍٍ وحين ؟
وأخيراً تذكر حينما مرَّ عمرو بن العاص رضي الله عنه على بغل ميت، فقال لبعض أصحابه:
(لأنْ يأكل الرَّجل من هذا حتَّى يملأ بطنه، خيرٌ له من أنْ يأكل لحم رجل مسلم) ...
" وصدقنى الغيبة من أشدّ أضرارها هى كأنك تمسك بمدفع مليئ بالقنابل لكنها قنابل حسنات وخيرات وأنت تظنها قنابل خفة دّم ولباقة منك , تضربهم بحسناتك وترسلها إليهم على طبق من ذهب وبالمجان...... "
فلا تقضى على مجهودك الذى بذلته وستبذله بكلمة لن تربح من ورائها غير الخراب.....
