غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي لايحمد سواه والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وسلّم تسليمآ كثيرآ وصحبه الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون
إخواني أخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
------------------
اقرؤوا سورة النور جيداً واقرؤوا تفسيرها من كتبكم وكتب أهل السنة .
واعلموا أن الله ذكر حكم الذي يقذف عامة المحصنات المؤمنات ، وبعد أن ذكر حكمه وحده ، وعد الله بقبول توبته ، ولكنه لم يعد بقبول توبة من قذف أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها وعن أباهاـ وإليكم بيان ذلك من كتاب الله ، فتعالوا بنا إلى القرآن الكريم .
قال تعالى (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون * إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم).
النور، الآيتان : 4 –5 .
فقد وعد الله بقبول توبة من يقذف عامة المسلمين والمسلمات وهذا ما فهمناه من الآيتين السابقتين.
وعندما برأ الله زوجة رسوله صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين, في نفس السورة ، من الآية (10) حتى الآية (26) ، أي بلغت براءة عائشة مما اتهما به أهل الإفك (16) آية ، وهذا يدل على مكانتها عند ربها ، فقد برأها الله بذاته،
على فكرة (عندما اتُّهِم نبي الله يوسف عليه السلام ـ بالزنى ؛ برأه الله على يد شاهد من أهل العزيز، وعندما اتهمت الصديقة مريم البتول ـ عليها السلام ـ بالزنى ؛ برأها الله على يد ابنها عيسى وهو نبي ، وعندما اتهمت أمنا عائشة ـ رضي الله عنها وعن أباها ـ لم يبرئها على يد نبي أو غيره من البشر بل برأها الله بذاته ، وهذا من أكبر مناقب الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين (عائشة) رضي الله عنها وعن أباها ، وجعل براءتها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة في كل زمان ومكان ، ولله الحمد .
وأنا لن أسرد الآيات التي برأت عائشة حتى لا أطيل عليكم ، فالآيات مذكورة في القرآن الكريم وهي في متناول الجميع ، ولله الحمد ، ولكن سأكتفي بذكر آية واحدة من أصل (16) آية ، وهي قوله تعالى : (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) النور ، الآية : 23 .
وهذه الآية خاصة بعائشة رضي الله عنها وعن أباها، فقد ذكرت سابقاً أن حكم قذف جميع المؤمنات ذكره الله في الآية الرابعة من السورة نفسها، ولم يلعنه الله في الدنيا والآخرة ، ولم يعده بالعذاب العظيم ، بل حدد له حداً ، وأعطاه فرصة للتوبة ووعد بقبولها بقوله : (والله غفور رحيم)
أما هذه الآية فهي خاصة بعائشة ، فقد ذكر الله أن قاذف عائشة ( رضي الله عنها وعن أباها ) قد لعنه الله في الدنيا والآخرة ووعده بالعذاب العظيم ، ولم يعطه فرصة للتوبة لأنه كافر ، ولا توبة لكافر حتى يعلن إسلامه قبل كل شيء ، ومن ثم يتوب إلى الله من كل ما بدر منه ،
فمن خلال الآيتين (الآية الرابعة ـ والآية الثالثة والعشرين) قد بين الله أن قذف عائشة رضي الله عنها وعن أباها ليس كقذف سائر المؤمنات ، والسبب أن قذف عائشة رضي الله عنها وعن أباها هو أذى للنبي ـ صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين ـ وأنتم تعلمون حكم من يؤذي النبي ـ صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
إن أحسنت فمن فضل الله وإن أسأت فمن نفسي والشيطان
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
29 ذوالحجة 1441 هجري
الموافق
19.8.2020 ميلادي
أخوكم العبد الفقير إلى الله أبوعبدالله
الحمدلله الذي لايحمد سواه والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وسلّم تسليمآ كثيرآ وصحبه الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون
إخواني أخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

------------------
اقرؤوا سورة النور جيداً واقرؤوا تفسيرها من كتبكم وكتب أهل السنة .
واعلموا أن الله ذكر حكم الذي يقذف عامة المحصنات المؤمنات ، وبعد أن ذكر حكمه وحده ، وعد الله بقبول توبته ، ولكنه لم يعد بقبول توبة من قذف أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها وعن أباهاـ وإليكم بيان ذلك من كتاب الله ، فتعالوا بنا إلى القرآن الكريم .
قال تعالى (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون * إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم).
النور، الآيتان : 4 –5 .
فقد وعد الله بقبول توبة من يقذف عامة المسلمين والمسلمات وهذا ما فهمناه من الآيتين السابقتين.
وعندما برأ الله زوجة رسوله صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين, في نفس السورة ، من الآية (10) حتى الآية (26) ، أي بلغت براءة عائشة مما اتهما به أهل الإفك (16) آية ، وهذا يدل على مكانتها عند ربها ، فقد برأها الله بذاته،
على فكرة (عندما اتُّهِم نبي الله يوسف عليه السلام ـ بالزنى ؛ برأه الله على يد شاهد من أهل العزيز، وعندما اتهمت الصديقة مريم البتول ـ عليها السلام ـ بالزنى ؛ برأها الله على يد ابنها عيسى وهو نبي ، وعندما اتهمت أمنا عائشة ـ رضي الله عنها وعن أباها ـ لم يبرئها على يد نبي أو غيره من البشر بل برأها الله بذاته ، وهذا من أكبر مناقب الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين (عائشة) رضي الله عنها وعن أباها ، وجعل براءتها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة في كل زمان ومكان ، ولله الحمد .
وأنا لن أسرد الآيات التي برأت عائشة حتى لا أطيل عليكم ، فالآيات مذكورة في القرآن الكريم وهي في متناول الجميع ، ولله الحمد ، ولكن سأكتفي بذكر آية واحدة من أصل (16) آية ، وهي قوله تعالى : (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) النور ، الآية : 23 .
وهذه الآية خاصة بعائشة رضي الله عنها وعن أباها، فقد ذكرت سابقاً أن حكم قذف جميع المؤمنات ذكره الله في الآية الرابعة من السورة نفسها، ولم يلعنه الله في الدنيا والآخرة ، ولم يعده بالعذاب العظيم ، بل حدد له حداً ، وأعطاه فرصة للتوبة ووعد بقبولها بقوله : (والله غفور رحيم)
أما هذه الآية فهي خاصة بعائشة ، فقد ذكر الله أن قاذف عائشة ( رضي الله عنها وعن أباها ) قد لعنه الله في الدنيا والآخرة ووعده بالعذاب العظيم ، ولم يعطه فرصة للتوبة لأنه كافر ، ولا توبة لكافر حتى يعلن إسلامه قبل كل شيء ، ومن ثم يتوب إلى الله من كل ما بدر منه ،
فمن خلال الآيتين (الآية الرابعة ـ والآية الثالثة والعشرين) قد بين الله أن قذف عائشة رضي الله عنها وعن أباها ليس كقذف سائر المؤمنات ، والسبب أن قذف عائشة رضي الله عنها وعن أباها هو أذى للنبي ـ صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين ـ وأنتم تعلمون حكم من يؤذي النبي ـ صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
إن أحسنت فمن فضل الله وإن أسأت فمن نفسي والشيطان
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
29 ذوالحجة 1441 هجري
الموافق
19.8.2020 ميلادي
أخوكم العبد الفقير إلى الله أبوعبدالله
