راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
من تربية القرآن
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ من تربيةِ القُرآن:
التّفكُّر فيما أصاب من مضوا من الصّالحين | تسليةٌ وتثبيتٌ
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ من تربيةِ القُرآن:
التّفكُّر فيما أصاب من مضوا من الصّالحين | تسليةٌ وتثبيتٌ

مِن تربيةِ القُرآن
التّفَكّر والتأمّل بِمَا أصاب مَن مَضَوا مِن الصالِحين ؛ ففِيها تَثبِيت وتَسلِية
مَن يتأمّل ويتدبّر قصص الأنبياء والصالِحين في القرآن يَجِد سُلْوُانا أنه ليس وَحده على هذا الطريق
وأن الأنبياء – فضلا عن غيرهم – مرّوا بِالشّدائد ، بل هُم أشدّ الناس ابتلاء ،
كما في الحديث .
وتنوّعَت أحوالُهم : ما بَيْن رَمْي بالنار ، وسِجن ، وبلاء جَسَد ، وتأخّر ذُريّة ،
وابتلاع الْحُوت ، إلى غير ذلك؛
مما فيه تَسلِية للمُؤمنين في هذه الدنيا .
قال ابن القيم : أين أنت ،
والطريق طريق تَعِب فيه آدم ،
وناح لأجْله نُوح ، ورُمِي في النار الخليل ،
وأضجِع للذّبْح إسماعيل ،
وبِيع يُوسف بِثَمن بَخْس ،
ولَبِث في السجن بِضْع سِنين ، ونُشِر بِالْمِنْشَار زكريا ،
وذُبِح السيد الْحَصُور يحيى ،
وقَاسَى الضّرّ أيوب ،
وزاد على المقدار بُكاء داود ، وسار مع الوَحْش عيسى ،
وعالَج الفَقر وأنواع الأذى محمد .
تَزْها أنت باللهو واللعب ؟!
(الفوائد).
اصبِر لِكُلّ مُصِيبَة وَتَجَلّد
... وَاعلَم بِأن الْمَرء غَير مُخَلّدِ
أوَ ما تَرى أن المصائب جَمّة
... وتَرى الْمَنِيّة للعباد بِمَرْصَدِ
مَن لم يُصَب ممن تَرى بِمُصيبة
... هذا سبيل لَستَ عنه بأوْحَدِ
وإذا ذَكَرَت مُصِيبَةً تَشْجُو بِها
... فَاذكُر مُصَابك بِالنّبِيّ محمد ﷺ
(شُعب الإيمان ، للبيهقي ،
والتمهيد ، لابن عبد البر).
أُتِيَ عُبيد الله بن زياد بِرجُل من الْقُرَّاء فشَتَمه ، وقال : أحَروريّ أنت ؟
فقال الرّجُل : لا والله ، ما أنا بِحَرُوريّ .
فقال : أما والله لأفعَلنّ بك ولأصنَعنّ ، انطلقوا به إلى السّجن ، فانطلقوا به ،
فلمّا ولّى سَمِعه ابن زياد وهو يُهَمْهم ،
فردّه وقال له : ماذا قُلت ؟
قال : عنّ لي بَيتَان مِن الشّعر !
قال : إنّك لفَارِغ ، أنت قُلتَهما أم شيء سَمِعته ؟ قال :
بل أنا قُلتُهما . قال : ما قلت ؟
قال :
عَسى فَرَج يأتي به الله إنّه
*** له كلّ يوم في خَلِيقَته أمْر
إذا اشتدّ عُسْر فارْجُ يُسْرا فإنّه
*** قَضى الله أنّ العُسر يَتبَعه يُسْر
قال: فسكت ابن زياد ساعة ،
ثم قال : قد أتاك الله عزّ وجلّ بِالفَرَج ، خلّوا سَبِيله .
(الفَرَج بعد الشدّة ، للتّنُوخِي).
وبهذا نَختم هذه السلسة مِن " تَربِية القُرآن " ،
وإلاّ فإن كِتاب الله لا تنقَضِي عجَائبه.
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
إن هذا القُرآن مأدُبَة الله،
فتَعلّموا مِن مَأدُبته ما استطعتم ،
إن هذا القرآن حَبْل الله , والنور الْمُبِين , والشفاء النافع ، عِصْمَة لِمَن تَمَسّك به ،
ونَجَاة لِمَن اتّبَعه ...
لا تنقَضِي عجائبه ،
ولا يَخْلَق عن كَثْرة الرّدّ،
فاتْلُوه , فإن الله يأجُرُكم على تلاوته؛
بِكُلّ حَرف عشر حسنات .
رواه عبد الرزاق والدارمي .
.................
التّفَكّر والتأمّل بِمَا أصاب مَن مَضَوا مِن الصالِحين ؛ ففِيها تَثبِيت وتَسلِية
مَن يتأمّل ويتدبّر قصص الأنبياء والصالِحين في القرآن يَجِد سُلْوُانا أنه ليس وَحده على هذا الطريق
وأن الأنبياء – فضلا عن غيرهم – مرّوا بِالشّدائد ، بل هُم أشدّ الناس ابتلاء ،
كما في الحديث .

وتنوّعَت أحوالُهم : ما بَيْن رَمْي بالنار ، وسِجن ، وبلاء جَسَد ، وتأخّر ذُريّة ،
وابتلاع الْحُوت ، إلى غير ذلك؛
مما فيه تَسلِية للمُؤمنين في هذه الدنيا .

قال ابن القيم : أين أنت ،
والطريق طريق تَعِب فيه آدم ،
وناح لأجْله نُوح ، ورُمِي في النار الخليل ،
وأضجِع للذّبْح إسماعيل ،
وبِيع يُوسف بِثَمن بَخْس ،
ولَبِث في السجن بِضْع سِنين ، ونُشِر بِالْمِنْشَار زكريا ،
وذُبِح السيد الْحَصُور يحيى ،
وقَاسَى الضّرّ أيوب ،
وزاد على المقدار بُكاء داود ، وسار مع الوَحْش عيسى ،
وعالَج الفَقر وأنواع الأذى محمد .
تَزْها أنت باللهو واللعب ؟!
(الفوائد).


... وَاعلَم بِأن الْمَرء غَير مُخَلّدِ
أوَ ما تَرى أن المصائب جَمّة
... وتَرى الْمَنِيّة للعباد بِمَرْصَدِ
مَن لم يُصَب ممن تَرى بِمُصيبة
... هذا سبيل لَستَ عنه بأوْحَدِ
وإذا ذَكَرَت مُصِيبَةً تَشْجُو بِها
... فَاذكُر مُصَابك بِالنّبِيّ محمد ﷺ
(شُعب الإيمان ، للبيهقي ،
والتمهيد ، لابن عبد البر).

أُتِيَ عُبيد الله بن زياد بِرجُل من الْقُرَّاء فشَتَمه ، وقال : أحَروريّ أنت ؟
فقال الرّجُل : لا والله ، ما أنا بِحَرُوريّ .
فقال : أما والله لأفعَلنّ بك ولأصنَعنّ ، انطلقوا به إلى السّجن ، فانطلقوا به ،
فلمّا ولّى سَمِعه ابن زياد وهو يُهَمْهم ،
فردّه وقال له : ماذا قُلت ؟
قال : عنّ لي بَيتَان مِن الشّعر !
قال : إنّك لفَارِغ ، أنت قُلتَهما أم شيء سَمِعته ؟ قال :
بل أنا قُلتُهما . قال : ما قلت ؟
قال :
عَسى فَرَج يأتي به الله إنّه
*** له كلّ يوم في خَلِيقَته أمْر
إذا اشتدّ عُسْر فارْجُ يُسْرا فإنّه
*** قَضى الله أنّ العُسر يَتبَعه يُسْر
قال: فسكت ابن زياد ساعة ،
ثم قال : قد أتاك الله عزّ وجلّ بِالفَرَج ، خلّوا سَبِيله .
(الفَرَج بعد الشدّة ، للتّنُوخِي).

وبهذا نَختم هذه السلسة مِن " تَربِية القُرآن " ،
وإلاّ فإن كِتاب الله لا تنقَضِي عجَائبه.
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
إن هذا القُرآن مأدُبَة الله،
فتَعلّموا مِن مَأدُبته ما استطعتم ،
إن هذا القرآن حَبْل الله , والنور الْمُبِين , والشفاء النافع ، عِصْمَة لِمَن تَمَسّك به ،
ونَجَاة لِمَن اتّبَعه ...
لا تنقَضِي عجائبه ،
ولا يَخْلَق عن كَثْرة الرّدّ،
فاتْلُوه , فإن الله يأجُرُكم على تلاوته؛
بِكُلّ حَرف عشر حسنات .
رواه عبد الرزاق والدارمي .

.................
من تربية القرآن | التّفكُّر فيما أصاب من مضوا من الصّالحين | تسليةٌ وتثبيتٌ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المصدر/ مشكاة الإسلامية.
●●●●●
المصدر/ مشكاة الإسلامية.
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

