راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
لا تُزاحمهم l قيّمٌ!
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ لا تُزاحمهم l قيّمٌ!
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ لا تُزاحمهم l قيّمٌ!
/


لا تُزاحمهم l قيّمٌ!
أبوأنس-حسين بن سعيد الحسنية.
الزحام لفظة تعني اجتماع مجموعة من الناس في مكان ضيّق،
أدّى جمعهم لضيق المكان بأن يقرب بعضهم من بعض؛ فيحصل التضييق من بعضهم على بعض،
وذلك للوصول إلى هدف ما؛ عازمون جميعهم إلى الوصول إليه.

ومن أروع الزحام وأجمله تزاحم أهل الجنة عند أبوابها بعد أن قضى الله عليهم؛
أنهم من أهلها جعلني الله وإياكم من أهلها, قال عليه الصلاة والسلام:
" إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة، يُزاحم عليها كازدحام الإبل وردت لخمس ظمأ ".
أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وسأذكر هنا جملة من أنواعه وذلك حتى نعلم جميعاً أن من الزحام زحام على الباطل،
وأن هناك من يدعو إليه ويحث على حضوره، وأن أشكاله وأنواعه كثيرة جداً ؛
قد يغفل عنها المؤمن ويجهل بعضها، وحتى يستشعر المرء خطرها وأثرها السلبي عليه،
وعلى أسرته ومجتمعه وأمّته، وحتى إذا قرأنا هذه الأنواع من التزاحم المذموم؛
نتجنّبها قدر الإمكان، ونغادر أماكنها مباشرة.

لا تزاحمهم، ما داموا أهل باطل وأصحاب فساد ودعاة رذيلة ومؤسسو إرهاب وقدوات دمار وبلاء وتخريب.
لا تزاحمهم، حينما يثيرون الفتن وينشرون البلاء في المجتمع المتماسك،
فأنت تشاركهم في هدّ ذلك المجتمع حينما تريد أن تكون مثلهم أو أفضل منهم في هذا الجرم الكبير؛
كي يُشار إليك بالبنان إسوة بهم في هذا الفعل الشنيع والمنكر العظيم.
لا تزاحمهم، في قنواتهم الإعلامية الهدّامة أو في منصّاتهم الإلكترونية الخبيثة أو في مواقعهم الإنترنتية المدمّرة؛
حباً في الظهور الإعلامي أو الشهرة المجتمعية عبر أقصر الطرق وأسرع الوسائل،
وإعجاباً بمشاهديهم ومتابعيهم فتريد أن يكون لك مثل أعداد أولئك الأتباع؛
حتى وإن كان في الباطل والفساد فذلك لا يهم مادام الهدف سيتحقق.

لا تزاحمهم، في مجالسهم التي يكثر فيها تعدّي الألسنة،
وتجاوز النوايا بكل سيء ومذموم فلا تسمع فيها إلا الغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية ،
والكذب والحلف الباطل وضياع الأوقات وهوان الهمم، لكي تتكلم معهم،
وتضحك على طُرفهم ونكاتهم وتسهر للهوهم وغفلتهم, كسباً في رضاهم ،
وادعاءً للوفاء لهم حتى وإن كان ذلك على حساب دينك وأخلاقك ومرؤتك.
لا تزاحمهم، في جدالهم الخاص أو أحاديثهم الدنيوية أو اهتماماتهم الشخصية؛
كالإسهاب في الحديث عن المال والأعمال والاقتصاد والرياضة والسياحة والترفيه وغيرها،
وإن كان ذلك كله من المباح إلا أن الغوص فيه ضار, والاستطراد في النقاش حوله؛؛
ضياع عن ما هو أهم منه, وأنت تزاحمهم في ذلك كأنك تريد الانتفاع منه أكثر ،
أو الحصول على ما يفيدك حوله ولكن الانجذاب إليه بقوة ،
يبعدك عن جادة حياتك وطريقك القويم والمتمثل في طريقك الله جل وعلا.
لا تزاحمهم، في الفشل والتردد والتسويف والتواكل والاتكالية لأنهم تلذذوا الراحة ،
وعشقوا الركون فلا حياة لهم حقيقية ولا إنجازات لهم ولو صغيرة ولا همة عالية يرتقون بها وإليها،
وأنت تظن أنهم المرتاحون المطمئنون وهم في الأصل المتعبون الوجلون؛
فتريد أن تعيش مثلهم وبئس والله عيشهم وبئست أيضاً تبعيتك لهم.

لا تزاحمهم، على الفساد الأخلاقي،
فهم يريدونك أن تكون معهم جنباً إلى جنب ويقنعونك بالحرام ومتعة التعدّي الباطل والفساد،
وأنت تنجرّ خلفهم اتباعاً للهوى، أو سعياً في الكسب المادي؛
الذي قد يحصل من هذه الممارسات الغير أخلاقية،
وما أدركت أنّ في ذلك كله الوبال والخزي والندامة.
لا تزاحمهم، على عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والإساءة للجيران والتعدي على خاصة الناس وعامتهم؛
حتى يقولون عنك الشجاع الفارس والبطل الهمام والشخصية البارعة والرجل الفذ،
ظنّاً منك أنّ هذه الرجولة والقيادة والتميّز والإباء, وهم ما أرادوا ؛
إلا أن يقذفوك في وحل القطيعة مع من حولك من الأقارب وغيرهم.
لا تزاحمهم، وعليك أن تقيس الأمور بموازينها الصحيحة وأن تسبر الرجال جيّداً ،
وأن تغوص ولو إلى حد معيّن في توجهات الناس واهتماماتهم وتعاملاتهم؛
فتعرف من هو البار بك ومن العاق لك ومن الوفي معك،
ومن الجافي عليك ومن المفتخر فيك ومن المتبرئ منك.

.................
لا تُزاحمهم l قيّمٌ!
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المزيدُ في المصدر/
●●●●●
المزيدُ في المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

