الداعية أبوعبدالله

زيزوومي VIP
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
إنضم
9 مايو 2010
المشاركات
4,914
مستوى التفاعل
6,531
النقاط
5,470
الإقامة
كل بلاد العرب أوطاني
غير متصل
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي لايحمد سواه والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وسلّم وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم البعث والنشور

إخواني أخواتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



159257671455861.jpg




159257655416352.jpg






لن يتطرق هذا المقال للمكانة التي منحتها الشريعة الإسلامية للمرأة، فهذا بات معلوما من الدين بالضرورة، ولن يشير إلى دورها في العهود الإسلامية المختلفة، فذلك أمر يطول، ولكنه يقدم نماذج من دور المر. لن يتطرق هذا المقال للمكانة التي منحتها الشريعة الإسلامية للمرأة، فهذا بات معلوما من الدين بالضرورة، ولن يشير إلى دورها في العهود الإسلامية المختلفة، فذلك أمر يطول، ولكنه يقدم نماذج من دور المرأة المسلمة في العهد النبوي؛ ليتبين لنا الدور المهم، الذي لعبته المرأة المسلمة لنصرة الإسلام، وسنفصل هذا الدور من خلال ثلاثة محاور رئيسة، وهي: دورها الدعوي، ودورها في حماية المشروع الإسلامي، ودورها السياسي والعسكري.

أولا: الدور الدعوي
والحديث عن الدور الدعوي يتضح من خلال ستة عناوين مهمة، أذكر أربعة منها في هذا المقال، وأكمل بإذن الله في المقال التالي، وهي:




السبق إلى الإسلام

وهنا سنجد كيف كانت المرأة سابقة للإسلام، فقد روى الطبراني في الكبير، قال: صلى النبي صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين غداة الاثنين، وصلت خديجة رضي الله عنها يوم الاثنين من آخر النهار، وصلى على يوم الثلاثاء، فمكث علي يصلي مستخفيا سبع سنين وأشهرا قبل أن يصلي أحد. وعليه فإنها حملت مع النبي الكريم أعباء الدعوة المباركة، ولا شك أن البدايات الأولى للعمل الدعوي، شكلت مرحلة حرجة جدا، فانكشاف الدعوة يعني تحييد القيادة عن الجنود، بأي شكل كان، وبالتالي خلخلة الصف، نتيجة انعدام المعلومة، وانقطاع التواصل الفكري والدعوي، وهو ما يعني انتهاء هذه الفكرة في مهدها، سيما وأن أنصارها قلة، ولذلك فإن ازدياد عدد المسلمين، وتواصلهم التربوي مع القيادة، دون أن يلفت ذلك انتباه أحد، يعد نجاحا كبيرا، للمرأة والرجل، الذين لم يتوقفا عن العمل في ظروف خطيرة، والأهم من ذلك، أنهما حافظا على أمنهما الشخصي، وأمن كافة عناصر الدعوة.



طلب العلم ونشره

حرص النساء على حضور مجالس العلم عند رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين، فلم يؤثرن أحدا بحظهن من رسول الله، ولو كانوا أزواجهن، ففي صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قالت النساء للنبي صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه اجمعين: "غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك، فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن، فكان فيما قال لهن: ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار، فقالت امرأة: واثنين، فقال: واثنين". أما عن دورهن في نشر العلم، فخير مثال له، السيدة عائشة رضي الله عنها، يقول أبو موسى الأشعريي رضي الله عنه، مبينا فضلها في تعليم الصحابة: "ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما". ولم تكن أم المؤمنين فقيهة فحسب، بل كانت عالمة بالشعر والتاريخ والطب.



النصيحة وإبداء الرأي

ومما يدل على هذا، الحديث الطويل الذي جاء في سنن الترمذي بسند صحيح، عندما خرج النبي منن بيته في ساعة لا يخرج فيه؛ وذلك بسبب الجوع، فوجد أبا بكر وعمر، وقد خرجا للسبب ذاته، فذهب بهم إلى بيت أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري، وكان كثير النخل والشاء، فلم يكن في البيت حينها، فاستقبلتهم زوجته مرحبة بخير الأضياف وأشرفهم، فلما جاء الزوج أكرم أضيافه، فأراد النبي أن يشكر صنيعه، فأهدى له خادما، وأوصاه به خيرا، فقالت الزوجة الصالحة لزوجها: "ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين إلا أن تعتقه"، ففعل، فأثنى النبي على صنيعهما. قدمت المرأة النصيحة وعرضت رأيها في الأمور البيتية، التي تصلح شؤون الأسرة، وكانت فعلت أيضا في الأمور المجتمعية، التي تصلح أحوال الأمة، فليس خافيا على أحد، موقف أم سلمة، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، في صلح الحديبية.


فكان رأيها رضي الله عنها تخفيفا على المسلمين ورحمة لهم، تخفيفا عليهم من العنت الذي أصابهم؛ بصدهم عن المسجد الحرام، ورحمة لهم من المصيبة الكبرى، المتمثلة في مخالفة أمر النبي، ثم كان كذلك على الأمة كلها، ذلك أن في تلك المشورة والرأي السديد درسا تربويا، يفيد بضرورة مشاورة المرأة، في القضايا الخاصة والعامة، التي تهم الأسرة والمجتمع على حد سواء، ما دامت سليمة القلب، مستقيمة الخلق، مستنيرة العقل، فالشورى منهج ينظم حياة الأمة، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ (الشورى:38).




الدعوة إلى الله

أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، نموذج للمرأة المسلمة، التي تأخذ دورها في الدعوة، فلا تتأخر حين تطلب، ولا تتراجع عندما تدعى، تصنع الطعام لقيادة الدعوة وتوصله بنفسها، رغم شدة الخطر. ثم تراها تتكفل بحماية ظهر الدعوة، والحفاظ على الجبهة الداخلية، فترفض مقالة جدها عن أبيها، بأن أبا بكر فجعهم بماله ونفسه، عندما أخذ ماله كله في الهجرة.وتحافظ على السرية والكتمان، رغم التهديد والتعذيب، فتقول كما جاء عند الذهبي: "لما خرج رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلّم وصحبه أجمعين وأبو بكر رضي الله عنه أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت إليهم فقالوا: أين أبوك يا بنت أبي بكر؟ قالت قلت: لا أدري والله أين أبي، قالت: فرفع أبو جهل يده، وكان فاحشا خبيثا، فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي".

أي فتاة هذه؟ التي تصنع الطعام، فتوصله في ظروف أمنية خطيرة، ثم تحسن كتمان الأمر، فلا تحدث به أحدا حتى أقرب المقربين، ولا حتى عند تهديدات الباطل، وفحشه، واعتداءه. ومن خلال هذه الشخصية الفدائية، أستطيع القول: إن من يتم اختيارها لمثل هذه المهمات، ينبغي أن تتمتع بالصفات التالية: قوة الإيمان: وكذلك رأينا صنيع أسماء مع جدها، والجرأة: إيصال الطعام أثناء البحث المكثف عن قيادة الدعوة، والسرية: فلم تنطق بحرف واحد عن مكان النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، ولا عن وجهتهما.

ملاحظة ( أختصرت كثيرآ من المقال , وذلك لو أردت الشرح عن مكانة المرأة المسلمة ودورها في الإسلام , لن يكفيني مجلدآ , لكن سأجعله على ثلاثة أجزاء إن شاء الله تعالى وإن احيانا الله )

هذا والله تعالى اعلى وأعلم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

إن أحسنت فمن فضل الله تعالى وإن أسأت فمن نفسي والشيطان

ولاحول ولاقوة إلا بالله

الجمعة , 19.6.2020 ميلادي

27 شوال 1441 هجري

محبكم في الله الفقير إلى الله أبوعبدالله
 

توقيع : الداعية أبوعبدالله
تسلم يمناك يالغالي والحبيب ابوعبدالله
مشاركه قيمه ومميزه ومفيده
دائما اترقب واتحرى كل جديد لك
وفي كل مره اقراها واعيد الكره مره اخرى ومتابع معك حتى النهايه
بارك الله فيك وبيض الله وجهك ورحم الله والديك عن النار
الله يكتب اجرك ويجعله في موازين حسناتك
استودعك الرحمن
 
جزاك الله كل خير وبارك فيك وزادك الله من علمه وشكرا لك على هذة الدراسة المتقنة
 
توقيع : aelshemy

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

حياك الله أخي الحبيب أبوفيصل الفاضل حفظك الله ورعاك من كل مكروه
لم تدع لي مجالآ للرد عليك فقد أخجلت تواضعي , بيض الله وجهك ووالديك واولادك وجميع من يحبه قلبك يوم تسوّد الوجوه , ولاحرِمك الله الأجر والثواب لحسن ردك الجميل الذي ألجمني عن التعليق عليك فقد كفيك ووفيت , ولاأراني أستحق كل هذا الكلام الجميل , لكن من حسن خلقك الجميل يأتي ردك الجميل
وبِك بارك الله وإياك ووالديك إن شاء الله
في حفظ الله ورعايته
محبك في الله
 
توقيع : الداعية أبوعبدالله

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

حياك الله أخي الحبيب الشامي ( إن كنت كتبت إسمك بالخطأ فالرجاء تنبيهي ) , وإياك إن شاء الله وبِك بارك الله وحفِظك الله ورعاك من كل مكروه انت ووالديك واولادك وكل من يحبه قلبك
وشاكرآ لك لحسن إثرائك الجميل ولاحرِمك الله الأجر والثواب
دمت بحفظ الله ورعايته أخي الحبيب
محبك في الله
 
توقيع : الداعية أبوعبدالله

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

السلام عليك أخى العزيز أبوعبدالله بارك الله فيك وشكرا لك على ردك الجميل فأما عن إسمى فهو الشيمى بارك الله فيك وجزاك خيرا وشكرا لك
 
توقيع : aelshemy

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستسمحك عذرآ أخي الحبيب الشيمي وبارك الله فيك للتصحيح وجزاك الله خيرآ , ولاتؤاخذني اخي فأنا لست بمعرفة كافية بالاسماء المكتوب بغير اللغة العربية
لاحرِمك الله الأجر والثواب
وأبشر اخي الشيمي فلن أنسى بعد إن شاء الله
محبك في الله
 
توقيع : الداعية أبوعبدالله
شكراً على حضورك ومشاركتك
 
توقيع : أسيرالشوق

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

حياك الله أخي في الله الفاضل حفظك الله ورعاك من كل مكروه
وإياك إن شاء الله وبارك الله بِك لحسن ردك الجميل
محبك في الله
 
توقيع : الداعية أبوعبدالله

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

حياك الله اخي الحبيب أسير الشوق حفظك الله ورعاك من كل مكروه
الشكر لك لحسن ردك الجميل وبوركت
محبك في الله
 
توقيع : الداعية أبوعبدالله
جزاك الله خيرا
 
توقيع : thekeng
عودة
أعلى