abderrahmaneyaalaoui1

زيزوومي جديد
إنضم
9 يونيو 2020
المشاركات
5
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
غير متصل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخوتي
سورة غافر

سورة غافر سورة مكية إلا الآيات 56 و57 فهي مدنية، السورة من المثاني، آياتها 85، وترتيبها في المصحف 40، في الجزء الرابع والعشرين، بدأت بحروف مقطعة، وهي من مجموعة سور "الحواميم" التي تبدأ
12px-Ra_bracket.png
حم
20px-Aya-1.png
12px-La_bracket.png
، نزلت بعد سورة الزمر. وتسمى سورة المؤمن لذكر قصة مؤمن آل فرعون
التسميَــة
سميت "سورة غافر" لأن الله ذكر هذا الوصف الجليل - الذي هو من صفات الله الحسنى - في مطلع السورة الكريمة {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} وكرر ذكر المغفرة في دعوة الرجل المؤمن {وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار} وتسمى سورة المؤمن لذكر قصة مؤمن آل فرعون
الملخص
هذه السورة تعالج قضية الحق والباطل ، قضية الإيمان والكفر ، قضية الدعوة والتكذيب وأخيراً قضية العلو في الأرض والتجبر بغير الحق ، وبأس الله الذي يأخد العالين والمتجبرين ...وفي ثنايا هذه القضية تلم بموقف المؤمنين المهتدين الطائعين ونصر الله إياهم ، واستغفار الملائكة لهم ، وما ينتظرهم في الآخرة من نعيم .

جوالسورة كله – كأنه جو معركة ، وهي المعركة بين الحق والباطل ، وبين الإيمان والطغيان وبين المتكبرين والمتجبرين في الأرض وبأس الله الذي يأخدهم بالمار والتنكيل.تنسم خلال هذا الجو نسمات الرحمة والرضوان حين يجيء ذكر المؤمنين !

ذلك الجو يتمثل في عرض مصارع الغابرين . كما يتمثل في عرض مشاهد يوم القيامة –هذه وتلك تتناثر في سياق السورة وتتكرر بشكل ظاهر – وتفرض في صورها العنيفة المرهوبة المخيفة متناسقة مع جو السورة كله ، مشتركة في طبع هذا الجو بطابع العنف والشدة .

ولعله مما يتفق مع هذه السمة افتتاح السورة : ( غافر الذنب ، وقابل التوب ، شديد العقاب . ذي الطول .لا إله إلا هو . إليه المصير ) ..فكأنما هي مطارق منتظمة الجرس .

كذلك نجد كلمة البأس . وبأس الله . وبأسنا ..مكرر تتردد مي مواضع متفرقة من السورة . وهناك غيرها من ألفاظ الشدة والعنف بلفظها أو بمعناها .

والسورة كلها تبدو كأنها مطارق تقع على القلب البشري وتؤثر فيه بعنف وهي تعرض مشاهد القيامة ومصارع الغابرين . وقد ترق أحياناُ فتتحول إلى لمسات وإيقاعات تمس القلب برفق ، وعي تعرض حملة العرش ومن حوله يدعون ربهم ليتكرم على عباده المؤمنين ، أو تعرض الآيات الكونية والآيات الكامنة في النفس البشرية . وتضرب بعض الأمثال التي ترسم جو السورة من هذه وتلك ...

من مصارع الغابرين : ( كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم )

ومن مشاهد القيامة : (وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين )

ومن اللمسات الندية مشهد حملة العرش في دعائهم الخاشع المنيب : (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمده )

ومن اللمسات الموحية عرض أيات الله في الأنفس وفي الآفاق : (هو الذي خلقكم من تراب ، ثم من نطفة ، ثم من علقة ، ثم يخرجكم طفلا ، ثم لتبلغوا أشدكم . ثم لتكونوا شيوخاً . ومنكم من يتوفى من قبل )

ويجري سياق السورة في موضوعاتها في أربعة أشواط

يبدأ الشوط الأول منها بافتتاح السورة بالأحرف المقطعة : (حم ، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم) ثم تقرر أن الوجود كله مستسلم لله ، والكفار في موقف الذلة والانكسار يقرون بذنبهم ويعترفون بربهم فلا ينفعهم الأعتراف .

ويبدأ الشوط الثاني بلفتة إلى مصارع الغابرين قبلهم ، وتعرض قصة موسى من فرعون وهامان وقارون ، والحوار بين الذين استكبروا مع خزنة جهنم ، وقي ظل هذا المشهد يوجه الله رسوله - صلى الله عليه وسلم – إلى الصبر والثقة بوعد الله الحق والتوجه إلى ربه بالتسبيح والحمد والاستغفار .

فأما الشوط الثالث فيبدأ بتقرير أن الذين يجادلون في آيات الله بغير حجه ولا برهان إنما يدفعهم لهذا كبر في نفوسهم عن الحق ، وهم أصغر وأضأل من هذا الكبر ، ويوجه الله رسوله إلى الصبر مرة أخرى ، والثقة بأن وعد الله حق ، سواء أبقاه حتى يشهد بعض ما يعدهم أو توفاه قبل أن يراه .

والشوط الأخير في السورة يتصل بالشوط الثالث – فبعد توجيه الرسول – صلى الله عليه وسلم – للصبر والانتظار يذكر أن الله قد أرسل رسلاً قبله كثيرين : (وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله ) ويصور ختام السورة نهاية المتكبرين ، ويتفق مع جو السورة وظلها وطابعها الأصيل .


تلاوة لسورة غافر:

 

التعديل الأخير:

جزاك الله خيرًا وبارك فيك
 
توقيع : Mr. HATEM
أحسنت الطرح أحسن الله إليك
 
توقيع : MesterPerfectMesterPerfect is verified member.
جزاك الله خيرا
 
توقيع : thekeng
عودة
أعلى