راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
ثلاثة فضل نشر العلمجمال الظاهر وجمال الباطن
من إشراقات ابن القيم حول اسمه الله تعالى «الودود»
قال ابن القيم في «جلاء الأفهام» ص365:
«الودود فيه قولان:
أحدهما: أنه بمعنى فاعل،
وهو الذي يحب أنبياءه ورسله وأولياءه وعباده المؤمنين.
والثاني: أنه بمعنى مودود وهو المحبوب، الذي يستحق أن يُحَب الحب كله، وأن يكون أحب إلى العبد من سمعه وبصره وجميع محبوباته».
وقال في «مدارج السالكين»:
3/397: «الودود من أسماء الرب تعالى، وفيه قولان:
أحدهما: أنه المودود.
قال البخاري رحمه الله في «صحيحه»: الودود: الحبيب.
والثاني: أنه الوادّ لعباده. أي المحب لهم.
وقرنه باسمه الغفور إعلاما بأنه يغفر الذنب، ويحب التائب منه، ويوده.
فحظ التائب: نيل المغفرة منه والود.
وعلى القول الأول يكون سر الاقتران: استدعاء مودة العباد له، ومحبتهم إياه باسمه الغفور».
وقال أيضا في «مدارج السالكين» 3/576:
«فمن ظهر له اسم «الودود» -مثلا-، وكشف له عن معنى هذا الاسم ولطفه وتعلقه بظاهر العبد وباطنه= كان الحال الحاصل من حضرة هذا الاسم مناسبا له. فكان حال اشتغال حب وشوق ولذة مناجاة،
لا أحلى منها ولا أطيب، بحسب استغراقه في شهود معنى هذا الاسم وحظه من أثره.
كأن الودود إن كان بمعنى المودود -كما قال البخاري في صحيحه:
الودود: الحبيب- واستغرق العبد في مطالعة صفات الكمال التي تدعو العبد إلى حب الموصوف بها=
أثمر له صفاء علمه بها وصفاء حاله في تعبده بمقتضاها ما ذكره الشيخ من هذه الأمور الثلاثة وغيرها.
وكذلك إن كان بمعنى الواد -وهو المحب-= أثمر له مطالعة ذلك حالا تناسبه.
فإنه إذا شاهد بقلبه غنيا كريما جوادا، عزيزا قادرا، كل أحد محتاج إليه بالذات،
وهو غني بالذات عن كل ما سواه، وهو مع ذلك يود عباده ويحبهم= كان له من هذا الشهود حال صافية خالصة من الشوائب».
وقال في «طريق الهجرتين» 2/509:
«فإن الود يعود بعد التوبة النصوح أعظم مما كان، فإنه سبحانه يحب التوابين،
ولو لم يعد الود لما حصلت له محبته، وأيضا فإنه يفرح بتوبة التائب،
ومحال أن يفرح بها أعظم فرح وأكمله وهو لا يحبه.
والودود» المتودد إلى عباده بنعمه، الذي يود من تاب إليه وأقبل عليه، وهو «الودود» أيضاً أي: المحبوب، قال البخاري في «صحيحه»: الودود: الحبيب.
والتحقيق أن اللفظ يدل على الأمرين، على كونه وادا لأوليائه، مودودًا لهم، فأحدهما بالوضع، والآخر باللزوم؛
فهو الحبيب المحِب لأوليائه، يحبهم ويحبونه،
وقال شعيب عليه السلام: {إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}.
وما ألطف اقتران اسم الودود بالرحيم وبالغفور؛ فإن الرجل قد يغفر لمن أساء إليه ولا يحبه، وكذلك قد يرحم من لا يحبه، والرب تعالى يغفر لعبده إذا تاب إليه، ويرحمه ويحبه،
مع ذلك فإنه يحب التوابين، وإذا تاب إليه عبده أحبه، ولو كان منه ما كان».
.................
من إشراقات ابن القيم حول اسمه الله تعالى «الودود»
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المزيدُ في المصدر/
●●●●●
............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.
لا تقُل : لا يَشتَكُون ، ولا يَتَشَكّون ! بل يَصبِرون ويَحتَسِبُون عيُوب الناس ، ولا يَرَون عُيوب أنفسهم ! ما يَجري في هذا العالم مُؤامَرة أو نَتِيجة أخطاء بشَرِيّة ! دعوا بحسن الخاتمة فاستجاب الله لهم
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقال وطيب توضيح وبيانٍ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ من إشراقات ابن القيم حول اسمه الله تعالى «الودود»
/
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقال وطيب توضيح وبيانٍ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ من إشراقات ابن القيم حول اسمه الله تعالى «الودود»
/


من إشراقات ابن القيم حول اسمه الله تعالى «الودود»
قال ابن القيم في «جلاء الأفهام» ص365:
«الودود فيه قولان:
أحدهما: أنه بمعنى فاعل،
وهو الذي يحب أنبياءه ورسله وأولياءه وعباده المؤمنين.
والثاني: أنه بمعنى مودود وهو المحبوب، الذي يستحق أن يُحَب الحب كله، وأن يكون أحب إلى العبد من سمعه وبصره وجميع محبوباته».

وقال في «مدارج السالكين»:
3/397: «الودود من أسماء الرب تعالى، وفيه قولان:
أحدهما: أنه المودود.
قال البخاري رحمه الله في «صحيحه»: الودود: الحبيب.
والثاني: أنه الوادّ لعباده. أي المحب لهم.
وقرنه باسمه الغفور إعلاما بأنه يغفر الذنب، ويحب التائب منه، ويوده.

فحظ التائب: نيل المغفرة منه والود.
وعلى القول الأول يكون سر الاقتران: استدعاء مودة العباد له، ومحبتهم إياه باسمه الغفور».
وقال أيضا في «مدارج السالكين» 3/576:
«فمن ظهر له اسم «الودود» -مثلا-، وكشف له عن معنى هذا الاسم ولطفه وتعلقه بظاهر العبد وباطنه= كان الحال الحاصل من حضرة هذا الاسم مناسبا له. فكان حال اشتغال حب وشوق ولذة مناجاة،
لا أحلى منها ولا أطيب، بحسب استغراقه في شهود معنى هذا الاسم وحظه من أثره.

كأن الودود إن كان بمعنى المودود -كما قال البخاري في صحيحه:
الودود: الحبيب- واستغرق العبد في مطالعة صفات الكمال التي تدعو العبد إلى حب الموصوف بها=
أثمر له صفاء علمه بها وصفاء حاله في تعبده بمقتضاها ما ذكره الشيخ من هذه الأمور الثلاثة وغيرها.
وكذلك إن كان بمعنى الواد -وهو المحب-= أثمر له مطالعة ذلك حالا تناسبه.
فإنه إذا شاهد بقلبه غنيا كريما جوادا، عزيزا قادرا، كل أحد محتاج إليه بالذات،
وهو غني بالذات عن كل ما سواه، وهو مع ذلك يود عباده ويحبهم= كان له من هذا الشهود حال صافية خالصة من الشوائب».

وقال في «طريق الهجرتين» 2/509:
«فإن الود يعود بعد التوبة النصوح أعظم مما كان، فإنه سبحانه يحب التوابين،
ولو لم يعد الود لما حصلت له محبته، وأيضا فإنه يفرح بتوبة التائب،
ومحال أن يفرح بها أعظم فرح وأكمله وهو لا يحبه.
والودود» المتودد إلى عباده بنعمه، الذي يود من تاب إليه وأقبل عليه، وهو «الودود» أيضاً أي: المحبوب، قال البخاري في «صحيحه»: الودود: الحبيب.
والتحقيق أن اللفظ يدل على الأمرين، على كونه وادا لأوليائه، مودودًا لهم، فأحدهما بالوضع، والآخر باللزوم؛
فهو الحبيب المحِب لأوليائه، يحبهم ويحبونه،
وقال شعيب عليه السلام: {إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}.

وما ألطف اقتران اسم الودود بالرحيم وبالغفور؛ فإن الرجل قد يغفر لمن أساء إليه ولا يحبه، وكذلك قد يرحم من لا يحبه، والرب تعالى يغفر لعبده إذا تاب إليه، ويرحمه ويحبه،
مع ذلك فإنه يحب التوابين، وإذا تاب إليه عبده أحبه، ولو كان منه ما كان».

.................
من إشراقات ابن القيم حول اسمه الله تعالى «الودود»
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المزيدُ في المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

