راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
كُل الخير والرُّشْد والفلاح في طاعة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
وطيب توضيح وبيانٍ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ في وداع رَمضان l تذكرةٌ
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
وطيب توضيح وبيانٍ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ في وداع رَمضان l تذكرةٌ
/


إن من أعظم الجرم وإن من أكبر الخسران؛
أن يعود المرء بعد الغنيمة خاسراً وأن يبدد المكاسب؛
التي يسرها الله عز وجل في هذا الشهر الكريم ،
وأن يرتد بعد الإقبال مدبراً وبعد المسارعة إلى الخيرات مهاجراً،
وبعد عمران المساجد بالتلاوات والطاعات معرضاً ؛
فإن هذه الأمور لتدل على أن القلوب لم تحيا حياة كاملة بالإيمان،
ولم تستنر نورها التام بالقرآن وأن النفوس؛
لم تذق حلاوة الطاعة ولا المناجاة وأن الإيمان؛
ما يزال في النفوس ضعيفاً وأن التعلق بالله عز وجل لا يزال واهناً.
قال الشاعر :
غدا توفى النفوس ما كسبت ... و يحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم ... و إن أساءوا فبئس ما صنعوا
قال ابن الجوزي في \" التبصرة \" ص 1/ 199 :
عباد الله إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل،
ولم يبق منه إلا القليل، فمن منكم أحسن فيه فعليه التمام،
ومنْ فَرط فليختمه بالحسنى والعمل بالختام،
فاستغنموا منه ما بقى من الليالي اليسيرة والأيام،
واستودعوه عملاً صالحاً يشهد لكم به عند الملك العلاّم،
وودعوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.
سلام من الرحمن كل أوان *** على خير شهر قد مضى وزمانِ
سلام على شهر الصيام فإنه *** أمان من الرحمن كل أمان
لئن فنيت أيامك الغر بغتة *** فما الحزن من قلبي عليك بفان
عن الهيثم بن جماذ قال: دخلت على يزيد الرقاشي؛
وهو يبكي في يوم حار وقد عطش نفسه أربعين سنة فقال لي:
أدخل تعالى نبكي على الماء البارد في اليوم الحار.
عن مالك قال: بلغني أن حسين بن رستم الأيلي دخل على قوم وهو صائم؛
فقالوا له: أفطر فقال: إني وعدت الله وعدا، وأنا أكره أن أُخلف الله ما وعدته.
قال سعيد عن قتادة رحمهم الله كان يقال : من لم يغفر له في رمضان فمتى يغفر له ؟
ومن رد في ليلة القدر متى يقبل ؟ متى يصلح من لا يصلح في رمضان،
ومتى يصلح من كان فيه من داء الجهالة والغفلة مرضان .
أن يعود المرء بعد الغنيمة خاسراً وأن يبدد المكاسب؛
التي يسرها الله عز وجل في هذا الشهر الكريم ،
وأن يرتد بعد الإقبال مدبراً وبعد المسارعة إلى الخيرات مهاجراً،
وبعد عمران المساجد بالتلاوات والطاعات معرضاً ؛
فإن هذه الأمور لتدل على أن القلوب لم تحيا حياة كاملة بالإيمان،
ولم تستنر نورها التام بالقرآن وأن النفوس؛
لم تذق حلاوة الطاعة ولا المناجاة وأن الإيمان؛
ما يزال في النفوس ضعيفاً وأن التعلق بالله عز وجل لا يزال واهناً.
قال الشاعر :
غدا توفى النفوس ما كسبت ... و يحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم ... و إن أساءوا فبئس ما صنعوا

قال ابن الجوزي في \" التبصرة \" ص 1/ 199 :
عباد الله إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل،
ولم يبق منه إلا القليل، فمن منكم أحسن فيه فعليه التمام،
ومنْ فَرط فليختمه بالحسنى والعمل بالختام،
فاستغنموا منه ما بقى من الليالي اليسيرة والأيام،
واستودعوه عملاً صالحاً يشهد لكم به عند الملك العلاّم،
وودعوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.
سلام من الرحمن كل أوان *** على خير شهر قد مضى وزمانِ
سلام على شهر الصيام فإنه *** أمان من الرحمن كل أمان
لئن فنيت أيامك الغر بغتة *** فما الحزن من قلبي عليك بفان
عن الهيثم بن جماذ قال: دخلت على يزيد الرقاشي؛
وهو يبكي في يوم حار وقد عطش نفسه أربعين سنة فقال لي:
أدخل تعالى نبكي على الماء البارد في اليوم الحار.

عن مالك قال: بلغني أن حسين بن رستم الأيلي دخل على قوم وهو صائم؛
فقالوا له: أفطر فقال: إني وعدت الله وعدا، وأنا أكره أن أُخلف الله ما وعدته.
قال سعيد عن قتادة رحمهم الله كان يقال : من لم يغفر له في رمضان فمتى يغفر له ؟
ومن رد في ليلة القدر متى يقبل ؟ متى يصلح من لا يصلح في رمضان،
ومتى يصلح من كان فيه من داء الجهالة والغفلة مرضان .

وقال آخر :
رمضانُ قد رحلت فما عسايّ أقولُ * * * والدمعُ من ألم الفراق يسيلُ ؟
عامٌ مضى .. غفت القلوبُ وأجدبت * * * هممٌ وأنكرت الثمارَ حقولُ
واستنفرتنا للمباهج أنفسٌ * * * مالت مع الأهواء حيث تميل
فلك التحية .. ما أقمت بأرضنا * * * ولك التحية .. ما احتواك رحيلُ
فيا شهر رمضان غير مودع ودعناك،
وغير مقلي فارقناك، كان نهارك صدقة وصياماً،
وليلك قراءة وقياماً، فعليك منا تحية وسلاماً

.................
في وداع رَمضان l تذكرةٌ

~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
مُقتضبٌ والمزيد في المَصدر/
●●●●●
مُقتضبٌ والمزيد في المَصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

