غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي لايحمد سواه والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين
إخواني وأخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل الدخول في صلب الموضوع لي إضافة بسيطة إن شاء الله تعالى ألا وهي
( قد وردت بعض الأدلة تدل على معناه، منها قوله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ {التوبة:71}، قال الشوكاني رحمه الله عند هذه الآية: أي قلوبهم متحدة في التوادد والتحابب والتعاطف بسبب ما جمعهم من أمر الدين وضمهم من الإيمان بالله. فنسبتهم بطريق القرابة الدينية المبنية على المعاقدة المستتبعة للآثار من المعونة والنصرة وغير ذلك.
ومن الأدلة كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك بين أصابعه. متفق عليه، ومنها أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. رواه مسلم، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم أيضاً: المؤمنون تتكافؤ دماؤهم، وهم يد على من سواهم. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني رحمه الله.
فهذه الأدلة كلها تدل على وحدة المسلمين وترابطهم، وأنه لا بد أن يهتم المسلم بشأن إخوانه فهم كالجسد الواحد ولا يتصور أن يهمل الإنسان يده أو رجله أو أي عضو من أعضائه فيتركه ولا يتحسس آلامه، إلا إذا كان أشل ميتاً، وبقدر إيمان المؤمن تتقد فيه تلك الجذوة ويتحرك فيه ذلك الإحساس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.
قال ابن حجر: ما يحب لنفسه أي من الخير كما عند الإسماعيلي، والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية، وتخرج المنهيات لأن اسم الخير لا يتناولها. فعلى المسلم أن يهتم بأمر إخوانه، ويسأل عن أخبارهم، ويعين ضعيفهم، وينصر مظلومهم، ويمنع ظالمهم، ويدعو لهم كما يدعو لنفسه، والذي لا يهتم لأمر إخوانه ولا يتأثر بما يصيبهم من فرح أو حزن إنما هو كالعضو الأشل الميت الذي لا يحس.
والله تعالى أعلى وأعلم
.
المشاعر على الرغم من كونها شيئًا معنويًّا فإنها تتمتع بخاصية مادية؛ وهي تأثرها بالإهلاك مع مرور الوقت، لا سيما مع كثرة الكوارث، فمع تعدد مجازر المسلمين في أكثر من بقعة على ظهر ذلك الكوكب؛ أصبحت مشاعر مشاهدي الإعلام والفضائيات مستهلكة، بل دخل أكثر المشاهدين في نوبة نفسية سيئة من انطوائية غريبة؛ في محاولة منه للحفاظ على ما تبقى من رصيد مشاعره الذي أوشك على النفاد.
وفي ظل النظام الدولي الذي تتصدره أمريكا وتقوده تل أبيب من خلف الستار تتعرض كثير من بلاد المسلمين لحملات إبادة جماعية، وتكاد لا تخلو نشرة أخبار يوميا من خبر أو أكثر عن تلك المجازر، ولعل المجازر السابقة (في البوسنة، والشيشان، وكوسوفو، وكشمير، والهند، والفلبين، وأفغانستان، والعراق، وفلسطين، ولبنان، والصومال، وإندونيسيا، ونيجيريا وبورما، وإريتريا، وكردستان العراق وسوريا، وجعلت ما يجري اليوم من مجازر في مصر وسوريا واليمن وليبيا وإفريقيا الوسطى) شيئًا مستساغًا للمشاهد لم يعد يفزعه بل تعايش مع وجوده كأمر واقع , إلا من رحم ربي.
ولاحول ولاقوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل
والله المستعان.
إن احسنت فمن فضل الله تعالى وإن أسأت فمن نفسي والشيطان
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
محبكم في الله أبوعبدالله
الحمدلله الذي لايحمد سواه والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين
إخواني وأخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل الدخول في صلب الموضوع لي إضافة بسيطة إن شاء الله تعالى ألا وهي
( قد وردت بعض الأدلة تدل على معناه، منها قوله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ {التوبة:71}، قال الشوكاني رحمه الله عند هذه الآية: أي قلوبهم متحدة في التوادد والتحابب والتعاطف بسبب ما جمعهم من أمر الدين وضمهم من الإيمان بالله. فنسبتهم بطريق القرابة الدينية المبنية على المعاقدة المستتبعة للآثار من المعونة والنصرة وغير ذلك.
ومن الأدلة كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك بين أصابعه. متفق عليه، ومنها أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. رواه مسلم، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم أيضاً: المؤمنون تتكافؤ دماؤهم، وهم يد على من سواهم. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني رحمه الله.
فهذه الأدلة كلها تدل على وحدة المسلمين وترابطهم، وأنه لا بد أن يهتم المسلم بشأن إخوانه فهم كالجسد الواحد ولا يتصور أن يهمل الإنسان يده أو رجله أو أي عضو من أعضائه فيتركه ولا يتحسس آلامه، إلا إذا كان أشل ميتاً، وبقدر إيمان المؤمن تتقد فيه تلك الجذوة ويتحرك فيه ذلك الإحساس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.
قال ابن حجر: ما يحب لنفسه أي من الخير كما عند الإسماعيلي، والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية، وتخرج المنهيات لأن اسم الخير لا يتناولها. فعلى المسلم أن يهتم بأمر إخوانه، ويسأل عن أخبارهم، ويعين ضعيفهم، وينصر مظلومهم، ويمنع ظالمهم، ويدعو لهم كما يدعو لنفسه، والذي لا يهتم لأمر إخوانه ولا يتأثر بما يصيبهم من فرح أو حزن إنما هو كالعضو الأشل الميت الذي لا يحس.
والله تعالى أعلى وأعلم

.
المشاعر على الرغم من كونها شيئًا معنويًّا فإنها تتمتع بخاصية مادية؛ وهي تأثرها بالإهلاك مع مرور الوقت، لا سيما مع كثرة الكوارث، فمع تعدد مجازر المسلمين في أكثر من بقعة على ظهر ذلك الكوكب؛ أصبحت مشاعر مشاهدي الإعلام والفضائيات مستهلكة، بل دخل أكثر المشاهدين في نوبة نفسية سيئة من انطوائية غريبة؛ في محاولة منه للحفاظ على ما تبقى من رصيد مشاعره الذي أوشك على النفاد.
وفي ظل النظام الدولي الذي تتصدره أمريكا وتقوده تل أبيب من خلف الستار تتعرض كثير من بلاد المسلمين لحملات إبادة جماعية، وتكاد لا تخلو نشرة أخبار يوميا من خبر أو أكثر عن تلك المجازر، ولعل المجازر السابقة (في البوسنة، والشيشان، وكوسوفو، وكشمير، والهند، والفلبين، وأفغانستان، والعراق، وفلسطين، ولبنان، والصومال، وإندونيسيا، ونيجيريا وبورما، وإريتريا، وكردستان العراق وسوريا، وجعلت ما يجري اليوم من مجازر في مصر وسوريا واليمن وليبيا وإفريقيا الوسطى) شيئًا مستساغًا للمشاهد لم يعد يفزعه بل تعايش مع وجوده كأمر واقع , إلا من رحم ربي.
ولاحول ولاقوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل
والله المستعان.
إن احسنت فمن فضل الله تعالى وإن أسأت فمن نفسي والشيطان
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
محبكم في الله أبوعبدالله

التعديل الأخير: