غير متصل
يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا سورة النساء - 120
كان يفعل الكثير من الذنوب ...
تاركاً للصلاة...
ليس له هدفاً فى الحياة...
عاق لوالديه...
ناكراً للجميل...
يفعل كل ما يخطر على بالك من سيئات ومعاصى وما لا يخطر على بالك...
تحدثت معه ذات مرة ونصحته بكل ودّ فقال لى الكلمة المشهورة :-
" ربك كريم ورحيم غافر للذنوب ساتر للعيوب "...
قلت له :-
نعم ربك كريم ورحيم غافر للذنوب ساتر للعيوب واكثر من كل هذا , لكن هذا يجعلنا نُقبل عليه لا أن نهرب منه سبحانه...
فوالدك إذا شعر بأنك تستغل طيبته وحنانه عليك بعدم تنفيذ أوامره فمن المؤكد أن تعامله سيكون مختلفاً معك...
ولله المثل الأعلى لا تشبيه ولا تمثيل حينما نترك أوامر ه سبحانه ولا حتى نحاول تنفيذها بحجة أنه جلّ فى عُلاه رحيم , فلن يحرمك فقط
بل عقاب الله شديد ليس له مثيل فكن حذراً...
قال لى :-
لكنى أشعر فعلا بأن الله يحبنى رغم بُعدّى عنه...
قلت له :-
" يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا ".
كل هذا من الشيطان يعدك بالأمانى الكاذبة ويُمنيك بالأمانى الخادعة ويُزينها بلقلبك فتُصدقه....
يعدك بالنجاح وأنت نائم كسول...
يعدك بالمغفرة وأنت عاصى...
يعدك ويعدك ويعدك...وما يعدهم الشيطان الا غرورا...
فيجب أن تعمل لتنال هذه الرحمة وهذا الحنان من ربك لآن رحمة الله "وسعت كل شئ " ولكن " فسأكتبها للذين يتقون "
اقتنع بشدّة بهذا الكلام وقام وتوضأ ومن وقتها بفضل الله وهو لا يترك أى فرض فى المسجد , وبامر الله سيأتى
اليوم الذى يترك فيه كل ما يفعله من معاصى وأنا أثق بهذا بفضل الله...
خذها منى نصيحة :-
متى ما صدقت عزيمتك فى شنّ الحرب على الشيطان ونفسك الأمارة بالسوء يئس الشيطان منك وضعف..
فلا تتردد فى إعلان هذه الحرب فوراً لآن الشيطان حينما يراك متردداً طمع فيك وأسرك....
فكن فارساً وأنقر بمخالبك الصخر وأعمل وأستخرج الإنسان الجميل النائم بداخلك...
