متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

مُنذ سنين وفى يوم من الأيام لاحظت أن هناك طفل حزين دائماً...
دائما يجلس وحده ولا يُخالط أحد مثل باقى الأطفال...
يخاف أن يجرى مع الأطفال كى لا يقع فيضحكوا عليه...
تعجبت منه ومن شخصيته فسألت والده عن السبب فكان الردّ المعتاد الذى ألفّته منه منذ الصغر
" وما الفائدة من كل هذا ؟ لا أريد أن أُدّلله كما كان حالى لآنك ترى النتيجة أمامك"
صرخت في وجهه بصوت عالى وقلت له :-
أنت لم تجدّ من يُحفزك ويدفعك للأمام فلا تجعله يُعيد الكرّه.
فإذا كنت تظن نفسك فاشل فهل ترضى أن يكون أبنك مثلك ؟
دعه يلعب ويمرح ويُشارك أصدقائه بل وخذه وأشترك له بنادى ليتعلم النشاط والحيوية..
أذهب به الى مقرئة تحفيظ الأطفال فى الجامع المجاور لنا...
دعه يتنفس يا أخى ولا تكتم أنفاسه هكذا فلعله يكون هذا مفتاح نجاحك أنت فى الدنيا والأخره..
أحمله وألعب معه وأجرى ورائه أنت لآنك ترانى أتمنى هذا مع أولادى ولا أستطيع بسبب قدمى لكنى أعوضهم بما أستطيعه...
لم أشعر بنفسى إلا وهو بحضنى يبكى ويبكى ويقول لى " ربنا يخليك ليا "..
بعد مرور الوقت :-
الطفل أصبح شاباً ماشاء الله من أنجح وأنبه وأنشط الشباب فى المنطقة..
رفع رأس والده بين الناس فأصبحوا يقولون تلقائياً " هذا الشبل من ذاك الأسد "
فأهتم بأبنائك وأهتمى بأطفالك ليكونوا فى ميزان حسناتك ويرضى عنك الرحمن الخالق فيجعلهم مميزين من بين الخلائق..
