راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
يَمين لِحَظّ نفسه ، ويمين تُقابِلها لإرغام نفسه | روائِع من حياة السّلف بِالله مِن الغَفلَة الصالِحون حقيقةُ الدُّنيا | تذكيرٌ قيّمٌ في الخيراتِ ، ويَتسابقُون إليها مِنْ الّصيد" مقتطفات اقتطفتُها لكم من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي

إخوتي في الله؛ رُوّاد
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
تذكيرٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
يَمين لِحَظّ نفسه ، ويمين تُقابِلها لإرغام نفسه | روائِع من حياة السّلف
؛
::

::
يَمين لِحَظّ نفسه ، ويمين تُقابِلها لإرغام نفسه | روائِع من حياة السّلف
:
:
كان أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه يُنْفِق على مِسْطَح بن أُثاثة لِقَرَابَته منه وفَقْرِه ، فلما خاض مِسطح فيما خاض فيه مِن الإفك قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة.
فأنزل الله عزّ وجَلّ :
(وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ) إلى قوله :
(أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) ،
فقال أبو بكر رضي الله عنه : والله إني لأُحِبّ أن يَغفِر الله لي، فَرَجع إلى مسطح النفقة التي كان يُنْفِق عليه ، وقال : والله لا أنْزِعها منه أبدا .
رواه البخاري ومسلم .
قال ابن كثير :
وكان الصَّدِّيقُ رضي الله عنه مَعْرُوفًا بِالْمَعْرُوف ، لَه الْفَضْل وَالأَيَادِي على الأَقَارِب وَالأَجَانِب،
فَلَمّا نَزَلَت هَذه الآيَة إلى قَوْلِه: (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ).
الآية ، فَإن الْجَزَاء مِن جِنْس الْعَمَلِ ، فَكَمَا تَغْفِر عَن الْمُذْنِب إِلَيْك نَغْفِر لَك ، وَكَمَا تَصْفَح نَصْفَح عَنْك .
فَعِنْدَ ذَلِكَ قَال الصَّدِّيق :
بَلَى وَاللَّه إِنَّا نُحِبّ - يَا رَبَّنَا - أَنْ تَغْفِر لَنَا ، ثُمّ رَجَع إلى مِسْطَح مَا كَانَ يَصِلُه مِن النَّفَقَة ،
وقال : وَاللَّه لا أَنْزَعُهَا مِنْه أَبَدًا . فِي مُقَابَلَةِ مَا كان ؛
قال : وَاللَّه لا أَنْفَعُهُ بِنَافِعَة أَبَدًا .
فَلِهَذَا كَانَ الصِّدِّيق هُوَ الصَّدِّيق رضي الله عنه وَعَنْ بِنْتِه . اهـ .
وكان مِسْطَح ابن خالة الصّدّيق،
وكان مِسكِينًا لا مال له .
فأنزل الله عزّ وجَلّ :
(وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ) إلى قوله :
(أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) ،
فقال أبو بكر رضي الله عنه : والله إني لأُحِبّ أن يَغفِر الله لي، فَرَجع إلى مسطح النفقة التي كان يُنْفِق عليه ، وقال : والله لا أنْزِعها منه أبدا .
رواه البخاري ومسلم .

قال ابن كثير :
وكان الصَّدِّيقُ رضي الله عنه مَعْرُوفًا بِالْمَعْرُوف ، لَه الْفَضْل وَالأَيَادِي على الأَقَارِب وَالأَجَانِب،
فَلَمّا نَزَلَت هَذه الآيَة إلى قَوْلِه: (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ).
الآية ، فَإن الْجَزَاء مِن جِنْس الْعَمَلِ ، فَكَمَا تَغْفِر عَن الْمُذْنِب إِلَيْك نَغْفِر لَك ، وَكَمَا تَصْفَح نَصْفَح عَنْك .

فَعِنْدَ ذَلِكَ قَال الصَّدِّيق :
بَلَى وَاللَّه إِنَّا نُحِبّ - يَا رَبَّنَا - أَنْ تَغْفِر لَنَا ، ثُمّ رَجَع إلى مِسْطَح مَا كَانَ يَصِلُه مِن النَّفَقَة ،
وقال : وَاللَّه لا أَنْزَعُهَا مِنْه أَبَدًا . فِي مُقَابَلَةِ مَا كان ؛
قال : وَاللَّه لا أَنْفَعُهُ بِنَافِعَة أَبَدًا .
فَلِهَذَا كَانَ الصِّدِّيق هُوَ الصَّدِّيق رضي الله عنه وَعَنْ بِنْتِه . اهـ .
وكان مِسْطَح ابن خالة الصّدّيق،
وكان مِسكِينًا لا مال له .

؛


يَمين لِحَظّ نفسه ، ويمين تُقابِلها لإرغام نفسه | روائِع من حياة السّلف
....................
....................
مُنتقى.
اللهمّ اكتُبنا وإخوتي ووالدينا ووالديهم من سُعداء الدّارين؛ آمينَ.
وفّقكم اللهُ.
