zeinab bahaa

زيزوومي VIP
★★ نجم المنتدى ★★
إنضم
15 أكتوبر 2019
المشاركات
1,766
مستوى التفاعل
3,030
النقاط
4,625
الإقامة
مصر
غير متصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي في الله.

جئت لكم اليوم بمقال عله يكون نافعا لنا جميعا.

ما هو الدعاء، وكيف تكون دعوتي مستجابة

الدعاء هو طلب شيء من الله عز وجل افتقارًا إليه، وبراءةً من كل حول وقوة، واستشعارًا بالعبودية إليه كونه الجواد الكريم الذي لا يرد عبده، فقد قال في محكم تنزيله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ ?لدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186][1]. الدعاء يشمل دعاء المسألة وهو أن يطلب المرء ما ينفعه، وما يرفع ضره وكربه سواء من الله جل وعلا.

أسباب قبول الدعاء

• إخلاص النية لله جل وعلا بعيدًا عن الرياء والمفاخرة بين الناس ليقال كذا وكذا.
• حضور القلب وصدق اللجوء إيمانًا يقينيًا وأملًا جازمًا بقدرة الله جل وعلا على تحقيق المعجزات بما يفوق حد خيال الإنسان.
• الاستشعار بالحاجة إلى الله والعون منه، فدعوة المضطر مجابة بخلاف دعوة المستغني الذي يسأل من باب العادة لا العبادة.
• البعد عن المحرمات والمعاصي ما ظهر منها وما بظن، وهذا يشمل تحري الحلال في المأكل والمشرب والملبس.
• رفع اليدين إلى السماء، فالله جل وعلا أكرم من أن يردهما صفرًا خائبتين.
• دعاء الله بالأسماء الحسنى، والتوسل إليه بصفاته الجليلة، فهو الخالق المالك للسماوات والأرض وما بينهما، وهو مدبر الأمر العسير، وملين الحديد.
• حسن الظن بالله جل وعلا، فالله جل وعلا عند ظن عبده به.
• حسن إيمان المرء بامتثاله لأوامر الله جل وعلا وانتهائه عما نهى عنه، وهذا يشمل التقرب إلى الله جل وعلا بشتى أنواع النوافل بعد إتقان الفرائض، فذلك باب من أبواب نيل محبة الله واستحقاق رحمته.
• الإكثار من الدعاء وذكر الله جل وعلا في وقت الرخاء، فمن عرف الله في الرخاء وأوقات السراء عرفه الله في الشدة والضراء.
• التوسل إلى الله جل وعلا بشتى الوسائل، منها التوسل بالإيمان به وبرسوله واليوم الآخر، وبأسمائه الحسنى وصفاته، ودعاء الرجل الصالح أو المرأة الصالحة، والتوسل إليه بحال الداعي، وبسباق إحسانه، وغير ذلك.

صور استجابة الدعاء
مما لا شك فيه أن تحري شروط قبول الدعاء وأوقاته من أسباب الاستجابة، فإذا توافرت ولم يستجب الله للداعي بما دعا فإنما يكون ذلك لحكمة في علم الله وغيبه، قال تعالى: {وَعَسَى? أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ? وَعَسَى? أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ} [البقرة: 216]، وهذا لا يعني أن الدعاء يذهب هباءً منثورًا بل إنه ينفع على الدوام، فإما أن يدفع الله جل وعلا عن الداعي سوءًا أعظم من دعائه، فيصرفه عنه ولا تحل به المصيبة، وإما أن يدخره الله له يوم القيامة فيوفيه الأجر مرتين على دعائه وعلى صبره، وإما أن يؤجل الاستجابة لأسباب معينة ومثال ذلك لما دعا نبي الله موسى عليه السلام على فرعون وقومه بالعذاب الأليم؛ أجاب الله دعوته بعد أربعين سنةً

أوقات وأماكن استجابة الدعاء
الله قريب منا في كل وقت أردنا فيه الدعاء، لكن كثيرًا من العلماء استنتجوا من أحاديث النبي وما ورد في الأثر وجودَ أوقات أفضل من غيرها، وتكون فيها فرصة استجابة الدعاء أكبر، ومنها[6]:
• الدعاء بظهر الغيب لشخص آخر، فقد أوكل الله جل وعلا ملكًا للداعي، كلما دعا يقول: آمين ولك بالمثل.
• دعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب، حتى إن المظلوم الفاجر لا يُرَد دعاؤه ففجوره على نفسه.
• دعاء الوالده لابنه أو على ابنه، وكذلك دعاء الابن الصالح لأبيه.
• دعاء المسافر.
• دعاء الصائم.
• الدعاء باسم الله الأعظم: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد"، واسم الله الأعظم أيضًا ورد في: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحمْدُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ المنَّانُ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الجلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ".
• دعاء مَن بات على طهارة ذاكرًا الله عز وجل ثم استيقظ في أي ساعة من الليل، فلا يدعو بخيري الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله مراده.
• دعاء الإمام العادل.
• دعاء الذاكر الله كثيرًا.
• دعاء مَن استيقظ من النوم ليلًا فدعا بالمأثور: "لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لله، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي" وله أن يتم من الدعاء ما شاء.
• دعوة المضطر الذي انقطعت أسباب الإجابة لديه، فآوى إلى الله.
• دعوة مَن دعاء بـ "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
• دعاء من نزلت به مصيبة فدعا بالمأثور: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها".
• دعاء الحاج والمعتمر.
• دعاء الغازي في سبيل الله.
• الدعاء في ثلث الليل الأخير؛ إذ ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة مغيثًا عباده محققًا رجاءهم.
• وقت السجود في الصلاة، فأقرب ما يكون العبد من ربه في السجود.
• قبيل المغرب ومغيب شمس يوم الجمعة، وقيل بل في آخر ساعة بعد العصر.
• دبر الصلاة المكتوبة.
• ما بين الأذان والإقامة.
• عند لقاء العدو في ساحة القتال.
 

توقيع : zeinab bahaa
عودة
أعلى