راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
علاج الشّدائد والمصائب l إلى المُبتلين
إخوتي في الله؛ رُوّاد القِسم العامّ للمواضيع العامّة؛
مقالٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
علاج الشّدائد والمصائب l رسائلُ إلى المُبتلين
::
علاج الشّدائد والمصائب l رسائلُ إلى المُبتلين

إخوتي في الله؛ رُوّاد القِسم العامّ للمواضيع العامّة؛
مقالٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
علاج الشّدائد والمصائب l رسائلُ إلى المُبتلين
::
علاج الشّدائد والمصائب l رسائلُ إلى المُبتلين
قال ابن القيم في عِلاج حَرّ الْمُصِيبة :
ومِن علاجها :
= أن يَنْظر إلى ما أُصِيب به ، فيَجِد ربّه قد أبْقَى عليه مِثْله ، أو أفْضَل منه ،
وادّخَر له - إن صَبَر ورَضِي - ما هو أعظم مِن فَوَات تلك المصيبة بِأضْعَاف مُضَاعَفة ،
وأنّه لو شاء لَجَعَلَها أعظم مما هِي .
= أن يعلم أن الْجَزَع لا يَردّها ، بل يُضَاعِفْها ، وهو في الحقيقة مِن تَزَايد الْمَرَض .
= أن يَعلم أن فَوْت ثَوَاب الصّبْر والتسليم -، وهو الصلاة والرحمة والهداية؛
التي ضَمِنَها الله على الصّبْر والاسْتِرْجَاع - أعظَم مِن المصيبة في الحقيقة .
= أن يعلم - أنه وإن بَلَغ في الْجَزَع غايته - فآخِر أمْره إلى صَبْر الاضطرار ، وهو غير محمود ولا مُثَاب .
ومِن علاجها :
= أن يَنْظر إلى ما أُصِيب به ، فيَجِد ربّه قد أبْقَى عليه مِثْله ، أو أفْضَل منه ،
وادّخَر له - إن صَبَر ورَضِي - ما هو أعظم مِن فَوَات تلك المصيبة بِأضْعَاف مُضَاعَفة ،
وأنّه لو شاء لَجَعَلَها أعظم مما هِي .
= أن يعلم أن الْجَزَع لا يَردّها ، بل يُضَاعِفْها ، وهو في الحقيقة مِن تَزَايد الْمَرَض .
= أن يَعلم أن فَوْت ثَوَاب الصّبْر والتسليم -، وهو الصلاة والرحمة والهداية؛
التي ضَمِنَها الله على الصّبْر والاسْتِرْجَاع - أعظَم مِن المصيبة في الحقيقة .
= أن يعلم - أنه وإن بَلَغ في الْجَزَع غايته - فآخِر أمْره إلى صَبْر الاضطرار ، وهو غير محمود ولا مُثَاب .

قال عليّ رضي الله عنه للأشْعَث بن قَيْس :
إنك إن صَبَرْت إيمانا واحْتِسَابًا ، وإلاّ سَلَوْتَ سُلُوّ البهائم .
= أن يَعْلَم أن مَرَارَة الدنيا هي بِعَيْنِها حَلاوة الآخرة ، يَقْلِبها الله سبحانه كذلك ،
وحَلاوة الدنيا بِعَيْنِها مَرَارَة الآخرة ،
ولأن يَنْتَقِل مِن مَرَارة مُنْقَطِعة إلى حَلاوة دائمة ، خَيْر له مِن عَكْس ذلك .
= أن يَعلم أن أنْفع الأدوية له : مُوَافقة رَبّه وإلَهه فيما أحَبّه ورَضيه له ،
وأن خَاصِيّة الْمَحَبة وسِرّها مُوافَقة الْمَحْبُوب ؛ فمن ادّعى مَحَبة مَحْبوب ثم سَخِط ما يُحبه ،
وأحَب ما يَسخطه ؛ فقد شَهِد على نَفسِه بِكَذِبه ، وتَمَقّت إلى مَحْبُوبه !

قال أبو الدرداء : إن الله إذا قَضى قضاء أحب أن يُرضَى به .
وكان عمران بن حصين يَقول في عِلّته [مَرَضِه] : أحبّه إليّ أحبّه إليه .
وكذلك قال أبو العالية .
وهذا دواء وعِلاج لا يَعمَل إلاّ مع الْمُحِبّين ، ولا يُمْكِن كل أحَد أن يَتَعالَج به .
= أن يعلم أن الذي ابْتَلاه بها أحكم الحاكمين ، وأرحم الراحمين ،
وأنه سبحانه لم يُرْسِل إليه البلاء ليُهْلِكه به ، ولا لِيُعَذّبه به ، ولا لِيَجْتَاحه ،
وإنما افْتَقَدَه بِه لِيَمْتَحِن صَبْرَه ورِضَاه عنه وإيمانه ، ولْيَسْمَع تَضَرّعه وابْتِهَاله ،
ولْيَرَاه طَرِيحا بِبَابِه ، لائِذًا بِجَنَابه ، مَكْسُور
القَلْب بَيْن يَدَيه ، رَافِعا قَصص الشّكْوى إليه.

قال الشيخ عبد القادر :
يا بُنَيّ إن الْمُصِيبَة ما جاءت لِتُهْلِكَك ، وإنما جاءت لِتَمْتَحِن صَبْرَك وإيمانك .
والمقصود : أن المصيبة كِيْر العَبْد الذي يَسْبِك به حَاصِله
فإمّا أن يَخْرُج ذَهَبًا أحْمَر ، وإما أن يَخْرُج خَبَثا كله .
(زاد المعاد ، باختصار وتصرّف يسير) .


علاج الشدائد والمصائب | رسائل إلى المبتلين
....................
من المصدر/ مشكاة الإسلامية.
اللهمّ اكتُبنا وإخوتي ووالدينا ووالديهم من سُعداء الدّارين؛ آمينَ.
وفّقكم اللهُ.
